الجمعة ١٤ أيار (مايو) ٢٠٠٤
أهدي القصيدة لمناضلٍ عربي .. ربما مضى زمنه .. و ربما لم يأتِ زمانه بعد

مدد يا سيدي مدد

بقلم : فاطمة البدر ـ السعودية

مدد

يا سيدي مدد

العمر خيطٌ أسودٌ

و الموت يغتال الأبد

و حكاية الزيتونِ .. عن ميٍ و ليلى

لم تَعُد

تأتي بخيلٍ أو رجالٍ أو ولد

أو تكتبُ التاريخَ

سطراً بعدَ سطرٍ في كَبد

أو ترسم الأيامَ أمسٍ أو غدٍ .. أو بَعدَ غد

لا شيء إلا صوتهم .. أقلامهم .. أوهامهم

جرُّوا قضيتنا بحبلٍ من مسد..

باعوا لسمسار الضلالة أمَنا

فإذا استباح الروح منها و الجسد ..

حبلت سفاحاً .. أنجبت ..

سوراً و تهويداً و خطاً أخضرا

و حكايةً من نصفِ قرنٍ

لم تزل

ترجوك .. بعضاً من مدد

يا سيدي ..

لا تبتعد ..

كن هاهنا

فا لأرض ما عادت لنا

و الشمس تبحث عن مدارٍ

لا يمرُّ بشرقنا ..

أبناءُ عمِّك .. في غيابِكَ

أنشأوا مستوطنة

و السِحرُ يفتِكُ يا أبي

بحبالنا ... و عصينا

و القومُ فوق دمائنا .. و رفاتنا

قلبوا علينا الأزمنة

أوراقُ سِلمٍ في كتابِ الحربِ

قالوا ..

إنَّهُ الدينُُ الجديد ..

إنَّهُ دينُ التآخي .. و التلاقي

و الأغاني الممكنة ..

قد تزرَع الأشواكَ يوماً

ثم تجني سوسنة..

مددٌ من الأحزانِ ..

إن الحُزنَ عِلمٌ .. نتقنه

بقلم : فاطمة البدر ـ السعودية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى