الاثنين ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم جهاد غريب

أشقياء عظماء

نعم..

لا تدعهم.. يقضمون الفرحَ الذي انتظرت

ولا تستسلم أبداً.. للبكاء

قد يدركون:

أنَّ اللحنَ.. عالقٌ

على شفاهِ البوحِ
هذا الذي تسكبهُ..

أفواهُ الأوتارِ

بمشاعرَ عفيفةٍ.. خضراء

وأنَّ ثمّة حوارٍ..

بين الزيزفون والمحارة!

فلا عجب أن تلمعَ اللأليءُ

على اليابسةِ

إذْ خُلقت.. من ضلعِ البحرِ

وعاشت عتمتهِ..

في الأحشاء

:
حتماً..!

سأطالبُ القناديلَ.. أن تنشرَ الضياء

من أهدابِ المكانِِ إلى جسدِ الفضاء:

بأمانةٍ..
تليقُ.. بضفائرِ أرصفةٍ..

تحتضنُ صدرها

حول نهدي الدفءِ.. في المساء
ويطول الصمت.. عندهما

يفجِّرُ لها.. أوردتي صفاء

وبأناقةٍ..
تستحقُ..

كُحل الغيوم.. في السماء
من حبرٍ..

دام يختزلُ الرحيقَ.. لها

في كرةٍ.. من ماء

لربما.. يستيقظ المحيط !

ويرتدي قبعة الحنين.. إليها

وإليها وحدها.. الوفاء
:
قالوا لنا: إنَّ المغزلَ

يُحيكُ الحريرَ.. أغطيةً نفيسةً
على أسرّةِ الأمراء
فإذا النورُ.. يتسللُ

من عينِ الشمسِ.. بـ.. سخاء

ومعطفُ الكلامِ..

يزرعُ..

رائحتها في جسدي.. دواء
بـ.. شعلةٍ من نارٍ..
تلتهمُ..

أشرعةَ مراكبَ بيضاء
تسيرُ بها..

في مساراتٍ.. خطتها..

أناملُ الهواء

وشتان.. شتان
بين الذي.. هو:

رهنَ البيعِ والشراء
وبين الذي.. لا يملكه سوانا..

إذْ به.. نحن..

الأثرياءُ العظماء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى