السبت ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥
بقلم مريم العموري

في الذاكرة

في لحظةٍ من الصفا

ترتدّ ومضة الشعور في الشعور

والنَّفسُ في الجوانحِ الكئيبة...

تهزُّها النَّسائمُ الرقيقةُ الرقيقة

من دمعةٍ في وجنة الصغير...

تحدّرت كلؤلؤ يهيمُ بالورود

في قُبلةٍ تنشـّقت جبينَهُ النَّضير

يغرّدُ الوجود

فينتشي بضحكةٍ من ثغرهِ الصغير

يا لذّةَ ارتعاشتي القريرة التي...

أحسستُها..

من يوم أن ضممتهُ لصدريَ الهَلوع

عشقتُهُ..

بكلِّ شهقةٍ تهيجُ في الضُّلوع

من يوم أن ضممته إليّ...

من يومها..

عرفتُ ما الحياة

تحرّكت مدامعي سخيةً تغالبُ الذُّبول

لتحتفي بزهرةِ الحنان في الغدير

يُهمهمُ الصغير..

يمدُّ لي أناملاً صغيرةً

تكفكفُ الدموعَ من ملامح الشّرود

وترسم ابتسامة في عمريَ الوليد

يا سحرها

أناملٌ تلامسُ الشفاه

لتوهب السكونَ رعشةَ الغِناء

فألثمُ الأمل

بقـُبلةٍ يا روعةَ انتشاءتي... لم تكتمل

لأنه قد أسلَم الجفون للهجوع

فانسابت الرقائقُ البديعةُ العِذاب

على فؤاديَ الذي يُكتـّمُ العِتاب

وحينما تماوجت نسائمُ السََّّحَر

تهدّلت ذُبالتان من نُضار

تعانقان جبهةً كأنـّها القمر

فأنشُقُ الوداعةَ البريئةَ التي

من يوم أن ودّعتها بقبلتي المسافرة

أودعتُها في الذاكرة

ولذتُ بالحياة


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى