الاثنين ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٤
قوس قزح..

فيلم فلسطيني جديد للمخرج عبد السلام شحادة

تقرير: سامي أبو سالم

*حالة من الحيرة والتشرد الذهني والميلانخولية سيطرت على المخرج عبد السلام شحادة، في المشهد الأول من فيلمه الجديد "قوس قزح" الذي قدمه في عرض خاص في المركز الثقافي الفرنسي أمام مجموعة نخبوية من الكتاب والنقاد والاعلاميين الثلاثاء الماضي.

هموم المثقف والمبدع والكاميرا قدمها المخرج شحادة، بعد صراع طويل مع نفسه من خلال "قوس قزح". مفهوم الجمال الذي شوهته ترسانة الحرب الإسرائيلية، ومحاولة الخروج من عقدة "هاملتية" بين الانخراط في مسابقة نقل صورة الموت والعَبَرات والدمار التي لم تتغير منذ ما يزيد عن خمسين عاماً، أم الإنزواء وراء لوحات حلم من صغره رسمها بالكاميرا. هل يستسلم للعجز وقلة الحيلة أم يستمر في... هل وهل وهل؟ أسئلة كثيرة قدمها المخرج عبد السلام من خلال قصص ومشاهد وحالات عاشها قسراً مع رائد وأسماء وروان وبائع الورد وغيرهم.

ضوء القمر الذي تسلل من النافذة إلى الغرفة المظلمة وزاحم دخان سيجارته، رفد شحادة بمساحة ضيقة على صفحة بيضاء يخط عليها قليلاً من أفكاره الهلامية.

"أفكار بتطلع من راسي. أفكار بتخش راسي... القصص والاحداث بتجرى جواتي. بتركض وبتركض وبتركض. زي ما تكون بدها تصل لشي انا مش عارفه. صرت بحس هاي الصور عبء علىّ. مرات بدي اتخلص منها ومرات بدي اخلها بدي اعجنها ببعض أو بدي اركبها أو بدي اتخلص منها".

أحذية الأطفال وملابسهم اختلطت بحطام البيت. تجمع الأطفال والأب حول الشموع يحتفلون بعيد ميلاد اختهم الصغرى، دقائق معدودة تحولت فيها الشموع إلى صواريخ حولت البيت إلى ركام فوق حفلة عيد الميلاد. أشلاء الأم وأطفالها ذابت مع كعكة عيد الميلاد، لحظات الحب والجمال تحولت في ثوان الى دمار وموت. لم ينجُ من الجريمة الا رائد (الأب)، أخذ يتنقل بين الركام تسبقه دموعه وهو يبحث عن ابتسامات أطفاله، يروي قصة كل قطعة ينتشلها من بين الأنقاض.

البلوزة الجديدة للزوجة التي اشترتها خصيصاً لعيد الميلاد. الدراجة وأحذية الأطفال الملونة وملابسهم التي زينتها الورود والدببة، والدمى تحولت إلى ركام ضاعت بينه الابتسامة.

تزاوج في الأفكار وتوحد الهم جمع بين المخرج شحادة والفنان التشكيلي إبراهيم المزين. أوجه رملية مخضبة بالدم أطلت من تحت الأرض. "إذا زلزلت الأرض"، لوحات إنشائية وضعها المزين بين الركام. أشار اليها شحادة في الفيلم كجزء من تفاصيل حياته اليومية: "هاي الوجوه مش حقيقية. بس كمان مش بعيدة عن الحقيقة. وجوه من رمل وصمغ أحمر مدفونة بين الأنقاض. مرات كتيرة بكون بصوّر بطلع وجه أو أيد من بين الركام. على كل في مثل هيك مشاهد صعب تفصل الواقع عن الفنتازيا".

مفردات المزين اتخذت منحاً آخر، فانشغل بمفردات أخرى "كالتلفزيون" جعلت من الإنسان مجرد "ديجيتال... 4 ماتوا 5 ماتوا"، بدون أي إدراك أن كل واحد من هذه الأرقام يحمل حياة مفعمة بالتفاصيل". "إذا زلزلت الأرض" عرض المزين من خلاله توحد بين الإنسان والأرض التي باتت تصرخ فالانسان، الحياة، الفرد، الضحية، هو تكوين من الأرض التي أطلت برأسها تصرخ بوجوه مسربلة بالدم.

في تناوله للتفاصيل يتناول المخرج انعدام الأمان في التابلو اليومي للحياة: "وعشان أزرو أمي بحسب ألف حساب. الطريق مليانة بالحواجز يمكن تستنى ساعة ويمكن ساعتين ويمكن يوم ويمكن ما تروح...". وهو ما شاركه فيه الفنان المزين عبر "الطريق الملكي" تكوين آخر أنشأه على شاطئ البحر. فزيارة عبد السلام إلى أمه (من غزة إلى رفح) تمر بمستقبل مجهول، طريق إسفلتية معبدة، تحيط بها الأشجار من الجانبين لا تعرف إلى أين تنتهي بك، بحاجز أو دبابة أو صاروخ، رافقها توحد مع شاطئ البحر الجميل، واسع الأفق، الملئ بالغموض وبصواني الماء التي طافت عليها أعواد الكبريت الحارقة.
رفح الحب والأمل والبراءة والعطاء، فيها ترعرع المخرج شحادة، وترعرع الحب الأول أيضاً. فيها والده الذي أحبه وعلمه رغم الظروف الصعبة ونشازة أفكار ابنه، وفيها أمه التي لم تتغير لمسة يدها له منذ طفولته، وفيها أستاذ التاريخ والأصدقاء والجيران وذكريات جميلة وبريئة، وفيها حبه العذري لجارته عندليب (زوجته).

في فصل الشتاء يضفي قوس قزح روعة نوستالجية وأمل نحو حياة مشبعة بجمال ميتافيزيقي. إلا أن الألوان القزحية الجميلة إختلفت معانيها في رفح؛ الموت والدمار والدموع والتشرد و... أشياء أخرى كثيرة. أحياء ريانة بالحياة تحولت إلى أرض يباب. ألوان القوس ظهرت في شعارات اكتست بها الجدران، تنعي الشهداء وتتوعد الخونة. الطفلة روان ذات الخمسة أعوام وضع قناص إسرائيلي حداً لأنفاسها، وأم الطفلين (أسماء وأحمد) تبدد أملها في أن تجد أحد أولادها على قيد الحياة بعد أن صعدا الى السطح ليمنحا الحمام الحياة. أما الطفل صاحب العصافير فهو سعيد لأن عصافيره طارت ولم تدسها الجرافة.

صراع بين حمرة الورد والدم، ثلاجة الخضار المخصصة لتخزين رمز الحب والجمال والسكينة، صُبغت جدرانها بدماء الشهداء الذين اصطفوا بداخلها بعد قصف المسيرة السلمية في رفح ابان حصار تل السلطان. بلباسه الأبيض، يندب المزارع حظه، "فهو يصدر الورد والسعادة للعالم وهم يصدرون له الموت".

حتى أحاديث الناس اليومية تميزت بلون واحد لم يخرج عن الموت أو النجاة وسيناريو النكبة الذي يتكرر بشكل يومي. ومدرس التاريخ الذي كان يشرح الدرس وكأنه يسرد قصة، سرد معنى قوس قزح الاسرائيلي وكيف هرب وأولاده من البيت والرصاص يلاحقهم من غرفة الى غرفة، ومن زقاق الى آخر.

عشرات الأطفال والمدنيين يسيرون في شوارع رفح في مسيرة سلمية، لغة لا تفهما طائرات الاحتلال، ثوان معدودة كانت وسائل الاعلام تتسابق في نقل "الديجيت" الدقيق للضحايا، وهنا يقدم الفنان المزين "صيد عشاء يليق بصاحبة الجلالة"، أطفال عراة في أكياس من النايلون حولهم قنينات الدم المعتّق قدمهم المزين على مائدة ضخمة في انتظار "صاحبة الجلالة". حمل السلاح لرفض الاحتلال ممنوع، ومسيرة سلمية مرفوضة، جعلت المزين يقدم سؤالاً بلا إجابة: "كيف لازم نعبر عن رفضنا للإحتلال؟... بدنا اقتراح".

"الخجل" نقطة إلتقاء جديدة بين الفنان التشكيلي والمخرج. مئات من المواطنين ينتشلون ما يصلح للاستخدام الآدمي من بين أنقاض عشرات المنازل الملونة "بقوس قزح" شعر ابراهيم وكأنه يشارك في "استباحة تفاصيل حياتهم وإقتحام الخصوصية". معدات الصرف الصحي وديوان محمود درويش وتفاصيل يصعب عليك نقلها، جلس بينها المخرج شحادة واضعاً الكاميرا في حضنه بين الحرج والحيرة.

"قبل اكتر من 56 سنة هادول الناس تركوا بيوتهم واتوزعوا على مخيمات اللاجئين. الصورة نفس الصور. والحكاية هي هي. ما فيش إشي إتغير... حسيت بالخجل وانا بتفرج على الناس بكامرتي. مشاهد مش قادر استوعبها... كنت بسأل حالي بتقدر الكاميرا تقدملهم إيشي"؟!

رحلة الموت "اللي في كل زاوية" لم تستثنِ أحداً، حتى أولئك الذين ينقلون الصور بكاميراتهم، وهنا يعرض المخرج لقطات من فيلم "يوميات فلسطينية"، وهو عمل ثلاثي مشترك، صور من خلاله شحادة حياته في رفح، سهير إسماعيل في بيت لحم ونزيه دروزة في نابلس، "يمكن مهم اقول إنو نزيه انطخ في اجياح نابلس قبل سنة وهو بصور حياته وحياة جيرانه في البلدة القديمة. مسكين نزيه مكانش بعرف انو في العالم قسوة بتسرق الموت من بين العينين".

... من قصيدة "بدي أغني" كلمات سيد حجاب وألحان سعيد مراد، تسللت بها المطربة كاميليا جبران إلى مسامع الحضور علىFade... للمطربة صابرين، فحمرة الورد انتصرت على الدم، فرائد بنى بيتاً جديداً تزوج وأصبح أب من جديد، وصاحب المزرعة أعاد زراعة الورد. و"يوميات فلسطينية" ما زال يحكي للناس حكاية نابلس.
ويبقي أمل شحادة في نقل الحب والأمل والابتسامة ينمو كما ينمو تساؤله: "بتقدر الكاميرا تخون الواقع زي ما الألوان خانت قوس قزح؟ يمكن!!! ويمكن لأ؟

وتبقى أسئلة اسئلتة وإبراهيم وأبو روان وصاحب مزرعة الورد وأم أسماء وأحمد وأشئلة ملايين الفلسطينيين بلا إجابة.
فور انتهاء العرض إلتقينا المخرج عبد السلام شحادة الذي قال إن هاجس الفيلم معتمل في مخيلته منذ زمن ليس بقصير، مضيفاً أنه حاول أن يخرج عن التقليد عبر نقل أفكاره إلى أرض الواقع. فبعد أن أخرج عدد من الأفلام آخرها "ردم" الذي يحكي قصة شجرة الزيتون وعلاقتها بالفلاح، لم يعبر بقدر كاف عما لديه.

وأضاف: "كنت أسأل نفسي أين أنا، أين الصحافي، أين الفنان من هذه الدوامة... فالمحطات التلفزيونية تتحدث عن القصف والقتل وشجرة الزيتون والتدمير وشهداء بالجملة، أما صاحب الكاميرا الذي ينقل هذه المشاهد، من يتحدث عنه، صاحب الكاميرا الإنسان بكل ما احتوى من مشاعر من يتحدث عنه؟ ماذا يجول في خاطره؟ أليس جزء من الحالة"؟

"حاولت أن أتلمس أحلام الطفولة، فالكاميرا بالنسبة لي كانت مصدر الجمال والابداع والسعادة والحياة والمتعة، تأملت أن أرى في الكاميرا سحر وجمال غير الذي تراه أعيننا بشكل إعتيادي. واذ بها تقودني الى بقعة أخرى، الى الموت والدمار والأحزان والدموع واعدام الحياة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

وأشار شحادة إلى أنه وسط مشاهد الدمار اليومي يحلم بلحظات رومانسية "لحظات حب وسعادة وأمل وضحكات عالية وابتسامات رقيقة... أود أن أنقل للناس معناً آخر ووجه آخر للحياة، أحلم أن أنقل للناس جمالاً تتلمسه الناس بأعينها، أحلم أن أنقل قوس قزح حقيقي ليتذوق الجمهور معنى الجمال والحب،" وأضاف أن معنى "الإنسانية" بات غائباً من القاموس اليومي وفي ظل هكذا واقع مرير تكدس فيه الحزن والألم حاول من خلال الفيلم البحث عن الحياة والأمل.

وفي تعريجه على الجغرافيا قال شحادة إن "رفح هي وبها أمي وطفولتي بنت احترامي الداخلي، رفح هي الحب، حبي الأول، عشقت فيها عندليب وتزوجتها، وبها أبي علمني في ظروف قاسية، بها أستاذي وجيراني وتفاصيلي".

وحول الحيز الكبير الذي إحتله الفنان المزين في الفيلم قال شحادة إنه صديقه الذي عايش معه مراحل الطفولة في رفح، وتعلم معه على يد أستاذ. ورغم عدم تأكد شحادة من وحدة الأحلام إلا أنه جزم بوحدة الهم بينهما، بجانب أنه لم يعد هناك أحد بعيد عن الخطر، الفنان والمصور والمخرج والأكاديمي والعامل والأم.

وفي معرض رده على سؤال حول المستوى الذي وصلت إليه صناعة الأفلام في غزة وإشكاليات المخرجين قال شحادة إن غزة تعاني مشكلة في الثقافة والتعليم والوعي، "الفيلم عبارة عن طبخة، لها جزيئات ومكونات وتحتاج أدوات لمزجها، والمشكلة في أدوات الوعي والثقافة والابداع".

وأضاف أن كثير من المخرجين لديهم جهل في أدوات صناعة الفيلم، عدم معرفة وعدم امتلاك مهارة التشاور والتعلم والتدريب، بجانب موضة تقليد وسرقة الأفكار الناتجة عن محدودية التفكير".
وحول ما إذا واجه معضلات تقنية قال شحادة أنه تعامل في ضوء ما هو متوفر كما تقدم بالشكر إلى مؤسسة ستوديوهات "رامتان" منتجة الفيلم التي حلت مشاكله الفنية عبر تقنياتها المتطورة.
وإختتم شحادة حديثه بالاشارة إلى أن الفيلم سيشارك في مهرجانات دولية وعربية، في أسبانيا واليابان وتايوان ومهرجان روتردام والشاشة العربية في دبي والاسماعيلية.

قاسم على، مدير عام "رامتان" الذي بدى موتراً ومنفعلاً بعد العرض قال إن الألم الذي يعاصره أهل رفح وعبد السلام وإبراهيم لا زال واقفاً. فقبل أربع سنوات نقطة الألم واقفة ومستوى الألم يكبر على عكس شخصية عبد السلام الذي يبحث دائماً عن شيء مختلف وأن ينتقي ولادة جديدة وهي الفرح. وتمنى علي، الذي أشرف على إنتاج "قوس قزح، أن يستفيد الجمهور والمهتمين من التجربة، ويكون الفيلم بمثابة تشجيع للاستمرار في إنتاج أفلام فلسطينية "غير تقليدية"، مشيراً إلى أن "رامتان" تبذل جهودها لتشجيع إنتاج الأفلام بجانب تمتعها بإماكنية التسويق في أرجاء العالم.

نقاش لم يطُل حول الفيلم أثنى الحاضرون فيه على الأداء المتميز للمخرج شحادة. فاللكاتب فيصل حوراني، الذي كان في زيارة قصيرة لغزة، عبر عن تفاؤله من مستوى الفن في فلسطين مضيفاً أنه "ذروة تطور في الفن الفلسطيني".

وقال حوراني إن المخرج قدم نفسه يغطي أحداثاً ما، ثم قدم رؤيته الشخصية، وانتقل من مستوى التطهير إلى مستوى الفن.
وأضاف حوراني إن المخرج "أبدع في التركيز المأساة وتغطية المشهد العام دون الخوض في تجميلات"، مشيراً أن أهمية ذلك سيما وأن الفن الفلسطيني إنزلق من الفجائعية.

وأشار حوراني في تعليقه إلى أن أهم ما ميز هو تحرر من الشعاراتية والخطابية واعتماد المخرج على "لغة مقتضبة خالية من الثرثرة لا في الحوار ولا في المشاهد بجانب التركيز على القصص الفردية". ثم اختتم حديثه بالقول ان الاعتماد في القصص الانسانية على العفوية دون التفكير في المشاهد الغربي لأمر إيجابي لأن يملكه المشاهد الغربي من مشاعر يملكه أيضاً المشاهد المحلي.

الشاعر أحمد دحبور، وكيل وزارة الثقافة في السلطة الفلسطينية، قال إن "قوس قزح" هو "ضرب من المجازفة". مضيفاً أن المخرج سجلاً عمل مكثف مركز وجميل خرج من فوق التأطير لا يحوي على استجداء.
وقال دحبور إن المخرج كان ماهراً في "لملمة سيراميكية" لكوادر الكاميرا أكمل من خلالها لوحة جدارية بصرية جميلة مفعمة بالثراء بحاجة الى عين ماهرة فقط.

وأشار الشاعر دحبور إلى أن سلاسة ورهافة الكاميرا جذبت عين المشاهد إلى إكتمال لوحة دون القفز من لوحة إلى أخرى.
كما أثنى دحبور على سلامة العمل الموسيقي النابض من داخل العمل دون تدخل خارجي، في عمل احتوى مستوى شعبي بمرافقة ثقافية تمثلت في أسئلة إبراهيم وحساسية عبد السلام، مرافقة تركت سؤالاً عميقاً، "سؤال الذات، ماذا تفعل الكاميرا في شساعة ما حدث"؟
الصحافي آلان جونستون، مراسل البي بي سي، قال إن أن كل كلمة ولقطة في الفيلم تحمل من القوة ما يكفي لتحريك المشاعر. فالفيلم قوي جداً لأنه نجح في الطريقة الفنية. وأضاف جونستون أن كل من أراد أن يعرف ماذا يدور في رفح عليه أن يشاهد الفيلم.

نجاح عوض الله، معدة برامج في تلفزيون فلسطين، قالت إن الفيلم نال إعجابها، على كل الأصعدة، وخصوصاً الجانب الفني وربط المخرج للفجائع داخل الفيلم والمقارنة بينهم بشكل فريد. كما أثنت عوض الله على ربط المخرج بين أشكال الفنون عبر مشاركة التشكيلي والمخرج المسرحي إبراهيم المزين، "نشكر المخرج شحادة كثيراً، لقد استطاع عمل شيء في ظل العجز العام".

أما الكتور جمال الشريف، مدرس اللغة افإنجليزية في جامعة الأزهر، فقال نحن الفلسطينيون بحاجة إلى أعمال فنية تحمل معن إنسانية ورسالة فنية قوية تليق بالمستوى مثل "قوس قزح"، مضيفاً أن الفيلم تميز الفيلم بالمشاعر الجياشة واللغة الإنسانية والفنية القوية.

وأضاف: "لقد أبكاني أكثر من مرة، قوس قزح بقدر ما هو رمز الجمال والرومانسية والسعادة الذي تغنى به أشهر شعراء الرومانسية ووردزورث، جعل منه الاحتلال رمز للموت والتدمير، هذه اللغة العالمية، التي يجب أن نخاطب بها المجتمعات الأخرى".

تقرير: سامي أبو سالم

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى