الأحد ١٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

ما يدور في خلد عصفور

جمعت الحكايات في دفتر ٍ من دموع ٍ،
وفي باقة ٍ من ورود وفي لوحة من حصاة ْ.
ركضت بعيداً، وصلت إلى آخر المستحيل،
إلى أول الأمنيات ْ.
عبرت البلاد، شطبت الفصولْ.
سكنت الفراغ وصمتاً يطول ْ.
رجعت إليك، لكي أستردّ وجودي،
لكي أستعيد علاقة صوتي مع الماء والأغنيات ْ.
بأول خيط ٍمن الفجر عيناك بانتْ،
برسم ٍ لروحي تباهت ْ،
بذاكرة لا تساوم أي انتحار ٍ، بنبض ٍ بذاتْ.
عيونك أنت ملاذي الأخير ْ.
مصير الذي يعتريه المصيرْ.
وصرخة قلبي الطويلة، زحفٌ من الصرخاتْ.
فيمشي على وتر الصوت مرآكِ أغنية للحياة ْ.
وتجلس حول يديك العصافير كي تتسامى
وينمو على طرف الشفتين احتضار ٌومرقده الكلمات ْ.
جمعت نشيدي بجيب ٍ صغير ٍ
رميت فضاءً من الورد، يحكي طقوس الربابة،
من صوتها تتسارع أنشودتي، كي تنام
ويعوي رغيف ٌعلى فمه الجائعون صنوفاً
كرقص ٍ أتى من شتات ْ.
أنا يا فتاتي شجون ٌ تضيق بها الأمسيات ْ.
أنا يا فتاتي ربوع ٌ لأحضان تلك الطيور،
عشوش الفراخ، وطوق النجاة ْ.
جمعت صلاة الجبال بثوب العروس
وهدر الينابيع من ثغرك المتلألأ حلماً يراني
فيسبح فوق جنوني بلا عنفوان ولا نغماتْ.
سأعلن حبي أحبك أنت ِ بكل اللغات ْ.
-2-
جمعت السوالف باكية ً في الرصيف
وهذا هو المستطاع ْ.
شعرت بنوبة حلم ٍ، فزاد الصداع ْ.
تمادى وفاض وشاع ْ.
سقاني نبيذ السعادة كأساً مريراً وفي العرس باع ْ.
وفي آخر الرحلة الأبديّة
بين هبيش صراخي وجدت الضياع ْ.
سريراً لموتي وأمّاً لحزني وحضناً يضيق اتساع ْ.
تخافين؟! مثلك قلبي يحب الرحيل،
يحبّ اختلاف البراري، يحبّ اعتراف الذنوب،
يحبّ اقتراف الحنين، وحزن الصحارى،
وكل انحراف وكل ابتداع ْ
وناياً وراع ْ.
وليلاً شجاع ْ.
ودغدغة اللاتكون وجوداً لغير وجود ٍ،
خلوداً لخير انصياع ْ.
أحبك، ياليتني أدرك الفجر في عين طفل ٍ
يبول على السحب المترامية المستديرة والمتوهّمة الوصل والانقطاع ْ.
أحبك يا ليتني مستعيداً قواي،
ولا ضربة ٌ بأيادي الرعاع ْ.
ليبقى غرامك أمّي ونبضي اليراع ْ.
سأعلن ودّي، أحبك أنت بكل اندفاع ْ.
-3-
جمعت سطوراً، تسير بخط ٍّ
بدون انحناء ولا مستقيم ْ.
على فوهة النار ترغمني كي أقيم ْ.
وأبني عروشاً لأدعية الموت لذ ّتها في الجحيم ْ.
أحبك أنت، أريدك أنت
دعي عنك شرح المسافات وقت الوصول،
دعي عنك لون الجراح، ورعش القبول،
لأن المسافة بين المشاعر قول الحميم ْ.
ونظرة عين ٍتبيح النهاية لا تستريح ْ.
من القول إني جريح ْ.
ولا تستحي من حوار الضياء الحديث القديمْ.
أحبك أنت، أريدك أنت
دعيني أبارك موتي، وأدخل مملكة الصمت شخصاً عديم ْ.
ففي لغة الحلم يقتلني صارخٌ،
ليتني أدرك الرمش، فالقول لن يسترقّ الفؤاد، ولن يستديم ْ.
وصولة عشق ٍ تحين، وترفض جرحي الأليم ْ.
سأعلن موتي، أحبك أنت فأنت النعيم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى