الثلاثاء ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم محمد عطية محمود عطية

خارج السرب

دفع الباب الزجاحى المنزلق، مهرولآ، شق جموع المنتظرين بالبهوالخارجي متأبطآ أوراقه. راشقآ إياى بنظرة نارية، وإن كانت من زاوية عينه.

منذ مارست اللعبة باحتراف، يداوم على اتهامى ـ في غيابي ـ بأننى قد خرجت عن طوقه، وأنكرت الجميل.

ناديته.. أنثر رملآ ناعمآ على جمرات غضبه. نادى على زميلي الذي عن يساري ؛ فتقدم نحوه مصافحآ.

في شهر انقطاعي، تجاهعل علمه بمرضي الطارىء. ظلت مراجله تغلى.. يتصاعد دخانها.. يتلاعب برؤوس مريديه.

ناديته ثانية . نادى على الذي في أقصى يمينى. لما لم تستطع يده المتباعدة الوصول اليه، أومأ محييآ اياه في كبر.

في التمهيد لعرض اليوم، وبعد عودتي، اختلط شعوري بعدم الرضا لفتوره تجاهي، بالتعاطف معه، حين باغتته إحدى اللاعبات المبتدئات بعباراتها المهينة.

ناديته ثالثة.. أكبح بندائي جماح المقت الساكن بداخلي. جذب الذي عن يمينى مباشرة. احتوى كتفيه بذراعه. أولاني ظهره.

وسط الوجوه المندهشة، كان ندائي الأخير لصق اذنه ؛ فالتفت بنصف وجهه النافر. دفع يده المتعصبة في كفي. تعض عليها.. تحاول اعتصار أصابعي ـ التي صمدت ـ ثم نزعها، وشد معها لجام غضبه.

مال على منسق العرض.. يملي عليه ـ بصوت عال ـ قائمة مشاركيه.. تخلومن اسمي !


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى