الأحد ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم مُحمَّد زَيْن الشَّفيع أحْمَد

أسْرِجْ خَيَالكَ أوْ جَمَالَكَ ثُمَّ انْتَعِلْ

أسْرِجْ خَيَالكَ أوْ جَمَالَكَ وانْتَعِلْ
 
حَبْوَكَ وانْتَحِبْ!.
 
واطْلُبْ عَفْوَ نَفْسِكَ،
 
وتَسََكَّعْ بأَقْحَافِ رأسِكَ
 
ثُمَّ قُـلْ:
 
" عَفْوًا حِصَانُكَ قدْ كَبَا
 
وحِصَانُ حُبِّكَ
 
بِلا رَدِيفْ..!! ".
 
ثُمَّ قُـلْ :
 
" أَوَ هَكَذَا تَكُونُ فِـيكَ حَقِيقَةُ
 
البَوْحِ الهُـلامْ؟ ".
 
لكنَّكَ عَبَثًا تُمَجِّدُ
 
ذاكِرةَ الوَجَـعِ وتَرْقُـدُ
 
حَلِيمًـا لِيُوقِظَ حَرْفَـكَ
 
شَمِسـًا صَبَاحُ المَعـرِفَـة..!.
 
مَنْ أهْـدَاكَ احْتِرَامًا وجُرْثُومًا*
 
مِنْ جَمَالٍ ثُمَّ قَال:
 
" لا تَرْحلْ عَنْ دُنْيَا وهْمِكَ
 
واستَقِمْ واقِفًا فيهِمْ،
 
وازْجُرْ عُسْرَ غَدْرِهِمْ بِحَصَاةٍ
 
مِنْ سِجِّيلِ قَوْلِكَ،
 
ثُمَّ اصْبِرْ عَلَى أبْرَهَةِ
 
حَرْفِهِمْ واصْطَـبِرْ"؟.
 
مَنْ أهْدَاكَ؟..
 
مَنْ؟..
 
ويَا ضُوءَ الحَقِيقَةِ أيْنَ كُنْتَ عِنْدَمَا
 
فَارَقَ جِسْمَكَ ظِلُّ الحُرُوفِ،
 
وخَالَطَ أُنُوفَهُمُ زُكَامُ
 
المُفْـرَدة؟!!.
 
أمْ غَضَضْتَ طَرْفَكَ عَنْ عَوْرَةِ
 
الطَّريقِ الَّتِي – عَجَبًا –
 
لا تُفْضِي إلَّا إليْكْ!!؟،
 
لذا اِرْحَمْ جَوَادَكَ من صَهِيلِ
 
الدَّوْحِ،
 
وأسْـرجْ خيَالَكَ أوْ جَمَالَك وابْشِرْ
 
بِعَرُوسٍ مِنَ الفَـرحِ
 
اللَّذيذْ،
 
واسْتأذِنْ لِنَهْرِ حُبِّكَ رَبَّ المُفرَدةِ
 
وأوْدِعْهُ سِرَّ حَرْفِكَ
 
الخَافِي عَلَيْهِ،
 
فالسَّريرةُ يَا ابْنَ الَّذِينَ
 
أُحِبُّهُمْ لا تُسَرُّ إلَّا لِمَنْ
 
صَادَقَ رُوحَـكَ جَهْرًا
 
واحْتَفَرَ لِرِجْلِهِ مَوْضِعـًا
 
في إحَـنِ* الوَطنِ
 
العَـفيفْ..!!.
 
مَالِي أَرَاكَ صَـدِئًا وَجَدْتَّ
 
كَلامَهُ ومَلامَهْ،
 
وإنْ دَاسَ قَلْبَكَ حُبُّهُ..!!
 
اِطْعَنْ فُؤادَكَ
 
واحْضُنْ أسَاكَ وسُـرَّ
 
حَرْفَكَ عَنْ مُجُونِ المَـأْدُبَة،
 
وفي جَنَّةِ نَخِيلِكَ
 
اسْتَرِحْ قليلًا
 
ثُمَّ ارْتَحِـلْ..
 
 [1]

[1___________
* جُرْثُومًـا : جُرْثُومُ الشَّيْءِ : أصْـلُـهْ.
* الإحَنْ : شدائدُ الأوْجَاعْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى