الجمعة ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم جريس معمر

رثاء صديق

لقد أبكرت يا رجل الرجال
وأسرجت المنون بلا سؤال
فأججت الأسى في كل قلب
وجارحة وما أبقيت سالي
نعى الناعي فروّعنا جميعاً
وجاز الجرح حد الاحتمال
هل الأيام تغدر في أديب
سما فوق المصالح لا يمالي
خسرنا الحلم والخلق المزكّى
خسرنا هيبة الرجل المثالي
فلم أتوقع المأساة أصلاً
ولا خطرت ولا جالت ببالي
ضياعك يا صديقي كان مرّاً
أضاع النور في حلك الليالي
تؤم الناس بيتك كي تعزي
ولكن من يعزيني بحالي
أنا المجروح من موت تدلى
ليغدر في صديق كان غالي
إذا سلب الردى منا أديباً
فذكره سوف يحيا في الخيال
سيحيا في قلوب الناس فكراً
سيبقى فلذة الأكباد مالي
سيبقى في رحاب الخلد نسراً
يحاكي مجده قمم الجبال
فيا زوج الفقيد رزقت صبراً
فإن الصبر من شيم الكمال
إذا اشتدت رياح الهوج فالدرع
أنت وأنت يا سند الرجال
تعزينا بأن خلفت نسلاً
كريم الأصل من أرقى الرجال
تعزينا بأن خلفت كنزاً
من الأخلاق من أسمى الخصال
أعزّي الأصدقاء كما أعزي
أشقاء الفقيد مع العيال
رعى الله الفقيد بكل خير
وأسكنه فسيحات الظلال

مشاركة منتدى

  • أيا عامرا ًذاك أنت َ الشـــهيد 
    وروحـُك َ تســـمو الى من هـَداك 

    شهيد ٌ وموتـُكْ وفاءٌ لـعـهــد 
    وباللهِ يــكــفيـــك َعهـــــدُك َ ذاك 

    تريح ُ النفوس َ بوجه ٍ جميل
    طليقِ متى مانـــــراك 

    فكم كنتَ تهـــفو الى موطـِنـِك
    فصارت جنانُ الخــلودِ حـِمــــاك 

    لها أنت َ اهــلٌ يابـن َ العراق 
    وكــلُّ روابـي العـــراق ِ رُبــــاك

    فراتـُه ُ يعشـَق د َفا حاضنيك 
    ودجــله تعطـّش ليرويه ِ فــــــــاك 

    نقـاؤهُ عذبٌ ومن رشــفتيـك
    يـزيـدُ نـَقــا ً لو رَشـــَـفه ُنــَقــــــاك

    وذي أمُّنا باســــــقاتُ النخيـل 
    هواهــــا العليلُ يناجي هــــَـــواك 

    وآه ٍ لبغــــــــدادَ أم ُّ الرجـال 
    تناديــك َ ثكــلى عـَسـاهـا تـَـراك

    وصنعاء َ فرحى بمثوى الشهيد
    بحـــبٍ ثــَراها لقد إحتـــــــــواك

    فياعامراً...دربـُنا كـَم ْ طويل 
    وخير ُ الرجـال ِ ســـتـُكمل خطـــــاك

    تغــمـّـَدك َ رب ٌ غـَـفور ٌ شــكور
    وغيد ٌ حسان ٌ صـارت نـســاك

  • تحية تقدير واحترام للأخ الكريم الشاعر جريس معمر. كان بمحض الصدفة ان اطلعت على سيرتكم الذاتية المختصرة في هذا المحفل الكريم (ديوان العرب) ووجدت في شعرك صدق المشاعر وسلاسة الأسلوب. وارجو ان تسامحني اذ انني وقبل الحصول على اذنكم اقتبست بعض الأبيات من قصيدتكم "رثاء صديق" في تعزية موجهة الى أصدقائي رثاءً لصديق عزيز علينا وهو العميد الدكتور المهندس احمد أديب الشعار الذي وافته المنية امس في الثالث من أيلول ٢٠١٨. بالطبع لم أنس ان أشير بأنها من شعرك. وشكرا لتفهمكم ومسامحتي.
    مظهر توتونجي- لندن ٤/٩/٢٠١٨
    دكتور مهندس من سوريا ولي الفخر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى