الثلاثاء ١ آذار (مارس) ٢٠٠٥
مختارات من:
بقلم وليد عبد الرحيم

بكاء على صدر العراق

لا


لستُ بمتعبٍ

ولكن البلادَ ضيقةٌ

ولست بخائنٍ

لكنهم تركوا دموع أمي لذئب ليلى

ولستُ بشاعرٍ

ولكنهم

أحكموا كل أبواب الأمل.





صهاينة



أتدري لماذا تنحني الراياتْ؟

أتدري؟

لماذا يخرجون من الضباب

فيحتارون من قتلٍ ومن غضبٍ

ويختار القتيلُ جنازةً أخرى

أتدري!؟

لماذا ينظرون إلى مدينتنا

كضوءٍ باهتٍ متعبْ

على صمتٍ يجيئون مع نوق الظلامِ

لبغدادنا والنيل

لحيفا والرياضِ

ويغزو بيتنا ظلُّ التعبْ.

لكي يغزلوا من براءتنا

نياشين عارٍ على صدر العربْ.





أبدية



سعيدٌ كما لم أكن في حياتي

سعيدٌ

وصوتي شجيٌّ

فلا أرتمي متعباً في سريري

ولا أنتهي في ظلام المساء الضريرِ

سعيداً.

تماهيتُ مع راحتي: أول العمر وادٍ

تنبهته: آخر العمر وادِ.

سعيدٌ

ولستُ الغريبَ

لأن الحيارى المساكينَ والمتعبين

رموني هنا في ظلامٍ مريرٍ

وصبّوا مياهً جليلهْ.. فبلْت رفاتي

ونمتُ.. سعيداً سعيداً

فقد فارقتني الحياةُ الليئمة.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى