السبت ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم سليمان نزال

عادل وقصة محمد الكاثوليكي!!

اسمي محمد

مرَّ أبي على ليله مُشردا

مررتُ من جرح أبي

مات أبي تحت ظل صيحة في المهجر

قبّل ياسمينةً في حضن أمي

فولدت وعلى فمي تطوفُ لغاتٌ

وتنطق أديانٌ

فنطقت بدين أمي..

فلم أدر

هل عمدتني الصقور الجريحة

أو حفنة ماء في عروق أبي

قالها سراً قبل أن أولد

صرتُ نصرانيا..

لكن أحب الأسماء لدمي هو محمد

القدس..قلتُ أزورها..

ألقى سلالة الأنهار في ربوعها

أملأ سلال الرجاء من ربيعها

ذهبت هناك

لم أطمح بإرث

لم أخرج لدينار

فلا تلقوا بفرحي في بئر الحسد!

كل ما يريده القلب وردة من حديقة أبي المقدسي

كل ما تسجله ذاكرتي..

آغنية كان يسمعها من المذياع القديم والدي

فاتركوا لي فوح الأبواب القديمة

عطش الطريق لمياه توقي على الطريق

صورة تذكارية في باب العمود

لقاء دمعتين من عيني في كنيسة القيامة

فرحي وأنا أسجل بعلامات القلب محبتي للأقصى

أنا لا اطمح في شيء

فدعوني أكبر زيتونا في الزيارة!

كي تتكرر في شراييني الزيارة

أنا محمد المسيحي

أنا محمد الكاثوليكي

الخارج من نطفة أبي المسلم

مررت من جرحه و هو شريد

و لدت من هناك تحت نبتة حزينة

لا ذنب لي في حب موطني

أخبروني هل اغتصبوا البلاد أم حبلي السري؟!

نطقت شهادة انتمائي لفلسطين

لا ذنب لي

مات أبي صغيرا

كان الخريف على سطح جلده

حديقة أشواق تحت جلدي

و كانت أمي تروي فسائل مولدي

و أنتم هناك..

هل عرفتم أن على شرفة أبي المهاجر المقدسي

تقف يمامة من دمه

تغرق في السؤال عنكم

و قد وصلت قبلكم لكم

فلماذا لم تصلوا

لأكون على دين أبي؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى