السبت ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم حسين حمدان العساف

حوارمع الفنان الجزري دلدار فلمز

دلدار فلمز شاعر وفنان تشكيلي موهوب، أقام معرضاً مشتركاًمع فنانين آخرين(2001)،ثم أقام معرضاً في العام نفسه في بيروت بصالة اليونسكو للمعارض، وقدم عدة معارض فردية في صالة المركزالثقافي بالحسكة وصالة عشتار بدمشق وفي مرسم الفنان الراحل فاتح المدرس، يعبرباللون عن حرية الإنسان ومسؤوليته في مواجهته الحياة والموت، وقدعاش بعمق تجربة البقاءوالفناء، وحوّل هذه التجربة إلى عمل فني مبدع، وأقام الفنان الجزري دلدارفلمز معرضه الأخيرضمن أنشطة المركزالثقافي بالحسكة الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 26/ تشرين الثاني /2008، وحضره جمهور الفن التشكيلي في محافظة الحسكة، التقيته في المعرض، وأجريت معه الحوار التالي:

 الفنان دلدار نود التعرف إلى بطاقتك الشخصية.
 مواليد القامشلي 1970، متفرغ للعمل الفني، وأكتب في الشعر أيضاً، لي مجموعة شعرية بعنوان: ( عاش باكراً 2003 ) أكتب النقد الأدبي والفني في الصحافة العربية والفنية، وأقمت أربعة معارض فردية في دمشق، كان آخرها في صالة عشتار في الشهر الخامس من العام الحالي برعاية شخصية من وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا، عضو اتحاد التشكيليين السوريين بدمشق.

 من دفعك إلى الفن التشكيلي؟ بمن تأثرت من الفنانين التشكيليين، أوأعجبت به؟
 أنا جئت من عالم الكتابة إلى افن والرسم، بداية ظهوري كان الكل يتوقع أن أكون مشروع شاعر، لكن فجأة اكتشفت أن لدي خامات فنان، وكنت أرسم موتفات للصحافة قبل ذلك، بمرحلة مااكتشفت أن الكلمة فقدت معناها، وبحثت عن لغة أكثر تعبيراًوكونية في تواصلي مع الآخرين، وكان ذلك عام 2000 حيث عملت على تحويل كتاب للشاعر الفرنسي لوتريميون الذي مات بظروف نفسية قاسية، وكان يعاني الأرق عن 23 عاماً، ولا زلت أكتب الشعر، وأنا بصدر إصدار مجموعتي الثانية قريباً إن شاء الله، والموضوع يتطلب شيئاً واحداً أن أترك الإقامة في دمشق، وأعود إلى مدينتي المفضلة الحسكة التي أعدها مدينة عظيمة لأمارس ذاتي في الكتابة والرسم، أمّا التأثير فهو يتجدد مع تجديد الوعي واكتشافات أسماء وقامات جديدة في هذا المجال أوذاك.

 مامشاريعك في المستقبل؟
  أنا أظن، ولست متأكداً أنَّ تجربتي القادمة سوف تكون عن العشق، وأمل الآن أن أقدم على تحضير دراساتي الأولية لكتاب شعري للشاعر اللبناني بول شاؤول بعنوان (كشهر طويل من العشق) أتمنى أن أوفق في هذا المجال، وربما تتغير بوصلتي في التوجيه بعد الانتقال إلى هذا الموضوع.

 الفنان دلدار كيف رأيت تعامل الجمهور في مدينة الحسكة مع الفن التشكيلي، وبالتحديد مع معرضك؟
 جمهور الحسكة يمتلك ذائقة بصرية فطرية، ويقرأ اللوحة بشكل جيد، وأتفاجأ في كل معرض لي بمدى عمق القراءات التي تحدث بالمعرض من قبل الجمهور، وهو جمهور ذوّاق، ويعود ذلك إلى تركيبته النفسية الطيبة والبسيطة وعينه المغذية بالمساحات الشاسعة بحقول المحافظة وريفها.

 كيف تتعامل مع الألوان؟ وقد رأى بعض زوّار معرضك غلبة اللون البني على لوحات معرضك. ما تفسيرك ذلك؟
 عموماً أنا أحاول أن أخضع اللون لمزاج لوحتي وغالباً أعتمد على خلطاتي الخاصة مثلاً أنا أستفيد من تراب المنطقة في إيجاد سماكات على سطح اللوحة، وأتطرق إلى المواد حسب ما أعلم أنهالم تستخدم في اللوحة، مثلاً سأقول لك واحدة منها، (مغر) أمّا اللون البني في هذا المعرض بالذات فهو يخدم الموضوع، كون الموضوع موضوعاً وجودياً بامتياز (الفناء والبقاء)، أنا تطرقت في هذا المعرض إلى موضوع الموت ذلك العالم الذي لا رجعة منه، وحاولت أن أجد آليات لمواجهة الموت الذي يقلق الإنسان منذ الأزل.

 موضوع الفناء والبقاء، هيمن على لوحات معرضك، ألم تتطرق إلى موضوعات أخرى؟
 أنا استفدت من إرث المنطقة من حيث التكوينات البصرية وقدر الإنسان في حالات برزخية وحالات تضرع، لكن الموضوع موضوع مشترك، وهذه طريقتي في كل معرض، أن أعالج موضوعاً معيناً في كل لوحات المعرض من زاوية واحدة.

  ينتمي بعض الفنانين التشكيليين إلى مدارس فنية معينة، وبعضهم الآخر لا يريد أن يأسر إبداعه بقيود المدارس الفنية، فإلى أي منهما تنتمي؟
 عموماً أنا استفيد من كل المدارس الفنية في عملي، ولا أقيد نفسي بمدرسة معينة، لكن تجربتي الفنية أقرب إلى التعبيرية الحديثة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى