الأحد ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم فاطمة الزهراء الناضير

جنونا أصابني

لاَ يَسْتَريحُ ذاكَ الطَّائِرُ الجَريحُ من الغَوْصِ في أعْمَاق بَحْرٍ مَيِّتٍ بَاحِثاً عن كَنْزِ فِرْعَوْن
وخَاتَم سُليْمَان وجُنُود هَامَان؛

يَكادُ يَفْضَحُ نَوايا قَصِيدَتِِه العَمْياء حَامٍلا مِعْوَلَهُ على ظَهْره في يَدِهِ قَبْضَة سَيف وصُورَةُ طََيْف يَسْبِقُه ظِلُّهُ مُسَافِراً مَع أوْراَق الزَّمن يَقْطعُ أشْواَط الفُصُول الى نِهايَة صَيْفٍٍ مُحَالْ؛ عَالَم أحْلامِي مِلكٌ لَهُ وَحْدَهُ وهُو حُرٌّ في إمَارَتِه......

لَمْ أقْْضِِم الكَلامَ المَحْمُوم من جَسَدِ البُركَان ولمَْ أنْسَ أنِّي أُنْثَى مِن فَصِيلَة ِالإنْسان إلاَّ أنِّي أَحْلُمُ بِفارسٍ يَحْمِلُنِي فَوقَ بِساطِ الرَّعْد عَلى صَدْرهِ تَنْبُتُ سُنبُلة ناضِجَة ونَخْلةٌ وكَرمَة على مَلامِح وَجْهِهِ تََضَاريسَ حَيََّة وَرَهَافَةُ جِنِّيّة ووَرْدةٌ نَرْجسِيَّة؛داخِلَ عَيْنَيْهِ عَاصِفَةٌ حُبلَى بِصِراعَاتٍ مَاضِيَة وأُخْرَى آتِيَة وعَاصِفَةُ هَوْجَاء زَرْقَاء......

كانَت ابْتِسَامَةُ اللَّيْث مُمَزَّقَةً؛ كُنتُ تُفّاحَة مُخَدَّرَة.

كُلَّما غَفَوْتُ أَلْعَنُ عَسَلَ الرُّؤْياأَصْفَعُ خَدَّ الحُُُلم أَرْفُسُ رَهاَفَةَ حِسِّي يا لَيْلُ نَمْ في عَيْني أو اتْرُكْنِي أنَامُ في عَيْنَيْك يا لَيْلُ اهْجُرْ مَضْجَعِي جُنوُنًا أصَابَنِي.

يُرَاودُنِي شَيْطانٌ أسْوَد كُلّمَا مَدَّ يَدَهُ لِيُصَافِحَنِي أَلْبِسُ رِداءَ الرِّيح.

مَنْ ذَا يُزيحُ رَعَشَات الحُمَّى مِن جَسَد ِالخَرِيف؟

التَّوْأمَان حَليبَهُمَا واحِدٌ يا أُمِّي العاصِفة.

أَنِرْ عُمْري يا نُور قَلبِي بموَاويلَ مِن حُسْنْ الزَّهْر وَعُذُوبَةِ النَّهْرِ وفَصَاحَة الطَّيْرِ؛هُوَ قِدِّيسِي لِلْفَجر نُورٌ واحِدٌ ولِنُورِهِ أَلفُ ضِيَاء.
رَحَل الهَوَى وتَركَ قَلْبا ًمُكَبَّلا ً بَْينَ يَدَيَّ مَجْهُول الهُويَّة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى