الأحد ١ أيار (مايو) ٢٠٠٥
بقلم ريف زايد

غيابك

لم أتذوق طعم الموت لكني تذوقت طعم غيابك:

غيابك...

مدينة حزن أشد الرّحال إليها كل ليلة, وأشعل شموع الأمل في طرقاتها وأتقصى آثار خطاك,علّ الدرب ينتهي يوماً إليك...

غيابك...

انتصار اليأس على الأمل وانتصار القسوة على الرحمة وانتصار الخوف على الأمان..وانتصار الشر على الخير...

غيابك...

درب شوك ليست له نهاية, وحكاية رعب ليست لها خاتمة وعمر بلا أيام,وأيام بلا لحظات ولحظات بلا تفاصــــــيل...

غيابك...

كأس سم أحتسيه كل ليلة, فيبلل الطرقات في أعماقي,ويمتزج بدم قلبي, فتموت كل الأشياء فّيّ إلا أنـت...

غيابك...

مواسم الذبول وحصاد النهايات وأولى قطرات البكاء، وأول دروس الوداع، وأولى خطوات الضياع وآخر خيوط الشمــس...

غيابك...

خيانة اليوم للأمس وخيانة اليقظة للحلم وخيانة الحزن للفرح وخيانة الواقع للخيال, وخيانة الموت للحيـاة.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى