الأربعاء ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم زاهية بنت البحر

الثأر


أحستْ فاطمة بانقباضِ مفاجئ يحتل كيانَها، وينشر الفوضى في تفكيرها، فجندتْ كُلَ ما تملك من أسلحة المقاومة الإيمانية للوقوف في وجه هذا الاحتلال المباغت، لكنَّها فشلتْ أمامَ تسارع دقات قلبها الذي راح يستنجد بها مرتجفاً بين حناياها. وضعت فاطمة كفَّ يدها اليمنى فوق صدرها، أحستْ به يعلو ويهبط لاهثا، ينفث عبر مساماته الدّقيقة أبخرةً ساخنة، تنذر بانفجار مباغت. تمالكتْ نفسها في محاولةٍ للهروب مما ينتابها، وشفتاها تتمتمان بكلمات كانت تسمعها من أمِّها وهي صغيرةٌ تردِّدُها إذا ما ألم بها خوفٌ خفيٌّ (اللهمَّ اجعله خيرا ).

مشتْ في الغرفة التي تضمٌّ أفرادَ أسرتها مهمومة فزِعة، بعد أن أغلقت وما زالتْ شفتاها تردِّدان الدُّعاء بصوت خافت مرتجف، وكأنّما الشّمس كانت تسمع من خلف الحجاب تمتمات شفتيها المثقلتين بالخوفُ، فتمد رأسها من وراء الأفق الشَّرقيِّ البعيدِ بابتسامة برتقالية ساحرةٍ ، غير آبهة بما يحمله النَّهارُ القادمُ معها من أحداث لكلِّ مشاهديه. صباحٌ مشرقٌ جميلٌ كان ضيف هذا اليوم، لكِنَّ فاطمةُ ظنَّتْهُ غولاً، وحسِبتْ زقزقةَ عصافيره عواءَ ذئبٍ بل نعيقَ بوم. بنظرةٍ خاطفة تفقَّدت أولادَها، وهي تقترب من فراش زوجها النَّائم وشخيرُهُ يملأُ أرجاء الغرفة هديراً، وجدتْهم بخير، لكِنَّها رغم ذلك لم تشعر بالطُّمأنينة، اقتربت منه أكثر، وهمست برقَّة ممزوجة بالحذر: أبو حامد، أبو حامد، لقد أشرقت الشَّمس. تحرك أبو حامد في فراشه.. نظر إليها بعينين نصف مفتوحتين، وقال بضيقٍ يشبه العتب: لماذا لم توقظيني قبل الشُّروق؟ ردَّتْ بسخرية: لصلاةِ الفجر؟! تقلَّب في فراشه ضجرا: كفاك وعظاً يا شيخة..هيَّا أيقظِي الأولاد.. لقد تأخرنا عن الحقل. تسّمَّرت ْعينا فاطمة بوجه أبي حامد كأنَّها تراه لأوَّل مرَّة، سألها بغيظ: لماذا تحدِّقين بي هكذا؟ هيَّا أيقِظِي الأولاد.

تجاهلتْ فاطمةُ الأمر على غير عادتها، وراحتْ تنظر إلى صدره العاري المكسوِّ بالشَّعر الأسود كقرد، وإلى يديه الخشنتين، نظراتٍ لم يألفْها من قبل، نهرها بصوتٍ أجشِّ: لماذا تقفين كالبلهاء؟لم يضايقْها ما سمعتْ منه، إذْ ملأ الضِّيقُ مساحةَ كيانها كاملةً قبل قليل، عاد يأمرها غاضباً: تحرَّكي قبل أنْ.. فقالت وهي تتجه نحو الأولاد: لا تكملْ يكفيني ما بي.جلستْ القرفصاء بقرب رأس أحمد أصغر أولادها، والَّذي أتمَّ قبل أيَّامٍ عامه الخامس.. وضعتْ يدها اليمنى فوق جبينه، همستْ بصوت دافئ متقطِّعٍ:
 أحمد..أحمد.. استيقظ يا قمري.

قبل أن ترفع يدها عن جبينه، أحسَّتْ بتيار كهربائي يشدُّها إليه، فاقشعرَّ بدنُها، وعرقتْ كفاها فعادتْ تتمتم: اللهمَّ اجعلْه خيراً. مازال أحمد يغطُّ في نوم عميق، وأبو حامد يرشق فاطمة بنظرات الغضب التي جعلتها تعاود المحاولة لإيقاظ أحمد:أحمد..أحمد .. قم يا حبيبي .. بهيَّة...بهيَّة ، وأنت يا حامد، هيَّا يا أولاد.. طلعتْ الشمس.

بدأتْ الحياة تدُّبُّ في الغرفة، والأولاد يتحرَّكون في فراشهم متكاسلين، بينما راح أبو حامد يتمطَّى كقطٍّ متوَحِّشٍ وهو ينهض من فراشه متَّجها نحو دورة المياه قبل أن يسبقه إليها أحدُ الأولاد، سألها وهو بباب الغرفة: الفطور جاهز؟

أجابته وهي تنظر إلى أولادها: والشَّاي كمان. قال بارتياح:حسنا.. سيكون لذيذاً والمياه تتدفَّق في السَّاقية.

أسرعتْ بالقول: سأرافقكم إلى الحقل لأُرَوِّحَ عن نفسي قليلاَ.

سألها ساخراً: ومما ستروِّحين إن شاء الله؟ أعادة جديدة هذه؟

أجابتْ بارتباك جليِّ: لست أدري، أحس ضيقا في صدري.

فقال: ضيق في صدرك ؟

صمتتْ برهة، وهي تجول بعينيها في المكان خشيةَ أن يكون أحدٌ من الأولاد يسمعها، ثمَّ تابعتْ: عندما فتحتُ النَّافذة قبل قليل، شاهدتُ سنبلة زوجة ابن عمك حسين تجلس عند ساقية حقلهم، وهي تبكي، انقبض قلبي وأغلقتُ النَّافذة .

انتفضَ الرَّجلُ كالثَّور قائلاً: أف لك ولهذا الصَّباح..اِبقي هنا لا مبرر لذهابك معنا اليوم إلى الحقل .

سألته بفتور: ومن سيحلب البقرة إذن؟

قال بضيق: أنا سأحلبها بعد سقاية الأرض.

همستْ برجاءٍ وانكسار: دع أحمد في البيت قد أحتاجه في عمل ما.

أجابها وهو يغادر الغرفة: لا أستطيع، أم نسيتِ أنَّ وجودَه معي يعطيني هِمَّةً ونشاطاً في العمل؟

وقفتْ فاطمة خارج البيت قرب الباب، تودِّع زوجها وأولادها، الذين راحوا يشقُّون الطَّريق الزِّراعيَ باتِّجاه الحقل، وقد لحق بهم أحمد متأخِّراً عنهم بضع خطوات، وهو يحمل الزَّاد بين يديه، وبين الفينة والأخرى كان يلتفت إلى أمِّه

ويبتسم لها ابتساماتٍ صافيةً ظلَّتْ ترميها بأسلحة الحنان حتَّى تواروا عن ناظريها خلف الأشجار، فعادتْ إلى بيتها تدير شؤونه اليوميَّة بقلب يكاد يُقلع من صدرها ويَلحق بهم حيث يعملون. مع هبوب النَّسيم، وتمايل الأغصان في الحقل الجميل، امتزج صوت الأطفال بزقزقة العصافير، وراحت بهيَّة ابنة الثّامنة، تساعد أخاها(حامد) ذا الأعوام السَّبعةِ في حفر التّرع الصَّغيرة، وجرِّ المياه إلى الأرض العطشى، الَّتي فتحت أفواهها لتنهلَ من مشاربها بشراهة إلهيم بعد عطشٍ طويل. أحسَّ أبو حامد بالتَّعب ينهك ظهره إثرَ انحناءة طويلة فوق السَّاقية الأُمِّ، فانتصب واقفاً والعرق يتصبَّب من جبينه الأسمر العريض إلى وجنتيه فرقبته فصدره، فابتلَّتْ ثيابُه بعرق العافية.

رفع يديه إلى أعلى، رجع بهما إلى الخلف قليلاً، فأحسَّ بشيءٍ من الرَّاحَة، مسح جبينه بكمِّ ثوبه، وهو يلقي بتوجيهاته إلى أولاده كفلاح خبير. ملأت النَّشوة بالنَّجاح رأسَ أبي حامد، وزار الفرحُ قلبَه بعد هجرٍ مملٍ، وهو ينظر إلى السَّاقية يحمد الله، فالينابيع جاءتْ هذا العام كريمة، وهاهو الماء يتدفَّق في الحقل كتدفُّق الأمل والتَّفاؤل في نفسه بعد جدبٍ مزمنٍ.بفرحة أبي حامد وببهجة الانتصار، يعلو صوت المياه ثُمَّ يعلو.. يصبح هديراً وأبو حامد يحدِّق في السَّاقية بفرح كبير ما لبث أن تحوَّل وجوماً باغته على حين غرة.. تغيَّر لونه. ارتجفتْ يداه وشفتاه، أصبح فريسة سهلة بين فكَّي الاحمرار تارة، والاصفرار تارة أخرى. مازال صوت المياه يعلو.. يملأ رأسه بالضَّجيج .. يُغلَبُ على أمره.. يحسُّ طّوفانًا يجتاحه.. يُغرقه إلى أعماقٍ مظلمةٍ.. من خلال الظُّلماتِ المخيفةِ

ينبعثُ ضوء خافتٌ تحيطه هالةٌ قرمزيَّةٌ.. يُحدِّقُ في دائرة الضَّوء.. يحدِّق أكثر.. تتسع عيناه.. يرى طيفَ سنبلة زوجة ابن عمه تنوح باكية قرب السَّاقية.. يؤلمه المشهد.. يسحق رجولته تحت حذاء سنبلة. يحس اختناقا يكبِّله.. يضع يده حول عنقه.. يغمض عينيه هرباً من الموت المحدق به.. يغمضهما بشدَّةٍ تعادل خوفَه.. يفتحهما بقوة فتلتقيان بعيني أحمد الباسمتين وهو يأكل لفافة الخبز والقريش، التي أعدَّتها له والدته. مازالتْ أذنا أبى حامد تسمعان نحيب سنبلة، لم يعد بكاءً أصبح عويلاً مزعجا بل عواء ذئبة. يحدِّق بوجه أحمد أحب أطفاله إلى قلبه، يبتسم لأبيه وهو يناوله كأساً من الشّاي، يأخذ الكأس من يده الصّغيرة ويلقي بها في السَّاقية، والمياه تجري مسرعة فيها، يسأله أحمد بسذاجة: ما بك يا أبي؟ خذ الشَّاي

يصرخ بصوت مرتعد: حامد حامد.

يلتفت حامد صوب أبيه ويداه ممسكتان ببعض تراب الأرض النَّدي بالفرح: نعم يا أبي ؟

يقول له بغضب: خذ بهيَّة واذهبا إلى البيت حالاً.

 لكِنَّنا لم ننهِ حفر التّرع الصَّغيرة بعد.

تعلو نبرة صوت الرَّجل: دعا العمل.. هيَّا انصرفا.

نظر حامد بوجه أبيه فَغَمَّ عليه الوجهُ، ظنَّه للوهلة الأولى وجهَ نمر أو ضبع مفترس كذاك الذي يراه في الصُّوَرِ، هاجمه الخوف بوجه أبيه فجأة فسأله: أأصحب أحمد معنا؟

أحتد والده: لاشأن لك بأحمد، هيا اذهبا قبل أنْ أفتح رأسك بفأسي هذه.

ألقى حامد التُّراب من يديه متهيِّئاً للانطلاق هروبا من والده، لكِنَّ عينيه تعلَّقت بعيني أحمد المسالمتين، الباسمتين، البريئتين، وحب الحياة يلمع فيهما، وهيهات هيهات أن يرتوي المحبُ من عيني حبيبه. صراخ الأب يعلو، وحامد يهرب باتجاه الخارج بينما أسرعتْ بهيَّة بالفرار راكضة إلى البيت. وقف أحمد يلوِّح بيده الصَّغيرة لحامد، وكأنَّما يطلب منه البقاء معه.. يصرخ أبوه: أما زلت هنا أيَّها الوغد؟

سأل حامد نفسه، وهو يفلت من نظرات أبيه مختبئاً خلف كوم من القشِّ خارج الحقل: لماذا يريد أبي أن ينفرد بأحمد؟ آه لو أني أعرف. للوهلة الأولى ظنَّ حامد أنَّه في حلم مزعج، يريد الخروج منه قبل أن يتوقَّف قلبه، لكنَّه فشل في ذلك، وهو يراقب عن كثب ما يحدُّث قرب السَّاقية. تمشى نظره بحذر من خلال كوم القشِّ، فخُيِّلَ إليه أنَّ أباه يزداد طولاً وعرضاً، بينما راح أحمد يتضاءل أمامه كأرنب مذعور، والأب يناديه: اقترب يا أحمد، تعال سأغسل لك وجهك.

يردُّ الصَّغير ببراءة: غسلت وجهي في البيت يا أبي.

يدعوه ثانية بإصرار: اقترب سأغسله لك مرَّة أخرى.

مشى أحمد باتجاه أبيه ببطء شديد، وعيناه تتفحَّصان المكان الخالي من البشر إلا منه وأبيه علَّه يجد من ينقذه من غسل الوجه هذا، فهو لا يحبُّ الماء وعندما كانت أمه تدخله للاستحمام، كان يملأ البيت صراخاً وبكاء منذ أن كان وليدا.

لم يجد أحمد حوله سوى الأشجار، ويدي أبيه، والعصافير التي راحت تهجر أعشاشها، وصوت البوم ينعق في الحقول المجاورة . أطبق حامد بكفيه على القش دون أن يلفت انتباهه مرور أفعى صغيرة بالقرب من رجله اليسرى، ربَّما جاءت لتكون من الشَّاهدين .وصل أحمد إلى السَّاقية حيث يقف أبوه الذي سرعان ما أمسك برأسه الصَّغير، وراح يغمس وجهه في الماء بعنف ،وأحمد يرجوه خائفاً: أرجوك يا أبي لا أريد غسل وجهي ساعدني يا أبي أرجوك. ولكنَّ الأب يزداد ضغطاً فوق رأس أحمد، ويدخله في الماء كلَّما حاول إخراجه منه متوسلا بعطف أبيه. يزداد عزم الأب وقوَّته في عملية غسل الوجه الغريبة هذه، بينما راحت رجلا أحمد تحاولان الطَّيران في الهواء، كأنَّهما تريدان أن تصبحا جناحي نسر ينقذان صاحبهما من الموت، ولكن هل يصبح اللا معقول معقولا؟

لحظات مخيفة، رهيبة عاشها حامد بكلِّ تفاصيلها المؤلمة التي ستظلُّ تعصف في قلبه، ووجدانه مدى العمر، ل يدري كيف سيعيش بعدها، أو يصفها، قد يكون الموت أرحم منها به ألف مرَّة. ترك حامد لنفسه فسحةً من أملٍ اختطفها من الخيال محاولا إيهامَها بكذب ما يرى، كاد يصدِّق ما افتراه على نفسه، فربَّما كان يعيش حلماً، أو يرزح تحت وطأة كابوس مزعج ألمَّ به سهوا في لحظة خوف من شيء ما، لكِنَّه سرعان ما أحس باشتداد وطأة الرُّعب في إيلامه، وهي تنقضُّ على قلبه.. تفترسه.. تمتصُّ دماءه من شراينه الدَّقيقة التي كادتْ تنفجر من شدَّة الضَّغط فيها. أحسَّ بالغليان في داخله، بينما راحت حرارة جسد أحمد تتلاشى متَّحدة بحرارة المكان، وتوقَّفت رجلاه عن محاولة الطَّيران الفاشلة.

هدأ النّسرُ الصَّغير على حافة السَّاقية بين يدي والده، فألقى به فوق التُّراب جثَّة هامدة. شعر أبو حامد بنشوة عارمة وهو يقف قرب رأس صغيره الذي بدا كعصفور ميتٍ بلَّلَ الماءُ رأسَه. فرك حامدٌ عينيه، بينما باعد الذُهول بين شفتيه، وهو يرى أباه يُخرج من جيبه علبة سجائره، ويتناول منها لفافة من التِّبغ يشعلها بعود ثقاب، يلقيه قبل إطفائه بالقرب من جثَّة أحمد الممدَّدة فوق تراب الحقل المبلل بماء السَّاقية، وعيناه تنظران إلى القتيل، وهو يتنفَّس الصَّعداء. يا لها من طريقة بشعة لغسل الوجه لم يسمع بها حامد من قبل. ركض مذعورا يتلفَّت وراءه خشية أن يكون والده قد شعر بوجوده، فيلحق به ليغسل له وجهه بماء السَّاقية المشئومة. وعندما سمعتْ فاطمة صوت حامد يخترق الفضاء عويلاً، وهو يقتحم باب البيت مستنجدا بها، وقع الخبر عليها صاعقا أحرق في داخلها الأخضر واليابس، ركضتْ كالمجنونةِ بل أشدَّ جنوناً من أي مجنون على وجه الأرض، مسرعةً نحو الحقل، تقطع المسافة بدقائق معدودة، والجيران يلحقون بها مذهولين.

وصل الموكب النَّائحُ الباكي إلى مدخل الحقل لاهثاً بالتَّعب والحزن والخوف، بينما راحتْ الأمومة تتفجَّر بفاطمة شظايا متناثرة من الصُّراخ والعويل، وأبو حامد يطفيء عقب لفافة تبغه بالقرب من رأس أحمد.

نظر إليهم بهدوء مقزِّزٍ وهو يقول: أحمد ولدي، وقد قتلته بيدي هذه، من كان له منكم شيءٌ معي فليتقدَّمْ وليأخذه.

خلعتْ فاطمة غطاء رأسها، شقَّت ثيابها جاثية فوق جثَّة صغيرها، حملتها بين ذراعيها والدُّموع قد تحجَّرت بين أهدابها، صرخت بصوت حزين اهتزَّت له أرجاء الحقل ألماً: زغردي يا سنبلة.. لقد أخذ لك أبو حامد بثأر حسين.

تعالتْ الزَّغاريد في الحقل المجاور والدُّموع تنساب شلالاتٍ من عيون الحاضرين. وعندما سأله المحقق: لماذا قتلت ابنك أحمد؟

أجاب بفخر واعتزاز: قبل عدَّة سنوات قتلت ابن عمي حسين خطأ، عندما كنت أدافع عنه ضدَّ جاره إسماعيل، فأصابه فأسي بضربة قاتلة في رأسه، وقد سجنت بسبب ذلك عدّة سنوات.
سأله المحقق: وما علا قة ذلك بقتلك أحمد؟

أجابه ورأسه مرفوع إلى أعلى: ليس لابن عمي ولدٌ ولا أخٌ ولا أختٌ، فمن سيأخذ بثأره إنْ لم أفعل ذلك أنا بنفسي ومِنْ أعزِّ الناس بالنِّسبة لي؟

سيق الرَّجل إلى السِّجن، ومازالت فاطمة وحامد يطالبان بإعدام أعزِّ النَّاس إليهم.

بقلم:
زاهية بنت البحر

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى