الاثنين ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

تَشيخُ المآسي وتبقى جديدَهْ

تَشيخُ المآسي وتبقى جديدَهْ
وتدْنو أمانيَّ وهيَ بعيدَهْ
 
وكثْرٌ بِخصْري سهامُ العِدا
وهذي المواني ببُعدي سعيدَهْ
 
وما ينفعُ المرءَ بُعْدُ الخطوبِ
إذا كان مُبْدي البلاءِ معيدَهْ
 
مضى العمرُ بالسُحُبَ المُعْصِراتِ
ولمْ نلْقَ مِن الغيْمِ إلاّ رعودَهْ
 
وهل يفرح الحر وسْط المهالك
إن يرَ فجر الحياة وعيدهْ
 
وشعريَ قيْدٌ برِسْغِ الزمانِ
فمنْ لي بمَنْ سَيفكّ قيودَهْ
 
وأسعى ولكنْ بلا طائلٍ
ولوْ أنا كانتْ خُطايَ سديدهْ
 
بها أطلق الزمنُ الطيّباتِ
لِغيري ودونيَ أنشآ سدودَه
 
وَأَعلمُ حتّى وإنْ سُوّدتْ
ثعالبهُ أنّ فيهِ أسودهْ
 
وعقْلُ الفتى لِلأماني حدودٌ
فواحسْرتا لوْ تعدّى حدودهْ
 
وما ذابَ في زَحْمةِ المُفْكِرينَ
كما ذاب فِكْرٌ بغيرِ عقيدَهْ
 
فَكنْ أنتَ برْكان عزمٍ ولا
تُخَلِّ يَرُدّك ردّاً برودَهْ
 
فَزِدْ مِنْ مآثرها ما استطعتَ
فقدْ لا يُبيحُ الزمانُ مزيدَهْ
 
فماذا تَردُّعلى خطْبها
إذا كانَ صمْتُ المحال ردودَه
 
وَجانِبْ لظى الحبِّ والغانياتِ
وإلاّ سَتصبحُ يوماً وقودهْ
 
وَلا تسْتَهينَنَّ في نظرةٍ
إذا لمْ تكُ الموتَ كانتْ بريدهْ
 
قِيادُك في يقْظةٍ...لاتكنْ
كمَنْ قدْ أقامَ الزمام شرودهْ
 
فيا صاحبَ المجد منكم جديدَهْ
وتهوى منَ المجد حتّى نشيدَهْ
 
لقدْ نَظَمَ الدهر آهاتِهِ
بِقلبي فأبْدَعَ أحلى قصيدَهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى