السبت ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم يحيى السماوي

سـادنُ الـروضـة مـات

سـادنُ الـرَّوضـة ِ مـاتْ!
شَـقـَّـت ِ الأزهـارُ زِيـقـا ً..
والـفـراشـات ُ ارتـدَتْ ثـوبَ حِـداد ٍ
وأقـامـتْ مجـلـسَ الصَّـمـت ِ الرَّبابات ُ
وألـقـتْ بالحـروف ِ الكـلـمـات ْ..
والمَـرايـا فـقـأتْ أحـداقـهـا..
والشـُّـرُفـات ْ:
أطبَـقـتْ أجـفـانـهـا
خشـيَـة َ أنْ تبصرَ جثـمـان َ الهوى..
والرَّبَـوات ْ:
رثـت ِ الـعُـشـبَ..
فما عادَ الندى يلـثـمُ خـدَّ الزهـر ِ!
حَـلَّ الـقـحْـط ُ في الـواحـات ِ
فـالـنـهـرُ عـلـيـل ٌ
والـيـنـابـيـع ُ مَـواتْ..!
أطعِـمـي للنار ِ ميراث َ مُـغـنـِّيـك ِ
فما نـفـع ُ الرَّبابات ِ إذا العشـق ُ قـتـيـل ٌ
والـمواويـل ُ سُـبات ْ؟
الـلـقـاءاتُ التي
نحـفـظـهـا عن ظـهـر ِ شـوق ٍ
كـمـواعـيـد ِ الصَّـلاة ْ..
والمـسـاءاتُ التي
نشـربُ فـيـهـا بكـؤوس ِ الـلـثـم ِ
خـمـرَ الـقـبُـلاتْ
والـصّـبـاحـاتُ التي
تـسـكرُ فيها من خـطـانـا الـطـُّـرُقـاتْ:
لم تـَعُـد غـيـرَ سـراب ٍ
في فـلاةْ!!
فاكـفـري بـيْ..
لم أكـنْ أوَّل َ ربٍّ في الـهـوى
تـجْـحَـدُهُ (عُـزّى) و(لاتْ)!!
 
 [1].

[1الزيق: فتحة الثوب عند الصدر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى