الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
بقلم صلاح الدين الغزال

جَوَى الأَشْجَان

أَمُـوتُ مِنْ هَـوْلِ مَا عَانَيْتُهُ كَمَـداً
خَـالِ اليَدَيْنِ عَلَى الأَطْـلاَلِ أَنْتَحِبُ
مُؤَرَّقَ الجَفْنِ تَحْتَ الدَّمْعِ مُنْسَكِبـاً
أَطْوِي غِمَارَ الأَسَى لِلحُزْنِ أَصْطَحِبُ
أَبْكِي عَلَى تِلْكُـمُ الأَعْـوَامِ مُخْتَنِقـاً
وَقَدْ تَدَاعَـتْ عَلَى أَشْجَـانِهَا الهُدُبُ
مَحَطَّمَ النَّفْـسِ فِي غِـلٍّ يَنُـوحُ بِهِ
قَهْـرِي وَقَدْ مَزَّقَتْ أَسْيَـافِيَ الإِرَبُ
سَقَطْتُ مِنْ خَلَـدِ الأَوْغَـادِ مُذْ زَمَنٍ
وَاجْتَثَّ قَافِلَـتِي مِنْ بِيدِهَـا الطَّلَبُ
أَضْنَانِيَ العَسْفُ حَتَّى صِرْتُ ذَا جَلَدٍ
أُخْفِي جِرَاحاً وَهَتْ عَنْ طَيِّهَا النُّدُبُ
عَلَى المَوَاعِيدِ أَعْـدُو خَلْفَ أَزْمِنَـةٍ
قَدْ زَمَّ مِقْوَدَهَـا وَاسْتَاقَهَـا الكَذِبُ
مُهَدَّمَ السِّجْـنِ لاَ زِنْزَانَتِي انْتَحَبَـتْ
عِنْدَ الفِـرَاقِ وَلاَ سُـرَّتْ بِيَ العَتَبُ
أَجُرُّ أَقْدَامِيَ الحَيْـرَى وَقَدْ عَجَـزَتْ
عَنِ المَسِيرِ وَلَمْ يَرْفُـقْ بِهَا التَّعَـبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى