الخميس ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
رواية إبن زريق البغدادي

عابر سنين

صدرت حديثاً عن مؤسسة الدوسري للثقافة والابداع الطبعة الثانية من رواية «إبن زريق البغدادي- عابر سنين» للشاعر والروائي الدكتور أحمد الدوسري.

وتقع الرواية في 238 صفحة من القطع المتوسط، وهي في مجملها رحلة عبر التاريخ إلى زمن جميل حين كانت بغداد حاضرة الإسلام وحاضنة الشعر وقبلة الشعراء، إذ يعود بنا المؤلف إلى العام 471 هـ، وتحديدا بعد انقضاء نحو خمسين عاما أو يزيد على وفاة الشاعر ابن زريق البغدادي الذي ترك مدينته متوجها نحو الأندلس طلبا للمال، وهناك قال قصيدته اليتيمة «لا تعذليه» مخاطبا بها ابنة عمه التي كانت تنتظر أن يعود بمهرها ولكن صده الأمير الأندلسي، فوضع القصيدة تحت وسادته ثم نام نومته الأبدية.

الرواية تصور البطل في رحلة بحث مضن عن ملابسات موت ابن زريق ومعرفة تفاصيل رحلته من بغداد إلى الأندلس، بناء على طلب من الوزير في بلاط الخلافة واستجابة لرغبة الخليفة نفسه، ولكنه بعد ثلاث سنوات من البحث الشاق يجد نفسه مرغما على العودة إلى مدينته إلا أنه يدخلها في الليل متسللاً حتى لا يعرف بخبره أمير المؤمنين فيأمر بقتله، غير أن الشاعر الفقيد يظل هو المحور الذي تدور حوله الأحداث وتتلاقى الشخصيات.

ومن الملفت أن المؤلف وفق إلى حد بعيد في اختيار اللغة السردية لروايته مستوحيا من عصر الخلافة العباسية الكثير من مفردات ذلك العصر الذي كان يموج بالأدب وبقصص الشعراء وبمآسيهم، ومع الاستغراق في الأحداث تجد الشخصية المحورية نفسها في لحظة امتزاج روحي مع ابن زريق فيتولد الانطباع بأن صاحب الرحلة هو ابن زريق نفسه.

والجدير بالذكر أن هذه الرواية لفتت أنظار المنتج التلفزيوني اسماعيل كتكت وذلك لتحويلها إلى عمل درامي يعرض على شاشات رمضان المقبل، فيما وقع الاختيار على السيناريست مراد منير وذلك لكتابة سيناريو المسلسل بالتعاون مع الدكتور أحمد الدوسري.

عبر مراد منير عن الرواية بقوله: "الرواية سحرتني؛ لأنني أميل إلى الرومانسية وأيضاً السياسة وهي تحتوي على الاثنتين، وأنها ستكون لوناً جديداً على الشاشة الصغيرة" .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى