الأحد ٢٤ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم شفيق حبيب

يــا طـــائرَ القلــب ..!!

للحُزْن ِ لونٌ .. ولي في الحُزْن ِ أَلوان ُ يا طائرَ القلب ِ! كم أشجَتـْكَ أحــزان ُ
لا الوردُ عابقـــــــة ٌ عندي روائحُــــهُ والشـّهدُ مُرٌّ وبَوحُ الصـّدر ِأشجان ُ
أضحَيْـت ُ نـَهْبــــا ً لآلام ٍ تمزِّقــــــُني بانـَت ْ أمانيَّ .. فالأيـــامُ غيــــــلان ُ
ما للدُّنى اسْــوَدَّ في عيني َّ كوكبـُــها هل شاعرُ الحُزن ِ للأفراح ِظمآن ُ ؟
سافرْت ُ نحـوَ بـلاد ِ العِشـْق ِ أغنيــة ً فاخضرَّ حرفي ورفـّتْ منـهُ ألحــان ُ
لكنني عُـدْت ُ مكسـورَ النـِّصال ِ وقــد ماتت خيولي وماتَ الوحيُ والجان ُ
غنيت ُللأهل ِ: كونوا الصخرَ وانزرعوا لكـن َّ أهــلي خِلافـــات ٌ ... وأدران ُ
يَغدونَ أ ُسْـدَ الشـَّرى في ظِلِّ خيْمَتِهِمْ لكنـّهم في رحـاب الغيـر ِ خِصْــيان ُ
في عصر ِكُفـْر ِالورى أصبحتُ منشطِرا ً فالدّين ُ في عُرفِهِمْ غيبٌ وشيطان ُ
والدّينُ عندي صفاءُ النفس ِ يُسْكرُني كم شدّني قـَــرْعُ أجــراس ٍ وقرآن ُُ
ديني مع الله ِ .. لا أرضى لنا وَسَطـا ً ما أ ُنز ِِلـَتْ للدِّمــا والعُنف ِ أديان ُ
فاللهُ لا يرتضي للعــرش ِ حاميـــــة ً وحَوْلهُ من جنود ِ النـُّور ِفـُرسان ُ
كالطيْر ِ أغدو لأجني قـوت َ عائلتي فلقمة ُ العَيْش ِ إذلالٌ .. فإذعـــان ُ
والجَهلُ يطغى على عَقل ِالذين غـَدَوْا كالعيس ِفي البيد ِلا قيْـدٌ وأرسـان ُ
والعدْلُ أضحى قتيلا ً في ضمائرهِم ْ والناسُ فوقَ دروب ِالبَغي ِذؤبان ُ
فزارعُ الأرض ِ منبــوذ ٌ ومُحْتقـَـــرٌ وجامعُ الخير ِ والغلاّت ِ جوعـان ُ
والشـِّعرُ أمسى هزيل َالعودِ في زمَن ٍ جفـّتْ ينابيعُهُ وانـــداحَ وُجـــدان ُ
إنـّا لفي زمَـن ٍ بـاتَ اللصــوصُ بـِهِ أسيادَ أقوامِهِمْ .. والناسُ قـُطعان ُ
كيف الرّجوعُ إلى عِشـْقي وفي كـَبـِدي مِنْ جَهـْل ِ أهلي قــُروحات ٌ ونيران؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى