الثلاثاء ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
في بغداد
بقلم: ماجد مطرود
يونسُ والحوتُ وأسماكٌ شتى وضفادعُ ثكلى وآثارُ سنينصالح ُلا صلح له والناقة ُقد عُقرت ورقابٌ قد نُحرتْ وشخيرٌ وانيناشباحُ الموت ِ تفتش عن أشجار ٍ بحدائقها كفرتتشمشم حصران القلب، تنقطها بلعاب القحطتدور الدبابة في بغدادتدور كعربيد اوهم أفعىسرقت ْعشب َالعنقاء وظنّت ْجلجامش مسحورافي شبك الصيادتدور الدبابة في بغدادمتدربة تدرك تدرك غايتهاهائمة في الزيت تهرول سرفتهاوتغوص عميقا وعميقا جدا ..حتى عسل الملكات وموسيقى البيتلا تخطأ رميتهابغداد تراوغهابغداد تساومهاوتعاشرهافيما في الغابة يزهو الموت مناشيرابأظافرها تلهو فوق تلال الأجسادتدور الدبابة في بغدادتدور ..فيغلي ويفور دم الأحبابألم تشبعْ ..تلك الدبابة من عشب الناس من المدّ الى المدّ؟ألم تشربْ .. دفء الآس وماء الورد من النهد الى النهد ؟ألم تدفع .. ماء الروح الى اللحدين سراب ؟تحية كلّ النخل الى من يصغيأين محبة ذاك العشق ؟اين الناي ؟امنية الهوى وتراتيل القباب ؟يا آدم أباؤك عادواأسحرهم ثأر كليب، وعادواقلت لهم لا ترموا قمراالدهر سينقضّ على اغنام ٍ تاهت ْبمراعيهاواتكأتْ فوق قميصي، تبحث عن غدر الليلقلت لهمالكينونة ليست كأس سراب الدينالكينونة رحم الطينجذع اللهوالرطب اليوميالكينونة قطرة حلم قلت لهمالتاريخ يؤسسنايا يعقوب الحزن ألا ترىابيضّتْ نخلات بنيكوانكشفت عورات الليل؟فعلام الحمالون بأثقال مدافعهمحملوا عشتار على اكتاف جحافلهم؟وعلام خطاياهم، سجدت بالريبة حتى آخر ايّام السّيل؟ألكي يتحرر عنق النار، من الحرب الى الحرب بطارقهم؟أم نصبر حتى نحرق أحلام الودّ رمادا لكراهيّتهم ؟يا يعقوب الحزن تمهلالشيطان كبيرأكبر من حكمتناخدع الله ولم يخدعهمها هم دخلوني .. دخلوا في الاعماقها هم في احشائي منتصرونها نحن هنا، منهزمونوهناك أبي وشقيقي وكذلك أبنائيفرّوا .. لسموات، أقرب من ظليلحروب ٍ تعرفهم بحدائقهمفرّوا .. بثياب البيتلقتل أشرف من قتليفرّوا ..اختاروا البعد ملاذاوارتكنواارتكنوا في هدأتهم، سعيا للاملفمروّة أهل اليأس نست نجمتها في الوحل تذوبونبوّة ماء البحر سعت ْ، نحو الملح وذابتحتى يسوع القلب تهالك منزوياكهلاكالخاسر أياماوحروبقيّد ساعتهونسى ..فوق صليب الحبّ جراح أبيهضيّع حكمتهضيع كلّ بنيهونسى .. في البدء يكون الهمسفنام بظلّ الآريين سعيداحتى انكسرت ْفرس ُالشمسوماتتْامّا الخارج من دير الليل كأفعىاندسّ كسم الافعىفي الداخل يعزف رقصتهيعزف داحس والغبراءيتلو أسماءًا لخيول تشبه موتيتشبهنيأبسوس لماذا ..تتدلى من قرطيك توابيتي؟ولماذا تتدلّى الاسماء ؟من توّجك أحلام رعاة ٍومؤامرةبين أظافر هولاكومن زوّجك كيسنجررُقما .. بين حضاراتي ؟فتقولين خصاماالراقص عزرائيلسلامالأصابعهوسلامالتفرّدهالراقص مات على رقصتهذاب برقصتهالراقص عزرايلرقصته للموتىحين يمدّون حناجرهمطلبا للقوت اليوميرقصته للأحياء يخطون سؤالاانقى من ريش حمام ٍ عانقنيطلبا للسلمرقصته بغداد بلا نهروأنا ..فرس النهرأرتّب دمعيأرتّب حزنايشبه حزنيوأمشّط أياميقمرايشبه قبريوحدي فرس النهرأنوّم أوردتيأطفالاحلموا بالحوت كبيراكالمارد ينقضّ على قمريفسأجمع أوردتي حنجرة تصرخأمريكا يا أمريكا( فكّي قمرنا العالي ) [1]امريكا يا امريكاعودي من غير سلال .
بقلم: ماجد مطرود