السبت ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم زياد يوسف صيدم

نساء ولكن

هي: نفحتها رياح الهوس.. دلفت من كل باب وشباك، تسللت من شقوق الجدران...
هو: يحمر ويخضر، تتقلب أهواءه بالعواطف العواصف..! يجارى رياحها اتقاء هوسها...
هي: تنتشي، وتضمه إلى قائمة الأربعين مهووسا بعد المائة.. استفاق لاحقا أكثر إدراكا، ليقرر تحطيم شرنقته.!!

****

هي: تدخل إلى كل كرم وبستان دون استئذان؟.. تقتطف من كل الثمار والأزهار حتى العوسج منه!.. تستلذ أكثر حين تنثر سلتها في السماء، فيفترش الأرض حَبْها، فيسارعون إلى لملمة حبات الكرز.. وما تدحرج منه، تقبضه بين أناملها الملتفة كالثعابين.. تستأذن لتعود لاحقا متنكرة بقناعها في حركات أجادت فنونها... لكنها تغرق على أول طاولة من المهرجين.!!

****

في زمن السخف، هاج البحر وماج.. تمخض عن مهرجين شتى..! هرولوا جميعهم إلى مائدة تتربع في صدرها راقصة، تجيد اللعب بالعصا والبيضة..لكن بيضها كان فاسدا ، وعصاها القشة التي قسمت ظهر البعير.!!

****

تعرت، فأسقطت عنها أوراقها بفجاجة، ليلفح ريحها وجوه بلا وجوه؟، فلم ترمش لهم عين، ولم يحرك لهم ساكن، استشاطت غيرتها حتى تخبطت، فأسقطت عن نفسها آخر ورقة تستر كرامتها.!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى