الثلاثاء ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم صديق صديق

كوبرى الناموس

عند كوبرى صغير على ترعة المحمودية اسمه كوبرى الناموس شرق مدينة الاسكندرية.... وقف محمود سليم النوبى هذا الشاب الاسمر المنحدر من أقصى الجنوب

من أعالى مصر

من النوبة

حيث أنقذت الدولة الحجر وهجرت البشر

 امضى وقتا ممتعا فوق كوبرى الناموس منتظرا قدوم فتاته سناء
الخمرية المنحدرة من احدى قرى محافظة البحيرة .....

لم تاتى سناء فى الموعد المحدد
ولن تأتى يوما....

منذ ان واعدت محمود للقاء على كوبرى الناموس
الساعة الخامسة بعد العصر يوم الخميس.....

وذلك قبل عشر سنوات ومن ساعتها ومحمود يذهب فى المكان والزمان المحددين.......

ولم تأت سناء ....لقد اصبحت عادة عند محمود
بل احد الطقوس الأسبوعية

ان يذهب كل يوم خميس

ويجلس عند كوبرى الناموس من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساءا.........
حيث يطلق لخياله العنان

هنا كان اول لقاء مع حبيبتى سناء

هنا امسكت يدها لاول مرة

وضغطت عليها بقوة وحنين

وياخذه الخيال بعيدا بعيدا .......ليصحوا على صوت الباعة المرتفع على كوبرى الناموس .......

حتى بعدما علم ان سناء تزوجت خارج المدينة من احدى شباب قريتها ولم تعد تحضر الي الاسكندرية الا نادرا ..... تزوج محمود هو الأخر

وانجب بنتا جميلة

أسماها سناء تخليدا لذكرى حبيبته ..... ومازال يذهب كل يوم خميس مع اسرته من الخامسة حتى الثامنة......

لم يعد ينتظر سناء التى لن تأتى.......... حتى لو جاءت

لقد عشق محمود كوبرى الناموس بسناء وبدون سناء ....لقد اصبح احد طقوسه الأسبوعية

ان يذهب كل يوم خميس الى كوبرى الناموس


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى