الثلاثاء ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٤
بقلم ناصر ثابت

تنويعات حاقدة على وجهي

لتألّقِ الشهداءِ.. رائحةُ ارتطامِ الموجِ بالقمرِ البعيدْ

و لهم صباحاً صورةُ الطفلِ المدللِ

في رياضِ سحابةٍ

من عِطرِ سوسنةِ الخدودْ

لتألق الشهداءِ سحرٌ نافذٌ

فالبحر تعشقُه الموانئُ من جديدْ

***

اليومَ تدفنُني إذا استُشهدتُ أفكارُ البنفسجِِ

أو سدولُ الليلِ حين تجهَّمَا

 "ولم الشهادة؟ إننا

سنموت قهراً (حين نهرم)

كالدمى"

***

هذا هو النهرُ المسمى بالفراتْ

يبدو على صدرِ العراقِ كأنه صوتُ الحياةْ

مثلَ الربيعِِ على يديهِ فراشةٌ حُبلى

تموتُ على هديرِ الطائراتْ

صلى له المجدُ المعظمُ مرةً في كل عامْ

حتى تعمَّد كالصلاةْ

وتمايلتْ (من خمرِه)

قصصُ النخيلْ

حتى نقولَ: "الماء عذبٌ كالفراتْ"

في غمرة العرس ابتسمْنا للذي يغتالنا

قلنا له :"عربية أرضُ البغايا"

واللبوةُ انفرجتْ سرائرُها

وصارت حرةَ الرِدْفين

لكن السماءَ هي السبيلُ إلى المرايا

اللبوةُ العربية انتعظتْ خيانتُها

وصَلَّّتْ دونما طُهرٍ لسُرّاق الحكايا

هذا يُقالُ لمن يمارسُ عهرَهُ

كالنارِ في الموتِ المؤكدِ للذين توغلوا شهداءَ

في حلمِ الخطايا

هذا يقال لمن أتى كي يرقصا

عربيةٌ أرضُ الخليج

وأرضُ حكامِ التكايا

أو أرضُِ أصحاب الخُصى

"ليتَ الرجولةَ في الخصى"

كل الشياهِ لها خُصى

كلُ الحجارةِ والتماسيحِ الحقيرةِ والحصى

كلُ الشعوبِ المشتهاةِ

لها كلابٌ أتقنتْ لغةَ العصا

هذا هو الكلبُ الذي يقتاتُ لحمَ الميتين

قد كان كلباً أبرَصا

وشهيدُنا ذهبتْ معالمُه وذابتْ

في قلوبِ المعتدين

يا أمةَ الإسلامِ قولي

وانطقي

هل تقبلين؟

هو ذاتُه نهشَ المنازلَ

والزنابقَ

والأصابعَ في جِنين

وقبلتِ..هل ستكررين؟

***

 كم مرةً في اليومِ تُقتلُ يا سَجينْ؟

 سبعاً من الموتاتِ تكفيني

وأُبقي ألفَ مليونٍ لعاهرةٍ

أتتْ من قلب أوروبا

وأمريكا

لتسكبَ حقدَها فوقَ العيون

 كم مَرةً في اليومِ تلعنُنا؟

 ثلاثاً

و جمعيهن لأنكمْ.. متفرقون!!

***

الحقدُ أصبحَ مبصراً

في قلبيَ المجنونِ حقدٌ قاتلُ

هل تغسلُ الأمطارُ وجهاً كالخيانة زائلُ

الحقدُ لقّحَه بغاءُ عدونا

أو مَنْيُهُ المتفائلُ

***

الرقصُ عارٌ؟؟!!

لم يزل قلبي يحب الرقصَ في كنفِ البحارِ المستحيلة

فتزول أمريكا

لأن كلابَها تقتاتُ أكبادَ القبيلة

ويراجعُ الأعرابُ أنفسَهم

إذا ظهرت على أثداءِ "إسرائيلَ" ضِفدَعةٌ قتيلة

الراقصون على جراح الرافدين

وجوههم دوما ذليلة

***

الصورة ابتكرت دموع الأقوياء

كلبان مع جندٍ

لهم مع ذلِّنا قصصٌ طويلة

كلبان ينتظران أن يهديهما عريُ السجين مواجعاً مثلَ الدماء

أما السجين فوجهه

حبرٌ يخربشُ فوقَ وجهِ الكبرياء

والحبرُ ينعتنا جميعاً بالخنوعِ

فصوتُه كالإنحناءْ

إن البلادَ تمدُّ كفاً

للذين يمارسون اليومَ أشكالَ البغاءْ

***

سَبَّابة أخرى تشيرُ إلى وجوهِ القادةِ المتأمركين

وإلى صدورِ القادةِ المتألهين

وإلى لحى المتأسلمين

هذا زمانُك يا عراق

أبصق على هذي السنين

نحن الذين نعيدها لوجوهنا

في كل يوم نرتمي عشقاً على أردافها

كالساجدين

أبصق على هذي السنين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى