الخميس ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٤
في حوار شامل ، الكاتب المغربي محمد سعيد الريحاني لجريدة "العرب اليوم" الأردنية:

"الإبداع محاولة لإنتاج عالم غدوي أفضل حر عادل ومتسامح"

أجرت الحوار هدى سرحان

 سؤال: نشرت مجموعتك القصصية « في انتظار الصباح» على الإنترنت، ألا تعتقد أن الإنترنت يهدد الكتاب؟

 جواب: ربما من حسن حظ الكتاب أنه جاء في زمن الصورة والإنترنت. فالصورة التي يخاف منها الناس على استمرارية الكتاب وبقائه بإمكانها إن أحسن استعمالها خدمة الكتاب أقصى ما يمكن خدمته، وقد رأينا كيف جعلت هوليود من روايات «هاري بوتر» للكتابة ج.ك. رولينغ ذات السبع والثلاثين ربيعا على قمة المبيعات في تاريخ الكتاب حيث وصل رقم مبيعات الجزء الأخير فقط من سلسلة روايات« هاري بوتر» لحدود فبراير 2004 مئتي مليون نسخة أصبحت من خلالها الكاتبة الشابة مصنفة في المرتبة 121 على قائمة الملياردرين العالميين.....

أما الإنترنت فعامل ثان وربما أقوى وأنجع، فإذا كان بابا القرن السادس عشر يرى في اختراع الطباعة بأنها هبة من السماء، فأنا أعتقد شخصيا بأن الانترنت هي هبة ثانية من السماء. إنها فرصة للاتصال بالعالم والتعريف بالذات ومجهوداتها، وفرصة للأفراد والمجتمعات على السواء للانتقال من السلبية والعزلة إلى الإنتاجية والتواصل والتلاقح من خلال شبكة من الحواسب عبر العالم.

الانترنت«ثورة رقمية» مثل باقي الثورات الإنسانية الكبرى كالثورة الزراعية والثورة الصناعية وهي الثورات التي لا تلتزم بمكان اندلاعها لأنها ملك للإنسان، لكل إنسان: إنها طفرة في حياته ينتقل معها في سلم الرقي من الأدنى إلى الأعلى، من الجهل إلى المعرفة، ومن العجز إلى القدرة...

فقد أصبحت الإنترنت وسيلة من وسائل الإتصال والتواصل اليومي إذ أصبحنا نتحدث اليوم عن« عالم افتراضي» الذي هو عالم الإنترنت وعن حكومات الكترونية وتجارة الكترونية وكتب ومكتبات الكترونية وبريد الكتروني... فهل يعقل أن يبقى الكتاب خارج هذا الزمان الرقمي وهذه الجنة الإلكترونية وهو الذي ألهب الخيال البشري منذ البداية بعالم غدوي يصبح فيه كل شيء على مرمى حجر؟!

فإذا كانت القراءة حيلة ابتكرها الإنسان ليخلد ويتحدى الفناء كما يقول الباحث الأرجنتيني ألبيرتو مانغويل في كتابه " تاريخ القراءة"، فإن الإنترنت وفرت للإنسان حلم الحضور في كل مكان والوصول إلى المعلومة والفكر والإبداع في كل وقت وفي أي مكان، وهي الخاصية التي كان الإنسان قبل نصف قرن من الزمن يعتبرها حكرا على الجن والعفاريت !!!!

 سؤال: هل تعتقد أن عنوان الكتاب أو شكله مهم لجذب القارئ؟

 جواب: يميز الإنسان العامي بين الشكل والمضمون ضمن نسقه المعرفي المبني أساسا على الثنائيات الميتافيزيقية: صواب/ خطأ، جائز/ ممنوع، ظاهر / باطن...
أعتقد أن الشكل هو المضمون، وأن المضمون بالتالي هو الشكل. إن الشكل هو التجسيد الفيزيقي للمضمون أو بعبارة ميشيل فوكو: «الشكل هو السطح العميق للجوهر». فشكل عمارة متشققة من أسفلها إلى أعلاها لا يمكن أن يحيل إلا على المضمون العميق التالي: القابلية للانهيار في أي لحظة ...

وإذا كان الشكل هو الوجه المنظورللجوهر، فقد وجب الاهتمام بأشكال العرض الابداعي بنفس الدرجة التي يتم بها الاهتمام بالمادة/ الموضوع. ففي حالة الكتاب، وجب الاهتمام بعنوان الكتاب، لوحة غلاف الكتاب،... وهما ما يمكن تسميتهما بعتبات النص. فمن خلال هذه العتبات يمكننا تشكيل رؤية حقيقية ليس فقط عن العمل وحده بل عن مجموع اعمال الكاتب السالفة واللاحقة. وكشهادة، أعتقد انني باختياري لعناوين مجاميعي القصصية أتحاور مع عناوين نصوص مغايرة وأعانق من خلالها الدوائر التي أعشقها. فكل عناوين مجاميعي القصصية تعود بشكل دائري إلى عنوان سابق في الببليوغرافيا الإبداعية الإنسانية وكأن لا جديد تحت الشمس. ويتعزز هذا الموقف مع التقنيات السردية المشغلة لذات الغرض داخل كل أعمال المجموعة: فالمجموعة القصصية "في انتظار الصباح" تحيل بشكل ظاهر على مسرحية "في انتظار غودو"، والمجموعة القادمة "موسم الهجرة إلى أي مكان" تحيل بشكل آلي على رواية "موسم الهجرة إلى الشمال"... أعتقد ان ان الإنتباه لعتبات النص ضروري للغاية وإهماله كارثة بجميع المقاييس.

 سؤال : يتهمك بعض النقاد أنك اخترت البحث في الجزئي عوض الاهتمام بالقضايا الكبرى، ما رأيك؟

 جواب: الجزئي ذرة ثقافية صغيرة تحتوي في نظام اشتغالها على أشكال الكل الذي تندرج ضمنه. الجزئي إذن يحتوي الكلي مثلما يحتوي الكلي الجزيئات الصغيرة ضمنه. فلا وجود لأجزاء منفصلة كي نعتبرها تافهة. فقد كتب جون بول سارتر مرة: «علينا على الدوام أن نتناول الكل من وجهة نظر الجزء، والجزء من وجهة نظر الكل. وهذا يفترض أن الحقيقة الإنسانية الشاملة، أي أن هناك إمكانية لفهم التاريخ بوصفه عملية تشميل جارية، وذالك من خلال عمليات تجزئة مستمرة» ... هناك إذن علاقة جدلية بين الكل والجزء وهي علاقة احتواء ونفي.
لكن حين يصبح الاهتمام بالجزئي اختصاصا بامتياز فالأمر آنذاك يتعلق بموقف مبدئي من ثقافة الهيمنة والتقليد التي هي ثقافة الكل. وبذالك تكون ثقافة الجزئي هي ثقافة التحليل والتجديد والممكن والنسبي وقدسية الفرد وسلطة الحقيقة وتعدد المراجع...مقابل ثقافة الكل التي تبقى هي ثقافة الحفظ والتكرار والخطأ/صواب والمطلق وقدسية المجتمع وسلطة الإديولوجيا وواحدية المرجع...

أن البحث في الجزئي( سواء كان هذا البحث في الصورة أو لغة الجسد أو الاسم الفردي...) هو نبش في المهمش والمنسي. هذا اللامألوف الذي يمكنه إضاءة جوانب المعرفة الأخرى المظلمة يحررها من ظلام الهيمنة.ولقد شاهدنا جميعا كيف كان الوقوف الجدي الطويل عند تفصيل صغير تافه لا يهم الإنسانية في شيء: لوحة لامرأة مرسومة بقلم الرصاص غارقة في الوحل داخل سفينة صدئة في أعماق المحيط الأطلسي. نعم، شاهدنا جميعا كيف كانت هذه الوقفة عند جزء صغير لاستكناه الظروف والشخوص والزمان والمكان سببا في بروز الشاهدة المرسومة في اللوحة لتحكي غرق السفينة وتوقع على أحد أروع الأفلام في تاريخ السينما العالمية: فيلم« تايتنيك».

فلا سبيل لفهم طرق تفكيرنا وسلوكنا وتسييرنا في أمور الإدارة والحكم إلا عبر دراسة هذه الأشياء الصغير التي نسميها« جزئيات» أو « تفاصيل ». فهذه التفاصيل الصغيرة والجزئيات البسيطة المراكمة هي ما يجعل من الكل كلا.

وما دمت معنيا بهذا النقد، فأعتقد أنني أهتم بالجزئي( دراسة الاسم الفردي ) لأنه يقدم أنظمة أكثر تحررا وتفردا من النظام المتجانس المحكم البناء الذي تقدمه ثقافة الكلي. بل إن الاحتفال بالجزئي بالنسبة لي هو إعلان رمزي لفشل الكل وتنظيراته وإيهامه بالوحدة والتوحيد...

 سؤال: هل هناك مناطق محظورة على القاص المغربي؟

 جواب: عرف المغرب في العقود الماضية منع العديد من الكتب مثل: رواية محمد شكري "الخبز الحافي"، ورواية عبد القادر الشاوي" كان وأخواتها" ، وكتاب فاطمة المرنيسي "الحريم السياسي: النبي والنساء"... وهو المنع الذي يستمد مرجعيته من اقتحام الدوائر المحرمة: الجنس والسياسة والدين.

الطريف أن الروائي المغربي الراحل محمد شكري يحكي أنه ذهب للاستفسار عن سبب منع روايته" الخبز الحافي " لدى الجهات المسؤولة فقيل له أنهم لم يمنعوا روايته، وهو ما يعني أن الرقابة أو المنع كانت في مرحلة سابقة "مطلبا جماهيريا" في المغرب قبل أن تصبح أداة في يد الدولة لمراقبة وضبط الخطاب العام... لكن أخطر أنواع الرقابة التي على الجميع الوعي بها والعمل على التحرر منها هي "الرقابة الذاتية" وهي نتيجة عصور من الرقابة على الواجهتين الجماهيرية والنظامية على الذوات الفاعلة عبر التاريخ. أما اليوم، فإن كانت هناك مناطق محظورة اليوم على الكاتب المغربي فلا أحد يحظرها عليه غير نفسه. فإن وعى بها وتحرر منها أنار واستنار، وإن جهلها أعاد إنتاج البهرجة والتهريج واللعب بالألفاظ والتصنع المقيت المعروف في تاريخ أدبنا العربي. فما معنى الكتابة والإبداع عموما إن لم تكن دعوة للحرية وإضاءة للمناطق المعتمة من حياتنا؟ ما معنى الكتابة إن لم تكن رفعا لسقف الحرية كل مرة إلى ما هو أعلى؟.......

أتذكر مقالة بليغة للكاتب و الصحفي المتفرد إبراهيم أصلان عنونها «نحن ما نقرأه » وهي عبارة بليغة تحاكي المثل العربي المعروف:«كل إناء بما فيه ينضح»، فإن كانت كتابات مثقفينا ومبدعينا حرة، قرأنا الحرية وتنفسناها؛ وإن كانت كتابات نخبنا غير الحرية، قرأنا معهم غير الحرية وتنفسنا غير الحرية...

 سؤال: هل تتابع حركة الأدب في الأردن؟

 جواب: الأدب لا وطن له. الأدب بحر له روافد تصب فيه خصوصياتها وتفردها وغناها. والأدب الأردني رافد من روافد الأدب الإنساني الجميل. وآخر ما قرأته من هذا الأدب الأردني الراقي هو ديوان «شجري أعلى » للشاعر الأردني الكبير موسى حوامدة الذي نتمنى له الخروج بسلام من محاكمته بسبب هذا الديوان الشعري المتفرد...

 سؤال: هل القضايا التي تشمل بال الكاتب المغربي تختلف عن تلك التي تشغل بال الكاتب الأردني؟

 جواب: الإبداع عموما هو محاولة لإنتاج عالم أفضل. ولذلك فلا فرق بين ما يشغل بال هذا المبدع عن بال ذاك. كل المبدعين في جميع أصناف الإبداع ( سينما، مسرح، موسيقى، شعر، فنون تشكيلية...) كل همهم هو إنتاج عالم غدوي جميل حر عادل ومتسامح...

 سؤال: إلى أي مدى وصل التفاعل الثقافي بين دول المشرق والمغرب العربيين؟

 جواب: المغرب والمشرق العربيان ينتميان لثقافة عربية إسلامية عريقة يغذيانها بخصوصيتهما ويتغذيان على أمجادها وتاريخها. كما أن التفاعل الثقافي بينهما كان منذ الفتح الإسلامي ولا زال مع فارق واحد وهو التحول في العلاقة بين المشرق والمغرب من علاقة المركز بالهامش إلى علاقة جديدة: علاقة المركز المشرقي بالمركز المغربي، وبذلك غابت الوصاية الثقافية وانمحى الهامش.

 سؤال: ماذا استوقفك أو أثار انتباهك من الروايات التي نشرت في المغرب؟ ولمن تقرأ؟

 جواب: الأدب المغربي غني. فهو من حيث التعبير منفتح على لغات ولهجات شتى (عربية فصيحة، عربية دارجة، فرنسية، اسبانية...)، ومن حيث الاختيارات الجمالية هناك اختيارات تقليدية محافظة وهي في تراجع وهناك الاختيارات المجددة وهي الاختيارات المهيمنة مستفيدة في زحفها من تدفق الأدباء الشباب التواقين للتجديد...

لكن هذا الغنى في العطاء لم يوازه غنى في التواصل والتلاقح بين المبدعين المغاربة. ففي دراسة بسيطة وطريفة قام بها الحسن نرايس في كتابه« أسماء مغربية » إذ طرح السؤال التالي « لمن تقرأ؟» على حوالي 15 كاتب وباحث وناقد وإعلامي وكانت النتيجة ألا أحد يقرأ للآخر، بل لاأحد منهم يقرأ لمغربي. لكن النقاد المغاربة يبقون الأكثر تطرفا في تعاملهم مع الإنتاج الأدبي المغربي. فإذا كان القاص أحمد المديني يصف النقاد المغاربة ب «الكسالى»، فقد كان الكاتب المغربي الكبير الراحل محمد الزفزاف ينفي أن يكون في المغرب نقاد. فالناقد المغربي غير حر : إنه أسير انتمائه الحزبي الذي يمنعه من دراسة نصوص كتاب من خارج حزبه. ولأن الناقد غير حر فلا يسعنا سوى التنويه بحرية الكتاب المغاربة وبتضحياتهم رغم انعزاليتهم وعزلتهم في آن : فالإحصائيات تقول أن 50% من الكتاب المغاربة يطبعون الكتب على نفقتهم الخاصة ويوزعونها بأنفسهم على المكتبات والأكشاك عبر التراب الوطني، وهم في غالبيتهم لا يطبعون اكثر من 1000 نسخة ولايبيعون اكثر من نصفها على مدى سنوات... ومع ذلك تراهم يعودون ثانية بإصدارجديد مرة اخرى على نفقتهم الخاصة أيضا ليركبوا الحافلات قصد توزيع أعمالهم على مدن البلاد وفي عيونهم حماسة الابرياء من الاطفال... لا يمكن لكائن يملك هذا الحماس وذاك الامل في الإنتماء إلى وطن من القراء إلا ان يكون كاتبا مغربيا متميزا وأن اكون انا من قرائه.

 سؤال: ألا تعتقد بأن المثقفين المغاربة يهتمون بالثقافة الفرنسية أكثر؟ لمذا؟

 جواب: إن كنت تقصدين بالثقافة الفرنسية تبني الخطاب العقلاني العلمي في التواصل الثقافي المغربي، فإن الاختيار قديم قدم العمل الثقافي المغربي، فقد كان هذا الخطاب العقلاني دوما خاصية مغربية تميزه عن الخطاب العربي-الإسلامي المشرقي، وإن كان هذا الخطاب قد ارتقى أكثر وتجدر أعمق في الممارسة الثقافية المغربية بعد استقلال البلاد من الاستعمار الفرنسي–الإسباني.

أما إذا كنت تقصدين بالثقافة الفرنسية، الكتابة باللغة الفرنسية، فكم الإصدارات السنوية في المغرب بكتبه ومجلاته وجرائده يفصح عن نتائج أخرى: فثلثي الإصدارات لغة تعبيره هي اللغة العربية بينما يبقى الثلث الباقي لباقي اللغات...

اللغة الفرنسية ليست لغة المثقفين في المغرب ( ربما كانت لغة التقنيين والسياسيين المحترفين). اللغة الفرنسية مجرد جسر عبور للإطلاع على الثقافة الغربية والاستفادة منها تماما كما اللغة العربية جسر عبور للتصالح العميق مع الذات ... لكن الإلمام أو التعبير باللغة الفرنسية ليس نقطة ضعف في عطاءات الكاتب المغربي بل هو مصدر غناه وقوته كما هو مصدر غنى وقوة الثقافة التي ينتمي إليها. فلا أعتقد أن القراء في العالم كانوا يعرفون الأدب المغربي قبل روايتي: " الخبز الحافي" المكتوبة أولا باللغة الإنجليزية و " ليلة القدر " المكتوبة أولا باللغة الفرنسية وهما على التوالي لمحمد شكري والطاهر بن جلون.

كما أن اللغة الفرنسية ليست أداة تعبير الأجنبية الوحيدة في المغرب فعالم اللغويات الراحل بوطالب كان اول مغربي يصدر ديوان شعر باللغة الإنجليزية، والروائي السبيطري يكتب رواياته باللغة الإسبانية، وهناك من يكتب بثلاث لغات دفعة واحدة - العربية والفرنسية والإنجليزية- كالشاعر والمترحم بنيونس ماجن المقيم في إنجلترة...

 سؤال: الأمة العربية تواجه مرحلة صعبة، ما هو دور الكاتب والمثقف في هذه المرحلة؟

 جواب: إن لب المشكلة يكمن في استصغار الفعل الثقافي والفاعل الثقافي من خلال تخصيص ميزانيات سخيفة لقطاع الثقافة، إنكار كل وضع اعتباري للمثقف، اصطناع نخب مزيفة منسوبة على الثقافة....

يجب أولا الاعتراف ،رسميا وشعبيا للمثقف بدوره الريادي. فالمثقف هو ضمير الأمة. إنه القادر على تصميم ضمير حي حقيقي يغيث الأمة من انهيارها المحدق ويلهب في أفرادها الحماس على الفعل والوجود. المثقف هو القادر على إرساء ثقافة الإبداع والمبادرة، ثقافة العقلنة والتحليل والتفكير الحر، ثقافة الاعتزاز بالذات والشعور بالكرامة، ثقافة الاعتراف بالآخر واحترامه، ثقافة الإقرار بالخطأ وبالاستقالة من المنصب...وهذا ما ينقص الأمة العربية ولذلك هي، كما قلت، في مرحلة صعبة ...

أجرت الحوار هدى سرحان

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى