الخميس ١٢ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم رامي زيدان عليان

قطاعات من ذاكرة مذبوحة

(إعدام)

منذُ فجرِ الأزمنة
رأت حياتي العذاب.....
بروح التائه
مشيت
مشيت أنا وأنت من جديد
لم يرق لأجسادنا أن تبقى
ووميض قلوبنا
حلق طائرا روحيا
كالتائه في بحر السماء
والملائكة تغني
ترقص
تبتهل بحضرتنا الأبدية

(الكنز الدفين)

المذبوح بعصا قاطع طريق
كالطير بلا جناح يهيم
يزقزق بصمت
تدعو له الآلهة وتقول هيا قم يا "سيناريت"
بعيد الفجر
جاءت عاصفة
غضب الرب
كطوفان الأيام الغابرة تسرق الأحلام
والمشهد الأخير .......... في مدفن التاريخ
معلق بين السماوات والأرض

(المشهد الساخر)

قطعان بلا رؤوس
تبيع تاريخا
وتشتري مكانا
بلا رحمة ربانية .......ذاك الرضيع
أقعدته سياط الإنسانية .... بلا حراك
أحلام عصافيرية
تبعثرت
رؤوس دبابيس أحلامهم
لم تبْقَ
حتى سمعوا سخرية بطونهم
تملأ فضاء عقولهم المتهالكة

(بلا عنوان.. بلا مأوى)

مذ بقيت ......... مذ حييت
مذ ذاك التاريخ الغابر
سئمت فجر عمري الهالك
كسرب الغبار طائرا
يستبيح جنتي الخالدة
بمطرقة التاريخ يقبل خيمتي
هناك
بدون أوتاد أو جذور.. بقيت بلا حراك
أنتظر
تلك كانت مجرد رفاهيتي
لهوت كثيرا في قاعة الانتظار
بلا مأوى .. بلا عنوان

(المئزر الأبيض)

من يدرك حقيقتي ......... سيموت
من يدرك سمائي سيغرق
من يلبس مئزري .......ربما
قد يكون ميتا
لونه أبيض كملح طعامي
بلا أزرار
بلا خيوط
ثوب حريري .......يمحو ثنايا العقول
في ثوبي تبقى وحيدا
تحلم بالرحيل
بلا حراك .............بلا حراك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى