الاثنين ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠

إنَّا على العَهْدِ يَا قُدْسَـاهُ فَانْتَظِـرِي!

شعر: منى حسن محمد الحاج
يَا قبلة الشَوْقِ مَا خَانَتْكِ قَافِيَتِـي
وَ لا جَفَتْكِ مِيَاهُ القَلْبِ عَنْ عَمَـدِ
لَكِن غَفَوْتُ وَ نَارُ البُعْدِ تَلْسَعُنِـي
وَ مَا أَطَلَّت حَبَالَى الغَيْـمِ بالبَـرَدِ
فَمَا عَبَرْتُ بُحُورَ الشِعْـرِ دَامِيَـةً
إلا رَجَعْتُ وَ مَا أَشْفَيْتُـهُ كَمَـدِي
وَ لا خَطَطْتُ بيانًا فِيكِ يَا وَجَعِـي
إلا بِحِبْرِ وَرِيدٍ فَاضَ مِْـن كَبِِـدي
واليوم أَرْقُبُ وَالأَحْـزانُ تَغْمُرُنِـي
إِذْ طَوَّقَتْكِ عُيُونُ البَغْـي وَالحَسَـدِ
وَلَسْتُ أَمْلُكُ دَفْعًا عَنْ ثَرَاكِ سِـوَى
بَيْتٍ مِنْ الشِعْرِ أَبْنِيِهِ من الكمـدِ !
هُمْ حَاصَرُوكِ وَ قَوْمِي غَامَ ناظِرهمُ
شَتَّانَ بَيْنَ سَلِيمِ العَيْنِ والرَمِـدِ!!
القُدْسُ قِبْلَتُنَا الأُوُلَى وَ حَيْثُ سَرَى
خَيْرُ الأَنَـامِ لِـربٍ واحـدٍ أحـدِ
كَيْفَ العُبُوُرُ إِلَـى أَعْتَـابِ قُبتهـا
أيْنَ الطَرِيقُ إِلَى مَنْ أَوْهَنَت جَلَدِي
أَيْنَ الطَرِيِقُ وَ قَدْ بَاعُوا خَرِيِطَتَها
وفَرَّطوا فِي تُرَابِ العِزِّ وَالتَلَـدِ؟!
يَارَب بَارِكْ بِمَنْ هَبَّـوا لِنُصْرَتِهَـا
ونَاضَلُـوا بثبـاتٍ صامـدٍ صَلَـدِ
وزيّنوا بِدمـاء الطُهْـرِ سَاحَتَهَـا
وَقَدَّمُوا الرُوُحَ قَبْلَ المَالِ والوَلَـدِ
وَشَكَّلُوا السَدَّ حِيِنَ السَيْلُ دَاهَمَهَـا
وَألْبَسُوا البَغْيَ ثَوْبَ الذُلِّ والنكَـدِ
يا قدسُ بشَّرنا بالنَصْـرِ بارئُنـا
وَ قالها أَحْمَدٌ فِي مُحْكـمِ السَنَـدِ
يا قُدْسُ إِنَّ لَنَا فِي السَاحِ مَوْعِـدَةٌ
يَأْتِي الرِجَالُ بِهَا فِي صُحْبَةِ الجَلَدِ
إنَّا على العَهْدِ يَا قُدْسَاهُ فَانْتَظِـرِي
فَجْرًا يَجِئُ بِنَصْرِ الوَاحِدِ الصَمَـدِ
شعر: منى حسن محمد الحاج

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى