الجمعة ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم علاء الدين حسو

نصائح..بلا جمل

نصيحة.. بلا جمل
استهلال
قالوا كانت النصيحة بجمل.....ولعل هذا من أسباب اختفاء الجمل
 
القصة
حكيم عاطل عن العمل، فتح مكتبا للنصائح شبه المجانية، وجد مقتولا بعد شهر
، وبجواره ورقة كتب عليها:
" نحن معشر الإبل، قررنا قتل من قلل من شأننا "
 
عناد
أصر على أكل السمك مع اللبن، مبرهنا على خرافة مرض الجاحظ..
وتمادى في شرب اللبن، وحين انتهى، خرّ مشلولاً..
أسعده، حين سمع من يعوده، بأنه عنيد مثل الجاحظ.
ورع
تذكّر أحمد يوم هرولته خلف بائع الهريسة:
- يا عم لقد سقط منك فرنكا.
مسح البائع يومها رأس أحمد، وأعطاه قطعة هريسة كبيرة.
 
تذكّر ذلك اليوم هذا المساء، مداعبا سبيكة ذهب، وجدها في مقعد السيارة التي أعادته إلى البيت.
وحين داهمه النعاس، حضن السبيكة وهتف لنفسه:
- لا شك أن بائع الهريسة قد مات.
 
فلسفة التجارة
 
- التجارة ليست فقط بالمال أوالبدن، هناك تجارة الفكر.
هذا ما قاله هابيل لقابيل، حين استقبله في المطار ردا على استفسار قابيل عن طبيعة عمله.
وحين استلم قابيل حقائبه سأل:
- وما هي تجارة الفكر؟
ابتسم هابيل مراقبا بطن صبية حسناء:
- مثل تجارة المال والبدن.
 
قصاص
 
إنه صباح يوم جمعة، من شهر تموز.. شكّلت السيارات حلقة دائرية في ساحة المسجد..
ترجل رجال ملثمون، تبعهم رجل معصوب العينين، يدفعه رجل مقنّع يحمل سيفاُ..
سأل الفتى أباه:
- ماذا يفعلون؟
- يطبقون القانون.
- وماذا فعل؟
- سرق وقتل.
نحر المقنّع المعصوب من الخلف، فأرتفع الرأس، فعالجه بضربة سيف كالبرق.
الرأس المتدحرج توقف عند قدم الفتى، الذي سأله:
- ماذا فعلت؟
- سرقت مسدساً وقتلت مغتصبي.
 
عقد ذهبي
تباهت سيدة أمريكية أمام الحشد الذي حضر حفل عيد زواجها الستين وقالت:
- عمر هذا العقد من عمر زواجي..اشتراه زوجي من لاجئ.
حماة السيدة والتي تتجاوز الثمانين همست بصوت لم يسمع:
- كاذبة، لقد سرقها ابني من عنق فلسطينية.
 
لعبة الحب
فوجئ بالمسرح خاليا.
ظهرت فتاة على الخشبة وقالت مرحّبة:
- أهلا بك في مسرحيتنا.
بُهت.
نزلت الفتاة..أمسكت به.. قادته نحوالخشبة،هامسة:
- مسرحيتنا تحكي قصة حب..أنت الحبيب وأنا الحبيبة..
فرحت الخشبة، فاهتزت، وصفقت

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى