الخميس ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم نوزاد جعدان جعدان

عزفٌ منفرد

صباحُ وجْهها فما أحلاهُ!
على الكمَانِ لحّنتْ تغريدا
عازفةَ الكمان رفقاً بي
بنغمةٍ.. القلبُ قدْ طاحا
ليْلي طويْلٌ يا ملاكَ الحلم
يرقبُ لحن العشقِ كي يأفلا
لو تأخذيْن جرعةً منْ قلْبيْ
حسبي نَديماً للهوى نشوانا
فلا تحبّيني كحبِّ الظلّ
فالليلُ لا يرسمُ ظلالا
حبّاً كما الآمال خلّيهِ
دعيْهِ في الساعاتِ سهرانا
يا منْ تحبّني خفاءَ المُنى
الحبُّ قتّالٌ خفاءً سرا
قد آن للفكْر الذيْ أرّقهْ
نوى الشموْسِ ابتعادَ الدجى
أينَ سجلّاتكَ يا [1] غيْنيْسُ
ليْ قصّةٌ في العشْق حطّاما
قد غيّرتْ غبَارَ دنياي
أجْنِحَتي قد خبّطتْ تحْليْقا
حيْنَ أراها أنْتشي غبطةً
كلاعبٍ سجّل أهْدافا
ها هي ذي تعْزفُ مقْطوعةً
سلافُ شمسٍ ..عرقٌ صبّابا
على الكمَانِ خدّها لاصقٌ
كالشمسِ والبحارِ توْحيْدا
في اتّحادِ الشمسِ والبحرِ
سفينةٌ تائهةٌ عشقا
عازفةُ الكمانِ يا عازفةْْ
حوريّةٌ في يمّّ موْسيقا
عازفةٌ لكُوْمِدَاسْ [2] موْزارتْ [3]
والروحُ لحّنتْ لهَا أنْغاما
هذه أحْوالي فيَا آنسةْ
رفْقاً بقوْس القلبِ شدّي نورا
فاكهةً للحبِّ كونيْ ليْ
قطّافُ موسمٍ كذا حصّادا
جنّيّة الليل أنا راقبٌ
نوطةَ روْحي كيْ أرَاها حلْماْ
هيّا تعالي انْشِديْ مقْطوْعةْ
أوتارَ قلبٍ حرّكيْها شدْوا
2
لوّحت الغيمةُ أيْديها
بيَاضَ منْديلٍ وداعاً تنأى
فتّشتُ عنْها في المدى والنِّتْ
وغيرَ قلبي فندقاً هيهَاتا
رقصْتُ فيْ وداعهَا معتادٌ
الرقصَ في أنْغامِ حُزنٍ أنا
لوْ عَبَسَتْ في وجْهها مرآةٌ
البابُ مفتوحٌ لهَا سرمدا
في كلِّ أغنيّة حبٍّ زُوري
طيفي تذكّرينني فيها
سوفَ يغني الجيلُ أنشودتي ْ
غداً فقولي كان حبّي يوما
كَفاكَ ليلاً فرجَاءً كَفَى
الطيْرُ يشْدو الفجرُ قدْ حانَا

[1دفاتر غينيس للسجلات العالمية

[2مؤلف موسيقي

[3مؤلف موسيقي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى