السبت ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥
بقلم يسري عبد السلام صبري

تقاسيم القصيدة الخشبية

بعيدين صرنا وما بيننا

فضاء معاد لأنفاسنا

كأنى إذا ما أظلتنى عينا

ك لست بلحنى ولست الغنا

ولا شبك الوجد يوما يدينا

ولا أغضب النحو إعرابنا

وكان اللقاء البخيل ارتجالا

يغنى ويشدو إذا مسنا

ويحطاطنى أى حس عداك

وتخلو المسافات من حولنا

أراك فأنسى حروف الكلام

وجسم المكان وصوت الأنا

وأنسى الوجوه ،الصقيع،المواقي

ت ماضى أوراق صبارنا

فقط تستضيئ المصابيح عشقا

إذا النبض منا برفق دنا

وكان اللقاء البخيل ارتجالا

يغنى ويشدو إذا مسنا

فأمسينا نمشى بلا أى وجه

وصوت الرصاصات يقتاتنا

فكم من شهيد وكم من جريح

وكم من شريد على أرضنا

وكم فى الصباحات خيرا زرعنا

وكم شبت النار فى زرعنا

وكم كان صعبا هطول الفراق

لتفصيل جزءين من كلنا

وحبس انعكاسات جزء التفاصي

ل فى العين رغم ابتعاد السنا

وعدنا غريبين لا لم نعد

فما كنا آه على حظنا

أنا الصابر الخائب المستغيث

أنا شارب البحر من شعرنا

أنا الشاعر المتعب المستميت

أنا السائل الصمت ما ذنبنا؟

غريبان نحن وطال اصطبارى

متى تطلع الشمس من حينا؟

متى لا تموت العصافير خنقا؟

ولا نشتكى من ضياع المنى؟

جريحان نحن بلا أى ذنب

فمن يخرج السهم من جرحنا؟

تعالى أناديك لا تتركينى

وظلى ولو فرقونا هنا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى