الثلاثاء ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١٧
بقلم حاتم جوعية

ديوان «قصائد وجدانيَّة»

يحوي هذا الديوانُ (قصائد غنائيَّة) مجموعة من القصائد الغزلية الغنائيَّة الجميلة التي كتبت وصيغت بشكل وطابع كلاسيكي تقليدي، ونجدُ في معظم هذه القصائد الإلتزامَ بالقافيةِ وبالشكل والبناءِ الخارجي ولكنها غير مقيدة بوزن معيِّن، وفي نفس القصيدة وحتى البيت والشطرة الشعريَّة أحيانا نجدُ أكثر من وزن، بَيْدَ أنَّ هذه القصائد تُترعُهَا موسيقى داخليَّة أخاذة وفيها جرسٌ ساحر لهُ وقعهُ وتأثيرُه الجميل والخلاب على القلب والنفس والروح والوجدان، والبعضُ من هذه القصائد قريب نوعا ما من ناحية الشكل إلى نمط وأسلوب الموشَّحات.. والقارىء لا يشعرُ بالرتابة والروتين المُمِلِّ عند قراءته لقصائد الديوان.

وجاء اسمُ هذه المجموعة (قصائد وجدانيَّة) ملائما ومطابقا للفحوى والمضمون. وبالفعل هذه القصائد وجدانيَّة ومنبثقة بشكل تلقائي وعفوي وبحريَّة وانسياب مُمَوسق يتذوَّقُهَا ويطربُ لها كلُّ قارىء مهما كانت نوعيته ومستوى ثقافته ويترنمُ مع كلماتِها وإيقاعاتها ومعانيها الأخاذة ويهيمُ ويحلقُ في أجوائها وشطحاتها الرومانسيَّة الحالمة وفي الصور واللوحات الشعريَّة والبلاغيَّة الملوَّنة ويستشفُّ ويرشفُ من ينابيع الجمال والمحبة وينتعشُ من أريجها المضمَّخُ بالحبِّ والدفء والسحر والأمل والتفاؤل.

لقد عرَّفَ الأدباءُ والنقاد القدامى الشعرَ: هو الكلام الموزون والمقفى، وأما المحدثون منهم فعرَّفوهُ على أنه: لفظ ومعنى. وهذا الكلام ينطبقُ على قصائد الديوان فشاعرتنا المبدعة والقديرة ليلى حجة فنانة متمكنة وَمُتمرِّسة ولها تجربة واسعة وعميقة وثريَّة في مجال الأدب والشعر والكتابة...إنها فنانة ٌ في اختيار الكلماتِ والمفرداتِ الشعريَّة والبلاغيَّة الجميلة والعذبة والمموسقة التي لها وقعها وتأثيرُها على نفسيَّة المتلقي وعواطفه ومشاعره ولواعجه الذاتيَّة، وفي نفس الوقت هي تختارُ المعاني العميقة الهادفة والصور واللوحات الشعريَّة الجميلة والخلابة والمترعة بالجمال والعوالم الرومانسيَّة. وكان بإمكان الشاعرة ليلى أن تصوغ وتنظمَ جميعَ قصائد هذا الديوان على بحور الخليل بحذافيرها وتلتزم إلتزاما كاملا بالوزن في كل قصيدة ولكنها أرادت التحَرُّرَ والخروجَ عن الرتابةِ والمألوف وروتين الوزن الممل أحيانا، ولهذا استعملت عدة أوزان في كل قصيدة وأحيانا في نفس البيت أو الشطرة الشعريَّة. وانا أشبِّهُ توزيع وترتيب المقاطع اللفظيَّة والموسيقيَّة على هذا النمط والشكل بالتقاسيم على آلةِ العود، والتي لا تخضع لمقام معين،ولكنها تبدأ وتنتهي بنفس المقام. وهذه القصائد موزونة - كما ذُكر أعلاه - ولكنها متحرِّرة من الرتابة ومن قيود الوزن والإيقاع والجرس الواحد... ومعظمها نُظِمَ باللغة العربيَّة الفصحى، وهنالك بعض المقاطع، في أسلوبها ولغتها، قريبة إلى العاميَّة نوعا ما لأنها كتبت خصيصا للتلحين والغناء. وهي تحتاجُ إلى موسيقيِّين وملحنين عباقرة ومتمكنين ليقوموا على تلحينها وإعطائها الألحان الجميلة والراقية الملائمة لها. والجديرُ بالذكر أنه عندنا في الوسط العربي نفتقرُ إلى هذا النوع من الشعر (الشعر الغنائي) وبأسلوب السهل الممتنع والمكتوب باللغة الفصحى السهلة والسلسة والمنسجمة والمفهومة لأن معظم الأشعار والقصائد الغزليَّة التي كتبت تكون باللهجة العاميَّة الركيكة.

ونجدُ الشاعرة والأديبة (ليلى حجة) هنا، في ديوانها هذا، في قمَّة الرومانسيَّةِ والشفافيَّة ِ والأحاسيس والمشاعر الجياشة،وهذه القصائد تعكسُ مشاعرَها ولواعجَها الذاتيَّة وأشواقها الملتهبة والمؤجَّجَة للقاء الحبيب وفارس الأحلام الذي هو كل شيىء بالنسبة لها..إنهُ الأمل والمستقبلُ والحياة الهانئة والكاملة بجميع أبعادها. وتصلح هذه القصائد أن تكون ترنيمة لكلِّ عاشق وعاشقة ورسائل وبطاقات للعشاق والمُحِبِّين والمتيَّمين..أنها مُضَمَّخة بالدفء والحنان والمشاعر الصادقة الجيَّاشة وبأريج وريَّا المحبَّة والجمال

إن جميع قصائد هذا الديوان جميلة وعذبة، والشاعرة والأديبة المبدعة ليلى حجة تعتبرُ شاعرة مطبوعة ومبدعة بكلِّ معنى الكلمة خُلقت شاعرة وعندها الموهبة الفطريَّة الربَّانيَّة من الخالق وكتاباتها نابعة ومنبثقة من أعماق القلب والروح والوجدان وتتسمُ بالتلقائيَّة والعفويَّة وتشعُّ بالصدق والجمال والشفافيَّة،هي غير مُتصَنّعة ولا يوجدُ في كتاباتها أُّيُّ تكلف وتكتبُ عن مبدإ واقتناع، والكتابةُ والعطاءُ الأدبي والفكري عندها رسالة سامية على عكس الكثيرين من الكتاب والشعراء المحليين الذين لا توجد عندهم الموهبة الشعريَّة والكتابيَّة إطلاقا ويريدون بأي شكل من الأشكال وبأيِّ ثمن أن يكونوا شعراء وكتاب لكي يشتهروا ويصبحوا معروفين في كل مكان، فالكتابة عندهم من أجل المكسب والشهرة لا أكثر.

سأقتطف بعض العيِّنات والنماذج من شعر ليلى حجة من هذا الديوان، وسأبدأ بمقطع من القصيدة الأولى بعنوان: (ما أحلى الرجوع اليه) حيث تقول:

("ما أحلى الرجوع إليه ما أحلى هذا الوصالْ
ما أحلى لمسة يديه ما أحلى هذا النوالْ").

وتقول من قصيدة بعنوان (خذني لقلبك رقم 31):

("خذني خذني لصدرك خذني خذني يا أغلى الناس")
ضمَّني ضُّمَّني لقلبِكْ ضمَّني لا تنسَ الإحساس

بعيدا خذني خذني مَعَك ْ دعنا نمشي فوقَ الريحْ

لا تجعلِ الريحَ تسمعَكْ وعن حُبِّي لها لا تبوحْ:)

وتقول من قصيدة بعنوان (حبيبي جدَّد العهدا - رقم 24 بالديوان):

("حبيبي جَدِّدِ العهدا كفاكَ بُعدا وصدَّا
حبيبي لا تلمْ قلبا تائهًا، فيكَ جدَّا ").

وأخيرا: نهنىءُ الممرضة والشاعرة والأديبة والمؤرِّخة ليلى حجة على هذا الإصدار الجديد ونتمنَّى لها إصدارات إبداعيَّة جديدة في وقت قريب.


مشاركة منتدى

  • (استخبار)

    يا سامع شكوى قلبي و ما صرالو من الأهوال

    من نار الشوق اللي في صدري لهيبها يصيح

    أنا هنا في بلادي غريب و عقلي رحال

    و خيالي ديما في طيبة مع المقام المليح

    سهران الليل نعد نجومه و الدمع همال

    و القلب من كثرة فراقه بقى مجروح جريح

    حالي كي البازي المسجون اللي مقطوع لو الحبال

    يبغي يطير لبلاد حبيبه و ما عنده جناح صحيح

    يا ريح الصبا وصلي سلامي لذاك الجمال

    قولي لو حبيبك من الجوى قلبه قريح

    على ذاك نظمت ديواني بأفصح الأقوال

    اسمعوا لوعة المتيم و بكاه الفصيح

    (القسم الأول)

    قلبي مشتاق من صغري

    نزور قبر النبي الهاشم

    دمعي رقراق في بصري

    على خدي يبقى ساجم

    عقلي سارح في طيبة

    و فكري في نبينا العالم

    حبّو جارح ما لو طبيبه

    غير زيارته يا فاهم

    شوقي زايد في لهيبو

    و دمعي على الخد ساجم

    يا ربي ساعد حبيبك

    يوصل و يكون غانم

    نقطع بحور و مسافة

    و نصبر عالهم الدايم

    ما دام النور نشوفه

    ما نخشى لوم اللائم

    (الحربة)

    يَا رَبِّي صَلِّي وَسَلَّمْ ** عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي

    يَا رَبِّي بَارَكْ وَكَرَّمْ ** فِي زِيَارَةْ الْمَاحِي التَّهَامِي

    (القسم الثاني)

    نوصل أرض المدينة

    و ننسى همي الظالم

    فيها فرض السكينة

    و جوها بالخير غانم

    ندخل جامع نبينا

    بقلب خاشع و نادم

    نصلي ركعة ثمينة

    في الروضة و نكون سالم

    نوقف قدام ضريحه

    بأدب و صوت كاتم

    نسلم سلام فصيحه

    على الشفيع الخاتم

    نقول يا شافع أمتنا

    جيتك بذنوبي عايم

    كن لي يا رافع همتنا

    في يوم الحشر القادم

    (الحربة)

    يَا رَبِّي صَلِّي وَسَلَّمْ ** عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي

    يَا رَبِّي بَارَكْ وَكَرَّمْ ** فِي زِيَارَةْ الْمَاحِي التَّهَامِي

    (القسم الثالث)

    يا ربي بجاهو علينا

    اغفر للعبد الآثم

    و اكتبها للي تمنى

    يزور قبر الهاشم

    صلي يا رب وسلم

    على المختار العظيم

    ما غنى طير و رنم

    و ما هب في ليل نسيم

    أرضها طيبة مباركة

    ربي ليها الحاكم

    ريحها طيبة للملائكة

    نورها للعالم دائم

    فيها أُحد شامخ

    جبل يحبنا و حالم

    يفكرنا بحروب و ملاحم

    و بالصحابة العظايم

    (الحربة)

    يَا رَبِّي صَلِّي وَسَلَّمْ ** عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي

    يَا رَبِّي بَارَكْ وَكَرَّمْ ** فِي زِيَارَةْ الْمَاحِي التَّهَامِي

    (القسم الرابع)

    فيها البقيع و أهله

    مكان بالسر الكاتم

    أصحاب النبي و آله

    لهم سلامي الدائم

    فيها مسجد قباء

    أول أساس قائم

    أجره عمرة لمن جاء

    بقلب صادق و عازم

    كان رحمة للعوالم

    نبينا الماحي الكريم

    جاب حكمة لكل عالم

    بالقرآن العظيم

    وجهه البدر المنور

    و كلامه هو السليم

    عطاه الكوثر و أكثر

    ربي الفرد الرحيم

    (الحربة)

    يَا رَبِّي صَلِّي وَسَلَّمْ ** عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي

    يَا رَبِّي بَارَكْ وَكَرَّمْ ** فِي زِيَارَةْ الْمَاحِي التَّهَامِي

    (القسم الخامس)

    كان عادل في حكمه

    بين العرب والعجايم

    و كان فاضل في علمه

    ما كيفو معلم فاهم

    كان أشجع الفرسان

    في الحرب صنديد صارم

    و كان أوضع إنسان

    ما هو جبار ظالم

    قدام الشباك وقفت

    بقلب خاف و هيـم

    سلامي هناك بلغت

    و دمعي يسيل كـالـغيم

    صليت فالروضة ركعة

    و سجدت لربي العالم

    و دعيت بدمعة و لوعة

    يا ربي اجعلني غانم

    (الحربة)

    يَا رَبِّي صَلِّي وَسَلَّمْ ** عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي

    يَا رَبِّي بَارَكْ وَكَرَّمْ ** فِي زِيَارَةْ الْمَاحِي التَّهَامِي

    (القسم السادس)

    قلت يا خير البرايا

    جيتك بذنوبي عايم

    اقبل نذير شكايا

    و كن لي شفيع و راحم

    جبت سلام الأحباب

    و كل عاشق هايم

    واقفين عند الباب

    قلبهم بالحب عايم

    وقت الوداع يا حسرة

    القلب صبح أليم

    زاد اللواع و الجمرة

    و الجسم بقى سقيم

    كيف نصبر على فراقه

    و الشوق في القلب خايم

    و كيف نهجر أطباقه

    و نرجع للهم الدايم

    (الحربة)

    يَا رَبِّي صَلِّي وَسَلَّمْ ** عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي

    يَا رَبِّي بَارَكْ وَكَرَّمْ ** فِي زِيَارَةْ الْمَاحِي التَّهَامِي

    (القسم السابع)

    الروح ترفض ترحل

    و الجسم مسكين واهم

    و القلب ينبض و يسأل

    كيف أرجع و أنا سالم

    يا مدينة الرسول جيناك

    بشوق يغلب اللايم

    يا سعد من زار حماك

    و فاز بالفضل العارم

    لكن النور اللي خذيت

    يبقى في القلب عايم

    و مهما مشيت و وليت

    حبك في دمي دايم

    نرجع للدار و بلادي

    و قلبي في طيبة حايم

    هذا هو المراد و زادي

    نبقى على العهد قائم

    (الحربة)

    يَا رَبِّي صَلِّي وَسَلَّمْ ** عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي

    يَا رَبِّي بَارَكْ وَكَرَّمْ ** فِي زِيَارَةْ الْمَاحِي التَّهَامِي

    الخاتمة

    اسمي أكرم لا تْلامِ لكن الأكرم ذا الهمام

    خادمكم ذا ليتيمِ من جملة المادحين

    نرجو منو القبولَ و يكتبنا مع الخدام

    هذا هو المأمولَ من رب الأكرمين

    يمكنكم الاطلاع على جميع قصائدي في موقعي :

    موقع البقراج

  • يا نفسي من غفلتك فيقي قبل ما الداعي يصيح

    و تخرجي من سجن الدنيا و تسافر الأرواح

    اقراي ما هو مسطر في اللوح تسبيح تسبيح

    و اعرفي بلي ذا الكون فاني و كل ما فيه راح

    لا ينفع مال لا بنون لا وجه صبيح

    يوم توقف الخلايق قدام ربها في البطاح

    ما ينجي غير الفعل الصالح و القلب المليح

    و شفاعة طه العدنان هي للنجاة مفتاح

    (المبيت)

    قَالَ النَّبِي الْمُخْتَارْ اسْمْعُوا يَا أَهْلْ الْإِيمَانْ

    عَلاَمَاتْ السَّاعَا قْرَابَتْ بالْوَقْتْ المَحْسُوبْ

    تَظْهَرْ فِتَنْاتو كَاللِّيلْ الْمَظْلَمْ فَالْأَكْوَانْ

    وَالْقَابَضْ عْلَى دِينُو كَالْقَابَضْ جَمْرْ مَذُوبْ

    يَبِيعْ دِينُ بْعَرَضْ الدُّنْيَا وَيَخْسَرْ الْجْنَانْ

    وَقلبو يْصِيرْ سواد مْنَ الْفْتَنات مَقْلُوبْ

    يَكْثَرْ الْهَرْجْ وَالْقَتْيلة وَيْغِيبْ الْأَمَانْ

    وَالرَّجُلْ يَتْمَنَّى الْمَوْتْ مْنَ الْهَمّْوم مَغْلُوبْ

    (الحربة)

    يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ

    الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ

    (المبيت)

    تُبْنَى الْقُصُورْ الْعَالْيَا فَوْقْ الْجْبَالْ

    وَيَتَطَاوَلْ فَالْبُنْيَانْ رُعَاةْ الشَّاةْ الْحُفَاةْ

    تَظْهَرْ الْكَاسِيَاتْ الْعَارِيَاتْ بْكُلّْ دْلاَلْ

    وَتَكْثَرْ الزّْلَازَلْ وَالْخَسْفْات مع الْآفَاتْ

    يَتَقَارَبْ الزَّمَانْ وَتْصِيرْ السَّنَا كَالْهْلاَلْ

    وَالْأَمَانَا تُضَيَّعْ بين الناس وَتَكْثَرْ الْخِيَانَاتْ

    الْوَلَدْ يَعْصِي وَالْدِيهْ وَيَتْبَعْ الضَّلاَلْ

    وَالْجَارْ مَا يَأْمَنْ جَارُو فَاللِّيلْ إِذَا بَاتْ

    (الحربة)

    يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ

    الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ

    (المبيت)

    يَظْهَرْ الْمَهْدِي فَالْحِجَازْ بَيْنَ الرُّكْنْ وَالْمَقَامْ

    يَمْلَأْ الْأَرْضْ بالبركات بَعْدْ مَا مُلِئَت جُورْ

    يُبَايْعُوهْ أَهْلْ الْإِيمَانْ وَيَكُونْ لَهُمْ إِمَامْ

    وِيْحَارَبْ أَهْلْ الضَّلاَلْ وَيَنْصُرْ الْمَقْهُورْ

    يَفِيضْ الْمَالْ فْزْمَانُو وَيَعُمّْ الْأَمَانْ

    وَتُخْرِجْ الْأَرْضْ كُنُوزْهَا وَتَزْهَى الْبُدُورْ

    سَبْعْ سْنِينْ يَحْكَمْ بِالْحَقّْ وَالْقُرْآنْ

    وِيْمَهَّدْ لِنُزُولْ عِيسَى نُورْ عَلَى نُورْ

    (الحربة)

    يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ

    الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ

    (المبيت)

    يَخْرُجْ الدَّجَّالْ مْنَ الْمَشْرَقْ أَعْوَرْ كَذَّابْ

    يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّا وَبيدو جَنَّا وَنَارْ

    يَتْبَعُوهْ الْيَهُودْ وَأَهْلْ الْفِسْقْ وَالْأَعْرَابْ

    وَالْمُؤْمِنْ يَقْرَى فْجَبِينُو "كَافِرْ" بَالْجْهَارْ

    يَطُوفْ الْأَرْضْ كَالرِّيحْ مَا يْخَلِّي بَابْ

    إِلاَّ مَكَّا وَطَيْبَا حَامِيهَا الْجَبَّارْ

    فِتْنَتُو عَظِيمَا مَا شَافَتْهَا الْأَحْقَابْ

    يَا رَبِّي ثَبَّتْنَا يَوْمَ تَنْكَشَفْ لَسْتَارْ

    (الحربة)

    يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ

    الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ

    (المبيت)

    يَنْزَلْ عِيسَى ابْنْ مَرْيَمْ وَالْفَجْرْ يُنَادِي

    عْلَى الْمَنَارَا بسوريا بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنْ

    يَلْقَاه يُصَلِّي بَالنَّاسْ يْقُولْ تَقَدَّمْ يَا هَادِي

    يَقُولْو أَنْتَ الْإِمَامْ لِأُمَّةْ سَيَّدْ الْكَوْنَيْنْ

    يَتْبَعْ الدَّجَّالْ وَيَقْتْلُو فْبَابْ اللُّدّْ الْعَادِي

    وَيَكْسَرْ الصَّلِيبْ وَيَقْتَلْ الْخِنْزِيرْ فَالْحِينْ

    يَحْكَمْ بِالْقُرْآنْ وَيَزُولْ الْحَسَدْ وَالتَّعَادِي

    وَتَرْعَى الشَّاةْ مْعَ الذِّيبْ فْأَمَانْ مُبِينْ

    (الحربة)

    يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ

    الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ

    (المبيت)

    يَأْجُوجْ وَمَأْجُوجْ يَخْرْجُو كَالطُّوفَانْ

    مِنْ كُلّْ حَدَبٍ وصوب يَنْسِلُو بْلاَ عَدَدْ

    يَشْرْبُو مَاءْ الْبُحُورْ وَيْفْسْدُو فَالْأَوْطَانْ

    ما يَقْدَرْ عَلَى حربهم في أرضنا واحد

    يَدْعِي نبي الله و الْمُؤْمْنِينْ الرَّحْمَانْ

    يبعث اللهْ عَلَيْهِمْ النَّغَفْ فَالْأَجْسَادْ

    يَمُوتُوا كُلّْهُمْ وَتَطْهُرْ الْأَرْضْ مْنَ الْعُفَانْ

    وَتَنْزَلْ الْبَرَكَا وَالْخِيرْ مْنَ الْوَاحَدْ الصَّمَدْ

    (الحربة)

    يَا غَافَلْ عَنْ يَوْمْ الْحْسَابْ وَالْمِيزَانْ

    الدُّنْيَا دَارْ الْغْرُورْ وَالْفَنَا علينا مَحْتُومْ

    (البيت)

    تَطْلُعْ الشَّمْسْ مْنَ الْمَغْرَبْ آيَا لِلْعَيَانْ

    يُغْلَقْ بَابْ التَّوْبَا وَمَا يَنْفَعْ إِيمَانْ

    تَخْرُجْ دابة غريبة تْكَلَّمْ النَّاسْ بْبَيَانْ

    تَسِمُو الْمُؤْمِنْ فْوَجْهُ وَالْكَافَرْ بِالْهَوَانْ

    يَجِي الدُّخَانْ وَيَغْشَى الْأَرْضْ زَمَانْ

    وَثَلاَثْة خُسُوفَاتْ عَظِيمَا فَالْبُلْدَانْ

    وَتَخْرُجْ نَارْ مْنَ الْيَمَنْ تَسُوقْ الْإِنْسَانْ

    إِلَى أَرْضْ الْمَحْشَرْ بِأَمْرْ الرَّحْمَانْ

    (الخاتمة)

    نَظْمْ "اَكْرَمْ" هَذِي الْحُرُوفْ لِلتِّذْكَارْ

    يَرْجَى الْقْبُولْ مْنَ الله الْكَرِيمْ الْغَفَّارْ

    يَا رَبِّي ثَبَّتْنَا عْلَى الْإِيمَانْ وَلَصْبَارْ

    وَاجْمَعْنَا بَالنَّبِي المصطفى الْمُخْتَارْ

    رابط موقع أكرم ليتيم : موقع البقراج

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى