السبت ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم رامي نزيه أبو شهاب

وطن ٌ طارئ للغريب

(1)
الشاعرُ
هناك
مترصداً
زورقاً في اليم
الشاعر هناك
الزورقُ تائهٌ
والشاعرُ لا يعرف
لمن هو مَدين
للزورق أم اليم
(2)
وطّن نفسه
على أن يكون محايداً
اقتلع عينيه
وسار بهما
فضلّّ الطريق
(3)
طالبتهُ بهدنةٍ
في محاولةٍ لزعزعةِ
شوقُهُ
أطلقَ الرصاصَ على نفسه
فلم تقبلْ الهدنة َ
(4)
ساقت له ُ
مطراً في الغيم
وقمراً على الكتف
مع كلِّ قطرة
شربَها
أصبحَ شجرةً
تنظرُ صوبَ السّماء
(5)
تطلعَ إلى طبقاتِ الخشب
سماؤه حفرٌ
في الفراغات
راقصَ
إغواءَ الظلمة
تسربَ
إلى قَعر الأرضِ حالما ً
بحوريات
يجَُبن معه
شوارعَ المدينة
وهنّ
يرتدين التنانيرَ قصيرة
(6)
جاءتهُ في المساء بغنجة ٍ
هدّت دعائمَ
الجِلد
انهارتْ سبعُ طبقات
فغاصَ نحوها بعيدا ً
في العمق ِ الواسع
مسّ اللّحم
تضوعَ عطرُها
من بشرةٍ سمراء ملساء
عشبُها
وطنٌ طارئ
للغريب
المُنتظر
على شفا يقظةِ موتٍ
لا جدال فيه.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى