السبت ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨

آدم

بقلم: وصفي حسيب
أنا طفلٌ (من بدء التكوين)
أتلبّس الرجولةَ
أحنّ إلى أنفاسكِ
صدركِ يحويني
من النطفة كنتُ، أو ابْن التسعين
فأنتِ خيرُ منْ يصدّقني
فـ..صدّقينِي
 
* ** **
أنا انْتفخُ كمستعمر النملِ المنخور
عطركِ المتغلغل في كياني يقوّيني
فـ...قوّيني!
 
* ** **
أنا آدم
أسافر كالكواكب
وأعود إلى مليكتي الأولى
أطوف حاجّاً حول خصرها
أعربدُ فوق صدرها طفلاً
أشاكس مهديَّ الأولَ، رحمَها
متلبّساً رجولةَ قدرِ التكوين
دون شكوى، دون أنين
فهكذا اقْبليني
 
* ** **
تمّوز أقاسيَ الألمَ
أجوب العالمَ السفلي
يشدّني رداءُكِ
أشربُ كأسَ الموت
كي أحضى بليلة مشاغبةٍ على صدركِ
أتنفّس عطركِ،
أحرثُ في رحمكِ،
وأتقبّل مشيئة القدر
فهلّا تعذريني؟
 
* ** **
إنْ تلبّسْتُ الرجولةَ
أو دورَ التنينِ
لا تصدّقيني
فأنتِ الإنثى الأولى، خير منْ يعرفني
أَفَلا تعرفيني؟!
 
* ** **
أرخيتِ لي زُنّاركِ
في براريَ الجولا
إستسلمتُ لعطركِ
صَحَتْ ذاكرتي الأولى
تبعتُكِ من المهد
من أول حنيني حتى آخر حنيني
فلا تضطهديني!
بقلم: وصفي حسيب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى