الأحد ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم ميسون أسدي

قصص مسروقة من أصحابها: مرجلة!

حبيب

لأحلام حبيب واحد لا غير، لا تفارقه، ترافقه كروحها.. لا ينفصلان في الجامعة إلا عندما يتجه كل منهما إلى قاعة دروسه، وكانت أحلام محط أنظار الطلاب والطالبات عمومًا، لتصرفاتها المميزة بإظهار الحب المتأجج لرفيقها.

حتى وصفها معظم الطلبة بالوقاحة، لأن علاقتها كانت علنية وغير خفية كمعظم الطالبات. كل فتاة تريد الزواج، وإخفاء ارتباطها يساعد زوج المستقبل في قراراته، لأنه لا يعرف شيئًا عن ماضيها(!)
عدد غير مستهان من الطلبة كان يشتهيها إلى جانبه، ولكن لم يتجرؤوا على الدنو منها لقوة شخصيتها وثقتها بنفسها، ولملازمتها لحبيبها حتى الالتصاق به.

أتعرفين ماذا يقول عنك الطلاب في الجامعة؟- سألها صديقها المقرب.
لا!- أجابت بفضول ملحوظ.
يقولون: "إن كل رجل له قضيب، هو بالنسبة لك حبيب".
ضحكت كثيرا للجملة المسجوعة.. لكن حبيبها الوحيد، أحرجته هذه الجملة ولم ترق له، وبعد أيام تخلى عنها وانصرف!!!

وقاية

شعرت أنغام بالوحدة، وهي تسمع صدى نباح الكلاب قادم من بعيد، فهي غريبة وتسكن في أطراف مدينة القدس، فها هي التحقت وأختها بالجامعة، بعيدا عن أهلها، طغت عليها وحدتها في المسكن الجديد، أما أختها فقد بدأت العمل في ساعات المساء في أحد الفنادق المقدسية لتوفير أجرة المسكن والتعليم..

لا حيلة لها في هذه الوحدة، لم تعرف أنغام كيف تقضي هذه الساعات وهي تنتظر رجوع أختها من العمل، لا تعرف أحدا في القدس، تذكرت طارق الذي تعرفت عليه مؤخرا، فقررت الاتصال به لتدعوه لفنجان شاي، فاتصلت مساءا وقالت:

تعال ندفئ جوفينا بفنجانين من الشاي، فأنا لوحدي، وأختي ما زالت في العمل واشعر بالضيق والملل..

لم تمض خمس دقائق وإذ به يتصل بها قائلا:

أأحضر معي الواقي المطاطي؟!!!

تركيز

في اجتماع تأسيسي لجمعية شعراء فلسطين، جلست سماح بالقرب من الشاعر ماجد رباح، لم يعرها اهتمامه ولم تعره اهتمامها، وخلال الاجتماع تعرف على اسمها، وكان قد سمع به، وتلا عليها بعضا من قصائده المملة، فتصنعت الاستمتاع والإعجاب، فقال لها بملء شدقيه: من الآن وصاعدا سوف أركز أكثر على ما تكتبين، بعد أن تعرفت عليك عن كثب.
بعد يومين وجدت في بريدها الإلكتروني رسالة منه تقول: آمل أن تتذكريني يا سماح، التقيت بك في اجتماع تأسيس جمعية الشعراء، جلست إلى جانبك، ولكن عندما قمت وتوجهت نحو المتحدثين بعيدا، رأيتك بكل أنوثتك فاشتهيتك..!!!

استجابة

كانت "لبنى" عضو فرقة للرقص الحديث، تجلس مع زميلها أثناء الاستراحة من التدريبات، يشربان الماء فقالت له:

اسمع يا نزار لقد اكتشفت بأن كل راقص في الفرقة، يطلب التقرب والخروج مع أي فتاة، وترفض طلبه، يقول عنها "عاهرة"..

صدقت، لقد حصل ذلك معي شخصيا عندما قلت كذلك عن التي رفضتني، لكن ما العمل، فالثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى العنب قال إنه حصرم!

عندي حل- قالت له ممازحة- أنا لن أسمح لأحد يصفني بالدعارة.

كيف يمكن ذلك؟! - سألها نزار مستغربا.

لن أرفض أي طلب، أو أي دعوة من أي شاب يريد التودد لي، وهكذا لن يجرؤ أحد على القول بأني "عاهرة"!!!

دعوة

استغرق أسبوعا كاملا إعداد تقريرها الصحفي عن انتشار ظاهرة العنف في المجتمع القروي، وأسباب هذا الآفة الاجتماعية، فاستطلعت أراء المسؤولين، والمختصين بهذا الشأن، والتقت بشباب وأزواج متهمين من وراء قضبان السجن، وخرجت بتقرير واسع وشامل، أثار ضجة كبيرة عندما نشرته في الصحيفة ولم تتوقف الاتصالات بها إعجابا بما كتبت.. لم يتصل بها صديق واحد ذو رأي ثاقب، وكانت تهتم كثيرا بما يقوله، فهو صديق مقرب منذ أيام الدراسة الأولى، واعتادت أن تأخذ رأيه في أمور شتى، فبادرت هي واتصلت به وسألته:

هل شاهدت التقرير الصحفي؟

أجل..

وما رأيك؟

أعجبتني صورتك المرفقة بالمقالة.. يا الله ما أجملها، وكأن عينيك تدعوان الرجال إلى سريرك!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى