الأحد ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم زياد يوسف صيدم

ابتسامات

على هامش الحفل الثقافي: أي بنيتي لماذا أرى بنطالك يكاد أن ينتصف مؤخرتك ؟ هي: تحمر وجنتيها وتبتعد مسرعة..! تقترب ساعة البدء، يصطف المستقبلون إكراما للضيوف.. تمر ثانية من أمامه، استأذن نفسه بالنظر إلى ذاك المكان تحديدا... ليصاب بالإحباط الشديد؟ كانت الصبية قد نزعت حزامها، وألقت بحيائها، وبهت لون وجهها.!!

****

راقبها من بعيد تختال ذهابا إيابا..لفت نظره إليها ثوبها المطرز بالحرير، حتى منديل رأسها كان محاكا بالقصب.. اقترب يتأمل سحر التراث، كانت تحمل قصيدته تخليدا لذكرى الشاعر الكبير.. سألها: وماذا بعد إلقاء القصيدة لو انشقق القبر وخرج منه مهنئا ؟..لم تنبث بحرف وأصابتها حيرة... بعد إلقائها، جلست على مقربة منه، أراد تذكيرها.. كانت ابتسامتها تسبقها، وحمرة طبيعية اعترت وجنتيها، لينطق لسانها: شكرا جزيلا على الإطراء الذي ما زلت أتمعن في معانيه.. لم تمر لحظات على جملتها، حتى انطلقت مغادرة كلمح البصر.!!

****

مرت بجانبه وألقت بتحيتها... مدام: مساكِ خير، أنت أنيقة اليوم.. فمن رآكِ أمس وقت الإشراف على بروفات الصبايا لن يعرفك الآن، أهنئك.. رمقته بنظرة إعجاب: ليس أكثر من أناقتك اليوم... فاجأته بالاقتراب هامسة في أذنه: كانت تلك إحدى ابنتاي التي نصحتها برفع بنطالها، قالتها ومضت نحو فرقتها للفنون الشعبية.. تاركة له ابتسامة غامضة، لم يفهمها حتى اللحظة.!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى