السبت ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
ملف العدد في ملحق الدستور الثقافي اليوم
بقلم موسى حوامده

العربية ..لغة وهوية

خصص ملحق الدستور الثقافي كامل صفحات عدده الصادر يوم الجمعة 25 حزيران للغة العربية تحت عنوان: "العربية ...لغة وهوية"، وقد اشتمل العدد على حوار مع الدكتور ناصر الدين الأسد، قال فيه إن اللهجات العاميّة هي لغة عربية والاختلاف بين الفصيحة والعامية هو في طريقة النطق وعدم التزام العاميّة لحركات الأعراب في أواخر الكلمات، وأن اللغة العربية قادرة على مسايرة العصر واستيعاب علومه والتعبير عنها.

وكتب في العدد المفكر المصري الدكتور حسن حنفي عن اللغــة ووحدة الوطـــن والدكتور أحمد برقاوي أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق عن اللغة كهوية، وكذلك فعل الناقد د. ضياء خضير استاذ الأدب في جامعة صحار بسلطنة عمان، والذي كتب عن تعليم العربية في عصر العولمة، وتحدث الناقد د.ابراهيم خليل الأستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز في السعودية، عن أخطاء النقاد، والناقد فخري صالح عن ثورة اللغة، والدكتورة رشأ الخطيب الباحثة المقيمة في الإمارات عن تعليم العربية في اكسفورد، وكتب الدكتور محمد خاقاني إصفهاني، أستاذ اللغة العربية في جامعة أصفهان دراسة معمقة عن تطوير العربية وتطبيق مناهج التدريس الحديثة عليها.

وكتب عثمان سعدي رئيس جمعية حماية اللغة العربية في الجزائر، عن اللغة العربية في شمال افريقيا والصراع الذي تخوضه ضد اللغة الفرنكفونية، وكتب حسن بويخف عضو جمعية حماية اللغة العربية في المغرب، عن الساعين الى قتل العربية، وكتب صبحي حديدي مقالة عن ترجمة منير العكش لقصائد محمود درويش إلى اللغة الانجليزية، وكتب جلال برجس عن جمالية الخط العربي، كما كتب نضال القاسم عن احسان عباس شيخ النقاد الذي اختط منهجا لغويا في كل كتاباته.

كما كتب الدكتور عودة الله منيع القيسي عن اعجاز اللغة العربية، وعن حضورها اليوم على الرغم من كل مايقال عن تراجعها، كما كتبت الناقدة د. مريم جبر عن تدريس العربية في الجامعات، وكتب عبدالستار الكفيري عن أزمة العربية والحلول، وقدم هشام عودة تحقيقا حول تنصل المؤسسات المعنية في الأردن من دورها لحماية اللغة العربية.

الشاعر موسى حوامدة مدير تحرير الدائرة الثقافية في الدستور قال: بدأت فكرة إعداد هذا الملف عن العربية منذ أشهر، فقد تبين أن الكلمات والمصطلحات الأجنبية اخترقت حياتنا ولغتنا وحتى لهجاتنا المحكية، وهذا يشير إلى حقيقة لا نريد تصديقها، وهي أن اللغة العربية تتعرض لغزو منظم، وتخريب متعمد وشيوع ليس للهجات المحلية المحكية، بل تحول شكل الغزو اليوم إلى هجوم في القنوات الفضائية التي صارت تكتب اللاتنية على شاشاتها، وصار مذيعوها يستخدمون الكلمات غير العربية، ويخلطونها بالعديد من الألفاظ الأجنبية. كما أن الصحف العربية اليومية صارت تستخدم كلمات لاتينة بالحرف العربي، ولم تعد تعترض على نشر هذه المصطلحات مع وجود كلمات عربية جميلة لنفس المعاني.

وأضاف حوامدة في افتتاحية العدد: هناك خطر يهدد لغتنا، فقد توسعت ثورة المعلومات، وصار الانترنت وسيلة لطرد العربية واحلال لغات بديلة لها. وبات من السهل على الشباب استخدام الكلمات اللاتنية دون مبرر وصار التباهي جزءا من الاستعراض وان كانت الضرورة احيانا تقتضي استخدام بعض المفردات بشكل معرب، لكن شتان بين الضرورة والمسخرة التي تتجلى يوميا.

وتم توجيه دعوات إلى نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب والنقابات المهنية وكل مؤسسات المجتمع المدني والصحف اليومية ووسائل الاعلام والجامعات والكليات وكافة المهتمين، للنهوض بدورهم لحماية اللغة العربية، ولم يتم استثناء وزارتي التعليم والتعليم العالي من دورهما في تعزيز تدريس العربية وتكريس حضورها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى