الاثنين ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
استطلاع سردي: القاصون المغاربة.. لماذا يكتبون؟
بقلم عبد الله المتقي

ماذا تريد من قصتك القصيرة أيها القاص المغربي؟

الجزء الثاني

سؤال سعينا من خلال طرحه على أقلية من القصاصين المغاربة، إلى القبض على الهدف من كتابة هذه الكبسولة القصصية، وتقريب القارئ من مائها

محمد منير

لماذا نكتب أصلا؟
هذا السّؤال المطبّ يكشف عن أغوار من يعاني حالة الكتابة ويكابد معاناتها وعذاباتها كي يعانق الانعتاق ولا يسقط في العتمة والتهميش، بذلك تصبح الكتابة فعلا مؤسسا / فاعلا في النهوض بنا وإخراجنا من التخبط في اللاشيء والمساهمة في بناء العالم من حولنا ...
كيف نكتب؟

هو السّؤال الحارق الثّاني؟

شعر؟ نثرا ؟ أم الاثنان ّ؟

نأتي للسؤال الذي انبثق عنه هذا الحوار: لماذا أكتب القصّة؟

ولمَ لا أكتبها؟ ربّما هي مرحلة ما قبل الرّواية ...

لا تنس أنني أرسم بالرّيشة وبالكلمة، تنبثق كتاباتي من رحم الألوان.

لعلّ القصّة القصيرة، تحضير للمرحلة الحاسمة، الرواية وبذلك تكون المساحة أكبر للتعامل مع
قضايا الإنسان ومتحدّياته، لعله الشعر ضاق بي أو ضقت به، فخرجنا معا للبحث على مجال أرحب، يستوعب لحظة نهوضنا معا، نحضن اللغة و نصنع الحلم ...
القصّة القصيرة، هي التقاط للحظة معيّنة، بتقنية معيّنة وبذكاء معيّن، هي تتطلّب صبرا وخبرة

حتى لا تسقط في الخاطرة ولكنها يمكن أن تستوعب الشعر وبذلك لا أتخلى عن شعريّني أو هي لا تتخلّى عنّي ...

تبقى الكتابة هي الفعل الصادق الوحيد، تدمج الوجع الذّاتي بشفافية و رهافة بالوجع البشريّ في لحظة بذاتها، فيكون النص، شعرا كان أو نثرا، تناج تلك المزاوجة، ولا بهمّ جنسه، الأهمّ أن

يرتفع بالعمل إلى حدّ البذخ اللغوي الآسر .

*****

عبد الحميد شكيب

القصة القصيرة امرأة لعوب، تحدق في الأفق، تستهوي القلوب، متمنعة، متشككة، مرتابة، قلقة، غيورة، لا تقبل الضرة.

إنها قصة حبي!

عاشرتها صغيرًا، وهاهي الشوائب قد ذابت مني، واشتعل الرأس شيبًا ومازالتْ كما عهدتها امرأة لعوب، تسقطني في حبائلها، تجرّني إلى الأعماق، الأغوار السحيقة، تطوف بي الأرجاء، تنسيني أيامي و حياتي.

إنها هي!

قصتي أنا ! فقط سطورها تشبه الآخرين ولكنها في الحقيقة أنا. نحن نصان حللنا بعضنا البعض. لا فكاك، بل لا حياة لمن تنادي.

القصة القصيرة صعبة المراس، مهرة جموح، تكتسح الأخضر واليابس، تأتي على الكل، تقلب الطاولة على الجميع، حين تسكر تقلب العالم.

هذه هي. القصة "الصغيرة"، كما يحلو لبعض الجهلة تسميتها. أظافرها من حديد، تنهش كل من سولت له نفسه أن يقربها وهو ليس أهلا لها.

*****

عائشة بورجيلة

بعض الأمور، يجد الإنسان نفسه متورطا فيها دون سابق إنذار..تسوقه الأقدار إليها لحكمة لا يدركها غالبا..الكتابة بعض من هذه الأمور..

نكتب ،ونحن لا ندرك، أو لا نلتمس غاية محددة إن تحققت توقفنا..

قد نقول مثلا، إننا نكتب لأجل الكتابة، ولكن التعبير غير دقيق بما يكفي، فنضيف أننا نكتب لنكتشف ما نعجز عن اكتشافه بحواسنا الخمسة أو الستة، لنتخلص من وجع ما، أو لنستدل على وجودالوجع..

لم القصةالقصيرة؟

لأنها هي بالذات الأنسب، والأكثر ملاءمة لكتابة هي الغموض عينه..تناديك، فتدرك أنها صاحبة النداء،وتدرك أيضا أنك إن أهملت لحظتها الخاصة والسرية للغاية، أهملتك زمنا،وعاقبتك عقابا قد لا تتوقعه، وعلمتك أن اللحظة الخاصة إياها، تستحيل إعادة إنتاجها وفق الشروط التي كانت..تستجيب إذا مرغما،وتشرع في نسج النص القصصي منتقيا بعناية بالغة الإسم والفعل والحرف، وعلامة الترقيم أيضا....تشعر كأن الكلمات تقتادك إلى حيث تريد هي، مع إيهامك أنك صاحب القرار، فإن حاولت إظهار براعتك و"حرفيتك" العالية، وتصورتها جاهزة، انقلبت عليك ، وجعلتك تسير نحو الهاوية، نحو نص بدون إحساس...

ماذا تريد القاصة إذا؟

تريد إحساس قارئ القصة المفترض، بأنها "وقعت"، وبأنهاكانت/ستكون قصته هو، وبأن لها نبضا ، وشهيقا وزفيرا أيضا..

تريد ها نابضة بالحياة،/بالوجع/بالجمال/بالصدق/بالفرح..

تريدها قادرة على منحها-أثناء الكتابة ومن خلالها- لحظة الإكتشاف الممتعة، تريد أن تتساءل فيما بعد: أأنا كاتبة النص؟

تريدها قادرة على جعل القاريء يهمس:كأنما تلصصت علي ..

تريدها قادرة على الأخذ بيده،هو المتردد على عتبات العنوان،من أول سطر ،وحتى ما بعد النهاية.

تريد إعادته إلى الكلمة التي كان قد مر عليها بلا مبالاة،إعادته مرغما.. ،ومستمتعا..،وعلى وجهه بسمة فرح، ووجع أيضا..

تريد منها ،في الأخير ألا تعاقبها ، ألا تخذلها...

*****

محمد معتصم

* عالم يتسع لكل الصور

أريد من قصتي القصيرة أن لا تقدم حكاية فقط،، بل تقدم معها و خلالها بحيرة من النصوص، الأخرى قد ترهق القارئ العادي الباحث عن الحكاية.ولكنها تجذب القارئ المولع بالنصوص، وتتيح له فرصة لإبداعه الخاص من خلال تأويله المركب لأبعاد التناص في القصة .

أريدها أن تكون عالم يتسع لكل الصور الشعرية والحكايات القديمة/الشعبية وأن تتميز بالتكثيف اللغوي والتخيل وألحكي...

أريدها أن تبقي تأخذ من كل الأجناس الأدبية ولا تنتمي لأي منها.

أريد من قصتي القصيرة أن تمتلك كل المقومات لتشد القارئ وتتحفه وتمتعه بلذتها.

أريدها أن تكون قريبة من اليومي وتستنطقه بأسلوب دقيق وعميق.

أريدها بكل بساطة جنسا أدبيا راقيا.

*****

إسماعيل البويحياوي

* صرخة شاهقة

أريدها نصا قصصيا شعريا قصيرة جدا جدا مشعة بمعاني ودلالات ومقاصد كبيرة جدا جدا .. الأقل المُكثَّف الذي يقول الكثير الشاسع، عن سبق اشتغال وترصد إبداعي. مطاولة لوهج الحدث وبلاغة الكلمة والصورة ووميض الحقيقة .

أريدها أليافا وامضة روحها، ومحركها وجوهرها الأول والأخير، التقصير الإبداعي الجمالي.

أريدها مفتوحة تؤثث خُرمها بالإرتحاق، أخذا وتحويلا وهدما، من الأجناس الكبرى والصغرى، العالمة والشعبية، المكتوبة والشفوية، في التراث المغربي والعربي والإنساني.

أريدها شرارة ولمحة انزياح تستحضر وتربك معمار القص القصير والقصير جدا ولغته وعوالمه التخييلية.

أريدها نغمة راقصة بإيقاع الحدث والصورة دالا ومدلولا خفاء وتجليا.

أريدها صرخة شاهقة مُضَرَّجة بأسئلة الذات القاصَّة المتعددة وأسئلة محيطها المغربي والعربي والإنساني كما تراه وتحسُّه مجسَّات الذات الحواسية المعرفية.

أريدها رسالة سلم ومحبة وعدالة منحازة للقيم الإنسانية الإيجابية، ساخرة منتقدة فاضحة لقيم التدني والسلبية.جريئة في اكتساح الثوابت الضارة بإنسانية الإنسان.

أريدها ممتعة مؤنسة مفيدة ومقلقة للقارئ محركة مجددة لذائقته الجمالية ولثقافته وذاكرته الأجناسية واللغوية والمعرفية بالمعنى الواسع.

*****

المختار ميمون الغرباني

أريد من قصتي أن تراوغ بفيض عباراتها بشاعة الكون والكائن لتصطاد ندرة الجمال...!

بعد مراس ودربة في مدارات الكتابة أهداني إله الشعر قارورة عطر فائح ساحر، هو عطر القصة القصيرة..تلك الكبسولة التي قادتني إلى اكتشاف دهشة قنص اللحظات والقبض على فيضها برعاش الصور و الكلمات...ومنذ ذلك الحين وأنا أراودها على نفسها الطيعة الممتنعة...عسى أن أظفر بعد لوعة حارقة بحلاوتها المعلومة..!

نعم،إني على يقيني أترجى على الدوام تذوق حلاوتها المعلومة تلك، الكامنة والقائمة في اقتناص بعض من لحظات الوجود الهاربة في فلك الزمن المنفلت...فالقصة القصيرة تسافر بي إلى عوالم داهشة (بحلاوتها ومرارتها) كي أوقع على محضر شهادة كاتمة الصوت...وأعلن بحبر القص أن القبح ها هنا ـ في عوالمنا الداهشة ـ قائم فاحم والجمال على قرب منه راقد خامد...فحين نكتب عن مواء قطة بللها القطر في برد ديسمبر فإننا نكتب بلغة رامزة عن تلك اللعنات الوجودية التي تتعقب ضعاف الكائنات في عوالم الهامش...

وعلى أساس هذا المسار أريد من القصة القصيرة أن تبقى مسافرة في مراكب جمال اللغة،مرتمية في أحواض الشعر،عاشقة لأنغام الموروث المحكي،قادرة على تخطي إغراءات عري القبح،عازمة على انتعال المسافة صوب حبر التجريب...أريدها مخلصة لذوقي وملاذي كقبلة ابني...

*****

سعاد التوزاني

قلم القصيد أهم رفيق ودواء رافقني خلال تواجدي بالمستشفى .. وفعلا، هناك ولدت قصيدة - في قلب الالم -

كل قماطها وصف أبيض لسواد مطلق من بديهيات الالم الانساني والمسخ المكاني اللابديهي واللاانساني

مخاض القصيد لم يكن لينجب كل تلك الالسنة الكافية لقول الوجع الذي مدد رقدتي الاستشفائية طوال سنتين في البيت، ولا حتى روايتي - اذا الصبح تنفس - اذأصبحت كل الأزمنة أزمنتي و المكان سريري ، ليس الا ..

فبقي للفكر وحده فسحة تفريخ المناقير لنبش ثنيات الذاكرة، واستخراج همهمات الباطن الى ظاهر الصحو، والمكاشفة ، فالكتابة بهندام جديد يليق بمقام زائرو لا أجمل ولا أكمل ،حاملا بين يديه باقة ألفت ألوانها من كثرة مجالسة النفس أتشمم نسائمها من رواء الحكي، وأستحلب أنداءها من قاموس - الفائت - تشمع بنسغ النسيان وعدم الاكتراث ، أو .. بالاحرى في أضرحة الاهمال.

ذاك الزائر الأنيق النبيه أومأ الي ألا أكتب الباقة قصيدة .. لا تليق .. عاجزة .. علي أن اقولها زهرة ، زهرة .. باعتبار أصلها نيلفورات جاءت طافية فوق سطح الماء ..آتية من بحيرة الماضي الآسنة ..غير موحلة لحسن الحظ ..

من ثمة ، ولدت القصة القصيرة على صفحات كنانيشي لتستحضر عني الواقع المعاش بكل صدقية السرد دون نسج من خلالها لسجوف الخيال الذي استخلصته القصيدة مني لنفسها ..

فمرحي بالزائر الكريم الذي فتحت له شطآن ذاكرتي دون أي تمنع أو وجل لتعرية المتخفي من محطات تفردت بها في وجوديتي، فان لم أهتم لضوابط فن القصة، فليعلم المتلقي أني فقط آليت على نفسي أن أهديه كشافة صافية دون زيف لمحطات أستشعر غرابتها وتأثيرات واقعيتها لأطل بها حرائر غجرية من شرفتي

شكرا لزائري الرائع الذي أصبح عشيرا لي مؤاخيا روح القصيدة، زائري - القصة القصيرة

*****

عبد الحميد الغرباوي

سؤال فريد يوازي في فرادته فراشة سوداء، أو حجرا كريما يجمع في بلوراته كل ألوان قزح.. وماذا لو كان السؤال: هل تعرف ما تريد منك قصتك القصيرة أيها القاص؟ لسؤال مربك، ومحير، إذ كيف أطمح أو أنتظر تحقيق ما أريد من شيء أنا خالقه، مبتكره، في الوقت الذي أنا المطالب بتحقيق أو تلبية طلبات من أبدعته و أخرجته إلى الوجود السؤال يرمي بي في متاهات الخالق والمخلوق، ولعمري هنا تكمن خطورة السؤال... وحتى لا يجرفني الخيال أو التفكير بعيدا إلى حيث لا أدري... أخضع للعبة السؤال، وأجيب ببساطة بما يلي:

عندما أكتب قصة قصيرة، أنتظر منها، أن تخفف عني من حرقة الأسئلة التي تؤرقني، بالإجابة على نسبة ثمانين في المئة منه، وان تكون الحد الفاصل بين الثرثرة والمختصر المفيد

*****

أحمد شكر

نادرا ما تستفزك أسئلة منفلتة ودقيقة تجبرك على التوقف طويلا أمام مرآة ذاتك لتعيد صياغة هذه الكلمات بأشكال وأوجه مختلفة وما كان مضمرا غير منتبه إليه يصبح عصب اللحظة ومركز الكون لتعيد ترتيب دقائق الأشياء بالنسبة لك في علاقة بما تظنه يربطك بالعالم الكتابي.

السؤال يولد أسئلة وهذا هو الأهم فيمكن إعادة صياغة السؤال بهذا الشكل ماذا تريد من الحياة؟ هل يمكن أن نجيب بدقة مقنعة.؟

أظن أن الإجابة جلية وهذا ما يشدك إلى أن تختار عن وعي أو بإعاز قدري الكتابة في جنس القصة، لأن الكتابة في هذا المضمار تحررني من مجمل مكتوباتي وتحرضني على طرح الكثير من الأسئلة التي لم أجد لها بعد أجوبة مقنعة.

الكتابة في جنس القصة، تحقق نوعا من الإشباع الروحي والكثير من التوازن النفسي الذي هو دعامة أساسية لمواصلة لعبة الحياة كي نتغلب على هذه القتامة وهذا الجنون الذي يحكم العالم.

من المفروض أن تمنحك القصة القصيرة رؤية خاصة تخترق الأشياء المنظورة أي رؤية ما بعد الشيء، فكاتب القصة: أحاسيسه ونظرته ورؤيته وتفاعله مع الأشياء ليس عاديا أي أنه يخرج عن خانة المألوف ليبدع شيئا إستثنائيا.

في أحايين كثيرة نكاد نصاب بيأس وقنوط كبيرين من جدوى الكتابة والحياة ذاتها ففي أرض غير ثابتة وواقع يتغير بسرعة مفرطة هل تجدي التأتأة الصادرة عنا وخربشاتنا في تغيير البشاعة التي تحاول طمس كوكبنا؟

إذا ماذا نريد بالضبط من الانغماس في الكتابة؟

الاحتفاء بالجمال، صوغ التفاصيل الدقيقة المهملة التي لا يحتفي بها أحد، إعادة كتابة الأحلام التي تأسرني في حدائقها الفاتنة في منامي.

هي أشياء وأشياء كثيرة مضمرة في القصة التي أريدها أن تحمل توقيعي لأنها رسالتي إلى الآخر، بصمتي وصوتي الذي أسعى أن يكون جليا وهادئا.

*****

مصطفى لغتيري

* الوضوح والمتعة

ماذا أريد من قصتي؟ سؤال على قدر بساطته، فهو عميق وطريف، والإجابة عليه بقدر ما تبدو بديهية، فإنها – في الوقت نفسه- صعبة ومخاتلة، لذا سأحاول أن تراعي إجابتي كل هذه الحيثيات .

أريد من قصتي أن تكون واضحة، حتى يقبل عليها الجميع وتحقق- بالتالي- المتعة المبتغاة، وأن تكون عميقة" حمالة أوجه "، يمكن لكل قارئ أن يتعاطى معها بشكل مختلف عن غيره، فيجد فيها زيد ما لم يظفر به عمرو..

أريدها بسيطة وهادئة على مستوى معناها الأول، بل ورائقة وجملية " يزيدك وجهها حسنا كلما زدته نظرا "، ومضطربة متأججة ثائرة على مستوى معناها الثاني والثالث وهلم جرا…

أريدها مكثفة، تختزل في عبارة واحدة ما يمكن قوله في صفحات .. أريدها سادرة في محليتها على مستوى أحداثها وأمكنتها وشخوصها، وإنسانية على مستوى أبعادها ورؤاها، تنتصر لقيم العدالة والحرية ومحتفية بالإنسان كما هو، بجبروته وضعفه، بنجاحاته وانتكاساته، بعواطفه الجياشة وقسوته الضارية، بأحلامه الجامحة وواقعيته الصلدة..

أريد من قصتي أن تبصر بعين نافذة كعيني زرقاء اليمامة ، كي تنتبه للتفاصيل الدقيقة ومنها تصنع عالمها المتخيل .. أريدها أن تمتلك سمعا قويا يلتقط أبسط أنة وأوهاها ، ليؤثث بها عالم القص .. أريدها أن تمتلك حاسة شم قوية ، حتى لا يفوتها أن تلتقط الروائح، التي تعبق بها الأمكنة وهي ترصد الأحداث و تسجلها.

أريد من قصتي أن تكون- دائما و أبدا - محفزة على الكتابة، بحيث تغدو نهاياتها بدايات لقصص جديدة، لكي تبقى نار القص متأججة على الدوام، ولا تخبو أبدا جمرتها..

أريد من قصتي أن تتجاوز حدود العالم الواقعي، وتجد لها موطئ قدم في عالم العجائبي والعجيب والغريب، حتى تقدم تفسيرا ممكنا وإضافيا للإنسان والعالم من حوله، أي تساهم في خلق المعنى ، كما فعلت أجمل الأساطير وأبهاها.

أريد من قصتي أن تبني عالما موازيا، يكمل نقص هذا العالم الذي نحيا بين ظهرانيه، والذي أحس أن فيه من الثغرات ومواطن النقص، ما لا يستطع سدها وترميمها غير القصاصين خاصة والمبدعين عامة.

الجزء الثاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى