الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم عبد ربه محمد أسليم

مسدس مخضرم

(1)
المطر يسعى إلى أن يعض الصدأ بشفاه الصمت
 
ويهرب في ذيل نورس عتيق
 
كي أرمم عظامي بأبجدية من قمح
 
تسعى لامتلاك شجرة بلوط في حضن الأفعى
 
وقطرات ظل شاحبة الخضر...
 
فيتساقط الليل حبات مسبحة
 
وينكفئ إلى صلاة العصر بما تبقى من ضحكة...
 
(2)
هكذا،
 
الغيم يضجعني لأشجار من التوتيا
 
وقصيدة ما زالت تبحث عن نعاسي اللازوردي
 
ونص يتجاوز الحداثة إلى نهد أمي،
 
وأمي سجادة معجونة بالخمر،
 
وضحكة درويش يسجنني في قلبه مضغة شجر مصفى!...
 
(3)
عند منعطف البحر، أرى، أبجدية تغسل رأسها على حضني
 
وتشرق مسدسا مخضرم
 
وملابس أيقونة تمر نبوي!...
 
(4)
الأبجدية تغمسني في ساحل الأبدية الزرقاء
 
وما في صدري من أفاعي مروضة!...
 
فأكتنز عشب دمي
 
وأسيل من أصابعي جبالا باتجاه شمس شبه عارية تعلق مراياها في أظافري
 
قطرات عشق،
 
وجنون ليلى...
 
(5)
أنا قيس يبحث عن أشعة الصمت
 
وليلى تستقر بجوار الليل مثل مضغة حورية
 
تتعلق بأستار الغيم
 
والسماء منخفضة
 
والقمر يقع في منخفض جسدي...
 
(6)
هكذا،
 
أرى الذي سأكون...
 
ومخدعي مسور بقضبان من دموع...
 
(7)
في يدي قفة تبحث عن منجل
 
والمطر يشيخ مثل كمنجة بطعم التوت الأرضي
 
وتقتفي أثري في فضاءات القصيدة مثل سراب يوازي جسدك العاري...
 
وأنت تمضغين النعناع بالصمت...
 
مثل حقول أرز تهاجر إلى مسبحة مثقوبة بالابتسامة
 
وبزهد قرنفلة شبه عارية تستلقي في القصيدة
 
وشعرها سحاب من ذهب...
 
(8)
هكذا،
 
أشاهد السحر قبضة من اثر امرأتي
 
والسجادة مثقوبة بدمع الروح...
 
وما زالت في حالة سجود نهري...
 
(9)
السماء تغازل ليلى، وهي في حضن البحر،
 
في مشكاة تغمر الزيتون،
 
في ليل أبيض تنمو جدائله شجر كستناء،
 
وهي تمشط شعرها بالصمت والحناء،
 
والمرآة مشقوقة من كبد السماء!!!...
 
(10)
أوازي الشمس،
 
وأنا أعبر النهر
 
وما في غنجه من تسابيح،
 
ودموع بلون البلور...
 
(11)
هكذا،
 
أهجي الطمي...
 
وأنت بعشق السماء...
 
وما فيك من نوارس بيضاء...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى