الجمعة ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨

عرفاتُ.. يترجل..

بقلم: سالم المساهلي
ها تسقط الأنباء فوق رؤوسنا
هذا نشيدٌ راحل..
تلك النوارس ودّعت..
سقطت مدينتنا هناك..
وترجّل النّسر المُضرّج بالرحيل..
عرفاتُ... مات...
 
****
عرفات مات الصبرُ في.. عينيه.. ورعشةُ العشاق..
وامتطى المعراج..
بُراقُه عمْرٌ من الحُبِّ الطريد،
وهجرةٌ قُصوى..
إلى الوطن الكبير
 
****
ذاب عشقا في فصول الأغنيات
مثلما ذابت ببسمته..
جراحات السنين..
كان ميلاد المشاعل والوعود،
واقفا يعتدُّ بالحب العنيد،
ويقُدُّ من منفاه رايات الفداء
 
****
كان وهجُ الشِيب والشبان يغلي...
في الشوارع والتخوم..
غزة الفرسان..رام الله..
أحناء الخليل..
كل شبر في فلسطين..
هديرٌ أو..هديل..
كان يصهل بالجراح..
" لاتمُت.. لاتمت..لن تموت.."
غير أني كنت أعرف أنه أقوى..
من الأشجان..
والصمت الحزين،
عرفات خَيَّر أن يطير..
فوق الخرائط والحدود
نجما إلى الآفاق..يكتشف الرؤى
لم ينتظر مددًا..
من السُّمّار في الزمن الشريد،
كان يعرف أننا لم نعد خيْلا..
يُحرِّقُها الحنين..
لم نعد ذاك الصهيل..
ولا السؤال ولا الجواب..
فاختر طريقك..
خارج الإجماع والأسواق..
هكذا يمضي الرجال...
دونما إذن من الأيام..
يُطلقون الوقت من نبضاتهم،
يحضنون الوعد ملء ضلوعهم،
هذا مدارُك فاغتنمه
ولْيمت فيك الحصار..
وليمت فيك الجدار..
بقلم: سالم المساهلي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى