الخميس ١ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم قاسم والي

عودة ُ تموز من العالمِ العـُلـْوي

هـُوَ يستعيدُ شفاهـَهُ
لا تــُربكوهُ يـُريدُ أنْ يتكلما
وهـُوَ استعادَ يـَديـهِ
غادرَ سربـَهُ الحـُلميَّ
عادَ من الســما
ما عادتِ الأحلامُ والأصنامُ تستهويهِ ..أصبحَ كافراً جداً
لـِيُصبحَ مـُسلِما!
لا تربكوهُ بدايةُ الخطواتِ يخطوها
على جنبيهِ تلتصقُ القـُرى، وقبائلُ الفقراءِ صارتْ مِحزَما
مترنـِّحاً يمشي سيسقطُ رُبـَّما.. لكنـَّهُ سيقومُ تسقطُ ( رُبـَّما )
وعلى امتدادِ رقيمهِ الطينيِّ سيرة ُحزنهِ مُذ ْ كانَ.. كانَ.. تتوأما
الآنَ يقترحُ الوجوهَ لوجهِهِ.. يختارُ وجهَ القمحِ يبدأُ بالعيونِ وينتهي مـُتلعثما
إذ لا سنابلَ تخلقُ الأضواءَ كانَ الوجهُ ظلاً مـُعتما
خطـّين كانَ الملحُ خطـَّهُما بهِ .. لولاهما .. ما كانَ ثمّةَ أبيضٍ لولاهما
لا تربكوهُ دعو لهُ كفـّيهِ تلتقطان أحجاراً ليرميَ مـَنْ رمى
ودعوهُ هذا الطفلُ شيخٌ قادمٌ عـَبَرَ الزمانَ مـُتمتما:
من أيِّ أطلالٍ تجيءُ نبوءة ٌ أخرى
وهل ستجيءُ ؟ ظل مـُهـَمهـِما
سيفورُ فيهِ الماءُ تشتعلُ الدما
من ألفِ ألفِ مـُصيبةٍ يأتي
وما زالتْ على شفتيهِ أغنية ٌ
ومن عينيهِ يذرفُ مأتما
يمشي وتحتَ الأرضِ يمشي كنزُهُ.. ليسيلَ شهداً علقما
ما عادَ يقبلُ أنْ يصنَّفَ مُعدَما
ما عادَ يرضى أنْ يـُقسَّمَ مغنما
ما عادَ مخدوعاً ولا مـُتـَوهِّما
لا تربكوهُ.. يريدُ وجهَ اللهِ لا وجهَ الدٌُمى
هـُوَ قادمٌ ويريدُ أنْ يتقدما
في غابة النـَكِراتِ يبدو مَعـلـَما
حملَ النهارَ لليلهِ وأنارَ فيهِ الأنجُما
سيُعيدُ للكلماتِ معناها ومن أشلاءهِ الفوضى سيصنعُ سـُلّما
ستعودُ للسبّابةِ اليـُمنى مـَهمـّتـَها لديهِ – لتشتما-

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى