السبت ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥
بقلم ريان الشققي

الأرض الهوية

رغم التكالب رغم أطماع الشعوب الجائرةْ
رغم التصالب فوق أرض الأنبياء
رغم المزاعم من يهود الأرض تزبد بالنوايا الغادرة
قالوا بأن الدار أرض للمعاد
فالنجمة الزرقاء حقد لا يرافقه صلاح
وضغينة تنقضُّ تنفث سمّها ..
من كل زاوية على النجم السُّداس
رغم التعاضد والتلاحم بين أرباب الحجر
رغم التناغم بين أفكار الطغاةْ
رغم التناحر بين أركان السفالة والحطام
رغم التناوش والمذابح والنزال
رغم التفاهم بين كل بهيمة في الأرضِ ..
أنّ الأرض موروث لهمْ
رغم التعاقب بين خيبات تجيء ولا تزال
رغم الحدود المانعات المائعات على الزمن
رغم التنازل بين أقبية التخاذل والسكون
رغم (الولاويل) التي تمضي بأمر الأمن تحملها الصدور
رغم التطفل عند أبواب الحياةْ
رغم الوساوس تمضغ الأيام تسفحها على عرض الجباه
رغم التماهي في الظروف القاهرة
رغم العواصف تدرس الآمال تعصف في النفوس الطاهرة
مازال شعبٌ في الشآم الحر يصدر صوتهُ
مازال صدر بالحرارة يحتفي
مازال في الأرض الرضيعة شعبها
مازال طفل ينحني فوق الترابِ ..
.. ليرفع الهاماتِ تسمو ..
فوق أشرعة تطير إلى القمر
وهوية الإنسان أرض لا يساومها العدم
مازال في عمق الحياة بصيص ضوء من أمل
مازال في رحم الحياة حرائر ينجبن أرضا لا تباع إلى الصنم
ما زال في رحم الحياة رجال صدق ينهضون إلى العلم
ما زالت الدنيا تقوم بدورها ، وتقولُ ...
.. إنّ العدل يأتي للورى من صفو غيمات الأمل
من قلبها دُفِـعَ الثمن
لا بد من دفـع الثمن .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى