السبت ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم
براعم الرحيل
كان اللوزُ يتبرعمُ في بوحها للنزيفو آخر ما يذكره الشتاء عن حبيبتيمعطفها الملائكيودمع احتراقي في خريف..وكلمات تبني فيها الطيور أعشاشهافتغني الذاكرة و تتنهّد الحروفو آخر ما أذكره قطرات انتباهسالتْ على السجادة الحمراءفانحنيتُ ..أجمعها..بزفرة الملهوففتجمّعت..أسرابُ أسئلةشقّتْ فضاء كفي..شنقتْ صمتي..فناديتُ عليها بدميلم تقلْ شيئا لناريغطّتْ وجهها بانفجاري..هرّبتْ وعيها عبر نافذة التنائيفنزلتُ خلفهلم أعثر سوى على أبخرة ٍتصاعدتْ في أفق الجنونعلى هيئة نمنمات و قطوففانكشفتْ للعواصف أفئدتي..لم تستجبْ للشمس حياتي!!نزعتْ عن عروقي أقمارهاشربتِ الأسرارَ في قارورةخدعتْ أشجاري..فرَّقتْ جذوريقرّبتُ فوهةَ الحزنِ من شفتيودخلتُ في التجربة وحديلا حبيبة بين أضلاعيلا طرقات تحنو على خطايلا اسم لي في دفتر الأياملكني قرأتُ غضبتيحين فاجئني التيهُ في بيتيلم يطلب إذنا بالدخولصنع قهوةً لصرخاتي..و قدمها لذكرى اللوز و الضيوف.