السبت ١٣ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم زياد يوسف صيدم

حورية

حورية: 

أُعجب برهافة قصائدها و إنسانية حرفها.. طالبها برسم لها .. سألته: إن كان طيفي لم يصلك بعد؟ لاحقا، حطت على نافذته حمامة زاجلة.. فغر فاه، وجحظت عيناه،لازرق يتدلى من أذنيها، ويحوط معصمها، ويزين بنصرها.. فكتب قصيدة: ما تزال تحتل المرتبة الأولى في كل مسابقة، لملكة جمال البحار!! 

غيرة: 

يتبادلون فصول الغيرة..أبى مفارقتهما هذه الجولة..فألبسهما ثوبا رأوه في المرآة أجمل الثياب.. فألصقاه صدريهما، حتى ضاقت أنفاسهما، وتمزق قلبيهما.. فأعلن شيطان الغيرة بيان النصر !! 

عبث: 

تشبثت مؤخراتهم في مبنى يعود ملكيته للشعب! على الرغم من انتهاء صلاحياتهم ؟ حتى امتهنوا كرامته ، لم يكتفوا، فسخروا منهم ضاحكين .. في الصباح، اعتلت المبنى يافطة كتب عليها: مبنى للخدمات الخاصة عبر الدهاليز المظلمة ؟ وما تزال قهقهاتهم تخرج تباعا.. بعد انصراف آخر زبائنهم الدائمين !! 

حرية: 

امسكوا بها، البسوها الحرير والذهب.. لكنها بقيت مشلولة الحركة، لا يغمض لها جفن.. استسلمت، فنامت بعينين مفتوحتين.. احتاروا في أمرها.. استدعوا حكيم زمانه.. قلَبْها بين يديه، ثم صرخ بصوت حزين: أودعوها البحر طليقة.. توردت وجنتاها كالجمر بين يديه.. ابتسمت له، وانطلقت كالسهم !! 
 
 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى