الجمعة ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم محمد فهمي العلقامي

غربة

لملم سنوات غربته في بضع حقائب كانت هي رصيد رحلته.. حلم بالعودة وها هو الحلم يتحقق
هو الآن بين السماء والأرض وما هي إلا دقائق معدودة ويكون بين أحضان الوطن.....

ماذا سيفعل وكيف سيكون اللقاء ومن سيأتي لاستقباله ومن... وكيف... عشرات الأسئلة تدافعت في وقت واحد

جعلته لا يدري الإجابة......................

عـــــــــــــاد......

قبلات..أشواق..تحيات...ابتسامات يا لها من روعة ويالها من بهجة....

وجوه مألوفة أصبحت غير ذلك...وأخرى غريبة تماما....وجه واحد لم يتغير و لم يشعر معه بالغربة رغم يد الزمن التي امتدت إليه...

جثا أمامها ونام في صدرها كما كان يفعل صغيرا.......غمرته بحنانها الإلهي الذي لا ينضب ولا ينفذ...

أياما مرت تلتها أخرى رأى فيها صغارا قد كبروا وكبارا قد رحلوا...ظل يبحث عن ظل قديم كان لا يفارقه
بحث وبحث حتى عثر عليه ولكنه لم يكن هو نفس الظل حاول أن يعود به ومعه كما كان فلم يستطع..
سار بغير هدى عله أن يجد ما يعود به كما كان...أخذ يبحث في الوجوه....الشوارع..الأماكن
تعب ولم يجد...

عاد إليها من جديد جثا أمامها...نام في صدرها...غمرته بكل حب الدنيا بلا ثمن..فهذا طبعها إلى الأبد..
هدوء...سكينة سرت في جسده المتعب والمنهك من تلك السنوات العجاف

نام نوما عميقا...الآن فقط شعر أنه قد عاد من غربته


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى