الاثنين ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم هناء القاضي

شعاع

كم صبحا صار يبعدكِ عني..؟

أفكر بكل الصباحات التي فاتتني...

ولم أشهد فجرك يولد عند جرف النهر

ولم أسمع هدل الحمام عند القباب

وتكبير النخل في البساتين

.....

يخرّ كحل عيني

تتساقط قطرات الماء باردة على وجهي

في راحتي

ألمحكِ مدينة من فيروز

ذهول مجنون يتسلق حدقتي..

قطرة ماء معلقة على هدبي...

تسقط..

يسقط الجواب ..مني

.....

لا أحتاج لطائر يخطف اليكِ قلبي

فأنا أدونك في كل صلاة.. ركعة

وخاتمة دعاء

أرسمكِ

وردة تتفتح في منافي الوقت

ترخي العطر حين تموج بالقحط الأيام

تطلق في فضائي المتعطش لك حد الخشوع

تراتيل الأنام

.....

أغمض عيني عليكِ

شعاع...

يركض من خلف الزجاج

يدفء صدري

ينتشي خمير القلب

يوقد تنور حطب

يأخذني لحجرة من فرح

فطور صبح صيف بين أمي وأخوتي

.....

سحاب رمادي يحجب الشعاع

يصير الوقت جدارا

حيث... تجلس أمي

يمطر الوقت ..ظلاما

وأنا ..يعبرني الشعاع

أشلاء ....ظلال


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى