الاثنين ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٤
رصد من خلالها الكاتب الحياةَ الاجتماعية في المجتمع الريفي

مناقشة رواية الوتد لخيري شلبي في ملتقى بلاطة الثقافي

جرى في مساء السبت 11-9-2004 في مقر ملتقى بلاطة الثقافي مناقشة رواية الوتد للكاتب المصري خيري شلبي، والنص عبارة عن رباعية بأربعة عناوين(الوتد، المنخل الحرير، العتقي، أيام الخزنة)...

نابلس: جرى في مساء السبت 11-9-2004 في مقر ملتقى بلاطة الثقافي مناقشة رواية الوتد للكاتب المصري خيري شلبي، والنص عبارة عن رباعية بأربعة عناوين(الوتد، المنخل الحرير، العتقي، أيام الخزنة)، جاءت هذه النصوص محملة برائحة ونكهة الريف المصري، حيث يرصد من خلالها الكاتب الحياةَ الاجتماعية في المجتمع الريفي بكل جزيئاته وتفاصيله، ولعل المتلقي يدرك تماما أن الاهتمام كان منصباً على الحياة الاجتماعية في ظل نظام لم يصرح به، لكنه ملحوظ بشكل واضح، فالاستحضار غالباً ما يصدر عن دوافع وإسقاطات معروفة، الرمز هنا كناية عن تأويل وليس مقصوداً بحد ذاته، ما يلفت في هذه الرباعية أنها توحدت في عكس الصورة المجتزأة في الحياة الريفية. وجاء ذلك ضمن إطار مغرق في التراثية، إذ نرى الكاتب يتعمد ذكر ألفاظ لمسميات تراثية محلية ذات دلالات غرائبية، وجاء هذا الدفق عبر متوالية متدرجة في عرضها، فكان أبجديات ومسميات التراث هي المقصودة لذاتها، وما النص بأجزائه الأربعة إلا وعاءً لها، من الملاحظ أن للمرأة وجودها الطاغي، ويمكن القول إن عالم الأمومة يغطي المساحة الكبرى من الرواية، لكنه ليس حضوراً انثوياً محضاً، لذلك نرى أن الحاجة فاطمة "تعلبة" تمثل كيانية البيت فكأنها الوتد الذي يرتكز علية البيت، إن العلاقة بين الوتد والمركزية وما تمثله من رسوخ تفضي إلى دلالات منفتحة، إنها التجذر الذي يمثل الرسوخ في الأرض. هذه هي الحاجة فاطمة تعلبة الأم، بعد أن تنتهي حركة الرواية الأولى تبدأ الحركة الثانية في"منخل الحرير" الذي لم يتغير فيه السارد ولا المرأة كدلالة، كذلك الحركة الثالثة التي تبدأ "بالعتقي" حيث يغطي السرد الفوتوغرافي المغرق بالتفاصيل كل مساحة هذه الحركة. وينتهي النص بالحركة الرابعة التي تبدأ "بأيام الخزنة" حيث يفتح السارد ملفاً كان غائباً في الأجزاء الثلاثة الفائتة، وهو البعد السياسي الذي هو أساس ما ألت إليه الأمور من مبتداها في الوتد حتى منتهاها في أيام الخزنة، تلك رباعية الوتد لخيري شلبي حيث لاتخرج أدوات السرد عن فوتوغرافية لا تنسى كبيرة ولا صغيرة، حيث يتم التقاط كل شيء، ما لزم وما لا يلزم، وهذا الإغراق في التفاصيل حيث تكون الشخوص ليس للكاتب أي علاقة في صنعها.

إن غياب السرد الانتقائي بتقنيتهِ في إبراز ما يلزم أوقع رباعية الوتد بالتكرار التفصيلي في رصد الواقع.

شارك في هذا اللقاء كل من: جميل دويكات، وعصمت الأسعد، وعباس دويكات، ومحمد أسعد، وسعيد سعادة، وسامح الأسعد، وعيد حمدي، ومازن دويكات.

ملتقى بلاطة الثقافي

فلسطين - نابلس

Balata_c_f@hotmail.com


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى