الأربعاء ١٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم رمضان الصباغ

التقويم الأخلاقي والديني للشكل في الفن

لم يكن الاهتمام بالدور الأخلاقي والتربوي للفن ينصب على المضمون فحسب، بل كان الشكل، سواء في التصوير أو الموسيقي بصفة خاصة وسائر الفنون بصفة عامة، ذات أهمية بالغة.

وقد اهتم الفلاسفة ورجال الدين بتقنين الشكل على أساس تأثيره الأخلاقي، والديني وحاولوا وضع ضوابط محددة تحد من التجديد أو التطوير في الشكل.

وفي فقرة تتصل بالدين والأخلاق رأى كونفشيوسأن موسيقي تشنج منحلة وشهوانية وموسيقي سونج ناعمة تبعث في النفس الطراوة والميوعة وموسيقي واى سهلة متكررة وموسيقي تشي خشنة تفسد أخلاق الشعب، لذا فليس من اللائق استخدامها في القرابين والتضحيات (1).

وقد عمد المصريون القدماء في فترات طويلة إلي استقرار القيم الجمالية في الفن خشية تاثيرالتجديد والتغيير تأثيراً سلبيا على الحياة الروحية. فقد رأى’فيثاغورس’ أن كبار كهنة فرعون كانوا يحتجون بشدة على تجديدات أساطين العزف. وكان من رأيهم أن التعبير الفني مصطنع وأنه بالتالي خطر على الحياة الروحية والعادية للأمة (2).

ونجد أيضاً أن ’الاسبرطيين’ قدحظروا الخروج على الشكل الموسيقي المتبع وكانت توقع عقوبات رادعة على من يخرج علىالتقاليد الموسيقية المرعية، حتى أن مجلس القضاء الأعلى أوقع عقوبة شديدة علي ترباندر فحرمه من صنجه عارضا الصنج على الجماهير لتصب عليه جامغضبها لأنه قد أضاف علي الآلة الموسيقية وترا واحدا بهدف تنويع الصوت وجعله أكثرمتعة (3).

وقد اهتم’الفيثاعوريون’ بالموسيقي، ورأوا أن العناصر المكونة للموسيقي هيالأعداد على أساس أنها الماهيات المكونة للطبيعة، وجعلوا للأعداد صبغة أخلاقيةوبالتالي ربطوا بين الشكل الموسيقي وبين التأثير الأخلاقي (4).

أما ’سقراط’ فقد عزاإلي الموسيقي القدرة على تشكيل نفوس الصغار وإعدادهم للحياة، وأنها – أي الموسيقي– تستطيع ضبط أوتار النفس بحيث تنسجم مع نفس النموذج المتغلغل في سلوك الأجرامالسماوية وفاعليتها (5).

وقد ربط ’أفلاطون بينالتوافق والانسجام في الفن، وبين الانسجام في النفس الإنسانية وتوافقها. فلقدتساءل عما إذا كان هناك تالف بين الانسجام الفني الأخلاقي، وأجاب بأن الفنان يركبكل شيء في نظام وأن الانسجام يسود هذا النظام حتى يكون متسقا، ثم تساءل:

هل نموذج الخير هو ما يجب أننجد فيه التشوه وعدم النظام مسيطرا، أم أنه ذلك الذي نجد فيه الانسجام والنظام ؟

وأجاب أفلاطون بأن الحياةالأفضل لديها البناء الشكلي المشابه للعمل الحسن التزيين في الفن وفي كلمات يعزوهاإلي ’بروتاغوراس’ يقول: حياة الإنسان في كل جزء منها تحتاج إلي الانسجاموالإيقاع وقد وصل هذا الاعتقاد خطواته عبر القرون التالية حتىعصرنا الحاضر (6).

وقد رأى أيضاً أن جمالالأسلوب والانسجام والرشاقة والإيقاع الجيد إنما تتوقف جميعا على بساطة النفس التي تتصف بهاروح تجمع الخير والجمال لا تلك البساطة التي تعبر عن الحمق والبلاهة (7).

وهكذا نجد أفلاطون قد انطلقمن فكرة فلسفية هي ’بساطة النفس’ ثم أسس عليها هذا اللقاء بين الشكلوالمغزى الأخلاقي للفن. وقد أكد أيضاً أن الألحان تخضع لمعايير محددة حتى تكونمعبرة عما هو خير . فوضع المعايير التي يجب أن تتبعها الألحان في التعبير عن رجلشجاع خاض معركة، أو رجل منهمك في سلام وحرية بعيداً عن الناس مبتهلا إلي اللهبالصلاة ويتصرف في كل أموره بحكمة واعتدال (8).

كما يؤكد ’أفلاطون’على طغيان المضمون علي الشكل، فما الشكل إلا تعبيراً عن أفكار أو مفاهيم أخلاقية، فالألحان والإيقاعات مجردقوالب تكيفت للكلمات التي تعبر عن الاعتدال والشجاعة في الحياة (9).

وقد ربط ’أفلاطون بين’الخير والجمال’ علي أساس أن النظام والتناسب والانسجام هي الأسبابالأولي لجمال الأشياء، وفي نفس الوقت، هي مبعث الخير في الأفعال الخيرة،فالالتقاء بين الجمال الأقصى والخير الأقصى يكون عن طريق الاتحاد، لأنه رأىاستحالة ألا نبلغ الخير عندما نبصر الجمال (1.).

وقد ربط ’أفلاطون’بين المقامات الموسيقية وبين المفاهيم الأخلاقية، فنجده في فقرة من الكتاب الثالثفي الجمهورية يدعو إلي استبعاد المقامين الايوني والليدى من الدولة لأن فيهما ميوعة وتخنثا يبعث على الانحلال في الأخلاق . أماالمقامان الدوري والفريجى اللذان يتميزان بروح عسكرية فمن الواجباستبقاؤهما . وهكذا بدأ أفلاطون في تشييد مذهبه في الفلسفة الجمالية للموسيقي بأنعزا إلي المقامات الموسيقية Modes اليونانية صفات أخلاقية، وانتهي في محاورة’القوانين’ إلي نتيجة مشابهة لتلك التي رأيناها عند’كونفوشيوس’ (11)، فقال: أن الإيقاعات والموسيقي هي – بوجه عام محاكاةللخلال الطيبة أو السيئة في الناس (12).

وقد نسب أفلاطون إلي آلة الناي أنها ذات قدرة خاصة على الغواية وأن الآلات المتعددةالأوتار تبعث الاضطراب في نفوس السامعين، وكان يعتقد أن الليرا التقليدي والصنبح ومزمار الرعاة هي الآلات المأمونةأخلاقيا خاصة في تعليم الصغار (13).

أما ’ارسطو’ فقد رأىأن الموسيقي ’الدورية’ أكثر الأنواع جدية ورجولة وذلك لأنها تتناسب معالقول بالوسط العدل، وأن ’الناي’ يقتضي مهارة فائقة، ولا يعبر عنالصفات الأخلاقية، بل هو مثير أكثر مما ينبغي، كما أن حيلولة الناي دون استخداما لصوت البشري يقلل من قيمته التعليمية (14).

وقد تابع اللاّحقون’لأرسطو’ وأفلاطون آراءهما في الفن عموما، والموسيقي، لاسيما ما يتعلقبتأثير المقامات والإيقاعات الأخلاقي . فنجد أن ’ارسطو كسينوس’ ’تلميذ ارسطو’ لم يكن شديد الحماسة للتجديدات الموسيقية في عصره. فقد شكا منأن أكثر الأعمال الموسيقية الجديدة قد فقدت جديتها وبساطتها، وإن كان قد حاولتجنب التفسيرات الأخلاقية والرياضية الخالصة للموسيقي.

أما ’الرواقيون’ فقديذكرون – على حد قول ’هويسمان’ – كما لو كانوا افلاطونيين شديدي الطاعة, فقد أكدوا على الفائدة الأخلاقية للشعر، لبراءته وأنه قد يكون الفلسفة الحقيقية, وأكدوا على العلاقة بين الإيقاع الشعري، والأسلوب وبين المفاهيم الأخلاقية (15).

وقد اتفق كونتليان( 35م.ق) معمعاصره ’سنيكا’ في الإعراب عن قلق المثقف الروماني على موسيقي عصره،فقد قال بأن الموسيقي التي أود أن أراها تعلم ليست موسيقانا الحديثة، التيأفسدتها الألحان الحسية التي تشيع في مسرحنا المخنث، والتي قامت بدور غير قليل فيالقضاء علي البقية الباقية من خشونتنا وصلابتنا (16).

وقد ترددت هذه الأفكار فيالعصور الوسطي، وامتدت حتى عصر النهضة وإن كانت قد أخذت صبغة دينية، فنجد ترديدالرأى ’أفلاطون’ عن المقامات الموسيقية لدي كاسيودورس 485 – 58.) الذي يقول بأن المقام الدوري يؤثر على العفة والحياء، واتفقمع ’أفلاطون’ على أن المقام الفريجى يستفز الرغبة في النضال ويثير الغضب, أما المقام الأليوني فأنهيهدئ عواصف النفس وينزل الكري في أجفان النفس الهادئة، أما المقام الرابع وهوالاياستي فأنه يجعل البصيرة الخاملة حادّة, ويجعل الذهن الدنس يتطلع إلي الأمور السماوية، أما المقام الأخير وهو’الليدي’ فقد رأى فيه أسلوبا موسيقيا ذا قيمة علاجية (17).

وقد رأى ’القديساوغسطين’ تشابها بين النظام الموجود في الموسيقي والنظام الأخلاقي، وأيدالنظرة الأفلاطونية للموسيقي القائلة بأن الأنغام الموسيقية تعبر عن الانسجامالنفسي، مؤكدا وظيفتها الأخلاقية، كما وضع آباء الكنيسة معايير أخلاقية تحددالشكل الموسيقي، وإن كانوا قد ارتكزوا على التراث اليوناني، والعبراني مع ربطهبالعقيدة المسيحية .

وقد كان اعتراض الكنيسة علىالموسيقي ’البوليفونية’ في القرن السادس عشر لتأكيدها على الجانبالدنيوي، ولتجاهلها للكلمات.

وإذا كانت الموسيقي قد حظيتبالدور الأكبر في أوروبا من حيث محاولة إخضاعها للتقنين الأخلاقي، فإن ذلك يرجعإلي انتشار الموسيقي بشكل واسع بين الشعوب الأوروبية، ودورها الهام سواء فيالمرحلة اليونانية والرومانية، أو في الفترة التي انتشرت فيها المسيحية.

أما بالنسبة للبلاد الإسلاميةفإننا نجد محاولة التقنين قد انصبت على التصوير وذلك للأهمية الدينية، أما الشاعرفقد كان الطريق المرسوم له هو الانسجام مع الدور الأخلاقي والتربوي ولكنه كانكثيرا ما يخرج عن هذا الدور سواء لأدوار أخرى موازية له أو متعارضة معه، ولم تكنالجزيرة العربية قبل الإسلام موئلا للفن التشكيلي، فقد كانت التماثيل التي تصنع،إنما تصنع من أجل العبادة، ولم يكن يقصد أن تكون ذات طبيعة فنية، كما كان شأنهافي مصر القديمة أو اليونان. وقد كان لهذا الأمر تأثيره عندما جاء الإسلام وخشيعلى المسلمين أن تؤثر عليهم هذه التماثيل أو الصور أو تذكرهم بالجاهلية.

فلم يعالج الفنانون المسلمون نحتالتماثيل على النحو الذي كان عليه الفن اليوناني والروماني وغيرهما من الفنون التيعنيت بعمل التماثيل وأغلب ما رأيناه لهؤلاء الفنانين المسلمين هو عبارة عن نقوشبارزة إلي جانب قلة قليلة من تماثيل الجصّ جاءت أدني كثيراً من التماثيل اليونانيةوالرومانية، كما أن المسلمين الأوائل لم يقدّموا لفناني البلاد التي فتحوهاتقاليد أو أساليب فنية يمكن أن يسيروا على نهجها في البداية ولكن ما لبث أن تشكلأسلوب متميز خلال العصر العباسي علي غرار ما ظهر على جدران سامراء (18).

وقد وقف المسلمون ضد نحتالتماثيل، خاصة ما يمثل الشخوص الإنسانية، وكان ذلك على أساس تفسير ديني للشكلالذي تتخذه التماثيل مما أدي إلي الاتجاه إلي الزخرفة الخطية والهندسية والتوريقية, وقد كان ذلك وليد فكرة محددة عن العالم والحياة، عن الإنسان والله. وتستند هذهالفكرة إلي أن الله هو كنه الوجود، منه بدأ وإليه ينتهي، هو الأول والآخر،والظاهر والباطن ز ولذا فإنّ المسلم ينظر إلي أعماق الآدمي أكثر من النظر إليمظهره الخارجي وطبيعته المادية، وهو يستهين بالعالم المادي ويجعله عرضا زائلا،ومتعة فانية. وبناء على هذا كان فن ’الأرابيسك’ أكثر الفنون ازدهارالدي المسلمين وهو الفن الذي تجتمع فيه الزخرفة العربية بالإضافة إلي فن الكتابةالخطية، والتحوير والتلوين (19).

وقد كان الاتجاه إلي اشتقاقالفن من النبات، سواء كان من ساقه أو ورقته بالإضافة إلي ما يقوم بها الخيالالهندسي والإحساس بالتناسب الزخرفي للأشكال إنما نتيجته لتجنب تصوير الإنسان –ومحاولة لتجريد المفاهيم الدينية، والخلقية.

كما أن بعض الصور التي أنتجهاالفنانون المسلمون قد اتجهت إلي الجانب الوعظي. وتتمثل في العظة الهادية والعبرة المرشدةوالنصيحة الموجهة.. وكذلك الجانب الذي يمس الجنة ترغيبا والنار تهديدا ووعيدا(2.).

وقد لعب الشكل دورا خطيرا فيذلك، وكان تحديد الفقهاء للشكل ذا أهمية كبيرة بالنسبة للفن الإسلامي، فقد انصبالتحريم على الشخوص الإنسانية، وذلك سواء في النحت أو التصوير، لأن هذا كانيرتبط بالأصنام التي كان يعبدها المشركون، كما كان التحريم يحظر تصوير الجسدالإنساني في صور مخلة بالآداب، أو تتضمن الإثارة الجنسية ولذلك نجد أن هناكافتقارا شديدا إلي تصوير المرأة، على عكس ما كان لدي عصر النهضة الأوروبية، حيثكان تصوير الجسم الإنساني بعريه وتجرده تعبيرا عن الانطلاق والتحرر من أسر الكنيسة, والتأكيد على إنسانية الإنسان.

ولكن يجب أن نشير إلي أنه رغمالأهمية التي أولاها المسلمون، بصفة عامة, للشكل في حذرهم للتصوير، إلا أن هذا لم يمنع من اقتحام بعض الفنانين مجالالتصوير فيما يتصل بالرسول، وحياته على الرغم من المشادات الكثيرة التي جرتْ حولالإباحة والتحريم (21).

لقد كان الاهتمام بالمغزىالأخلاقي للشكل، لدي المسلمين، ينصب علي أن هناك علاقة وثيقة بين المظهر الخارجيللصورة، أو التمثال تنبئ عن مضمون أخلاقي وديني محدد، ولذا كان الاهتمام بتجنبالأشكال الإنسانية – بشكل عام – تصويرا ونحتا في معظم الأحوال، وسائر الأشكالالتي قد تشير إلي مشاركة الإنسان للخالق في صفة الخلق . وقد كان ذلك ذو اثر كبيرعلى مستوي الفن لدي المسلمين. وإن كانت قبضة التحريم تشتد حينا، وتتراخى حيناأخر ز كما أنها كانت تختلف من مكان لآخر.

وهكذا نجد أن الشكل قد فسر(سواء في الموسيقي أو التصوير) لدي الفلاسفة (اليونانيين وفي العصر اليونانيوالروماني)، ولدي المسيحيين والمسلمين من وجهة نظر أخلاقية – صرفة – كما هو الحالعند أفلاطون – أو أخلاقية مرتبطة بالدين كما حدث لدي المسيحيين في العصور الوسطيوالمسلمين.

والجدير بالذكر أن هذا التفسيرالذي يقتحم أخص ما في العمل الفني – وهو الشكل، ممثلا في الإيقاعات، أو الانسجام, والوحدة، سواء في الموسيقي أو ما شابه ذلك في الفنون الأخرى – يعتبر منافياللموقف الجمالي الذي يتعامل مع العمل الفني بعيداً عما هو عملي . كما انه أدي إليتأثيرات ضارة جداً بالفن، حتى أن كل ثورة كانت تحدث في الفن كانت بمثابة ثورة عليالتقويم الأخلاقي والديني للشكل، مثلما حدث في عصر النهضة، حيث انتشرت الموسيقيالبولوفينية، وأصبحت الكلمات المصاحبة للموسيقي أقل، وأحيانا تتلاشى، كما بداتصوير الإنسان عاريا والاهتمام بالجسد الإنساني وتفاصيله، والكشف عن جمالياته.وكما حدث في العصر الحديث من اهتمام اغلب المدارس بالتجديد التكتيكي اكثر منالاهتمام بالمضمون الأخلاقي، بل وأحيانا التعارض والتضاد مع المفهوم الأخلاقي .

ونحن نرى أن فرض قيود محددة علي التجديد فيالشكل يعتبر عائقا أمام الفن والشاهد علي ذلك ما أوردناه من آراء’أفلاطون’ والموقف من التجديد في إسبرطة ’ومصر الفرعونية’فتقدم الفن رهين بالحرية وعدم وضع رقابة صارمة على الفنانين خاصة في مجال الشكلالفني

 [1]


[11- عن بورتنوى، ج: الفيلسوف وفن الموسيقي ترجمة فؤاد زكريا – مراجعة حسينفوزي – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 1974، ص ص 37، 36

2- المصدر السابق: ص4.

3- نفس المصدر: ص ص 43، 42

4- نفس المصدر: ص ص 28، 23

5- نفس المصدر: ص ص 33-35

6) Rader, M.&. Jessup, B.:Art and Human Values, Prentice – Hall,

New York, 1976, P. 225

7) Plato: The Republic andother work, tr. By. B. Joweth, Books

ArchorPress, N. Y. 1973, P. 89

8) Ibid: p87

9) p. 88

1.- هويسمان، دنيس: علم الجمال (الاستاطيقا) ترجمة أميرةمطر – مراجعة أحمد فؤاد الاهواني دارأحياء الكتب العربية – القاهرة – 1959 – ص 18

11- راجع رسالتنا للدكتوراه (الأحكام التقويمية في الجمال والأخلاق – دراسةتحليلية مقارنة) كلية الاداب – جامعة الاسكندرية 1985م. ص 246.

12- بورتنوى، ج: مصدر سابق – ص 37.

13- المصدر السابق: ص 41

14- أرسطو: السياسة – الفصل السابع من الكتاب الخامس – فقرات 1341 ب،1342ب عن:

المصدر السابقص ص 49، 5.

15) Beardsley, M.C.: History ofAesthetics, in Enc. Of

Philosophy, Vol. I, FreePressm N. Y. P. 21

16- بورتنوى: مصدر سابق: ص 66

17- نفس المصدر: ص 92

18- عكاشة، ثروت: التصوير بين الحظر والإباحة – المختار من عالم الفكر:(1) دراسات إسلامية، بإشراف محمد يوسف الرومي، أحمد أبو زيد – وزارة الإعلام –الكويت 1984 – ص 273

19- المصدر السابق – ص ص 275، 279

2.- نفس المصدر – ص 288

21- نفس المصدر – ص 287

الصور التي تبدو فيها ملامح النبي واضحة مكتملة غاية في الندرة وترجع إلي فترة مبكرة، مثال ذلك الصورةالواردة بجامع التواريخ، في مستهل القرن الرابع عشر . وابتداء من القرن الرابععشر، وربما قبل ذلك بقليل تميزت صورالرسول بهالة من النور وكأنها شعلة نورانية، ثم بعد ذلك، في أواخر القرن السادسعشر جري العرف علي رسم خمار على وجه الرسول لحجب ملامحه وربما لإرضاء أصحاب الرأيالمتشدد مثل لوحة ’الرسول وأبي بكر وعلي’ من مخطوطة سير النبي، ومثلمنمنه إسراء الرسول بمخطوطة ’يوسف وزليخا للشاعر جامي، وبمخطوطة’ خمسةللشاعر نظامي ويبدو فيهما الرسول فوق ظهر البراق والسماء صافية في زرقة أخاذة (راجع المصدر السابق – ص 286 . والهوامش بنفس الصفحة)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى