الخميس ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
بقلم أشرف شهاب

إنتل تطلق مبادرة طويلة الأمد لدعم التحول الرقمي في الشرق الأوسط

أعلنت شركة إنتل يوم الخميس الماضى (27 أكتوبر 2005) عن إطلاقها "مبادرة دعم التحول الرقمي في الشرق الأوسط"، وهي عبارة عن برنامج متكامل طويل الأمد لتوسعة وتعزيز نشاطات الشركة المرتبطة بالميادين الاقتصادية والتعليمية والتقنية في مختلف أرجاء المنطقة. وتسعى إنتل من خلال هذا البرنامج إلى زيادة استثماراتها في ميادين أربعة أساسية تشمل المشاريع المحلية الجديدة، التعليم، تمكين الوصول الرقمي،و بناء الكفاءات التقنية المتخصصة. وتهدف هذه الخطوة إلى المساعدة على الارتقاء بالمهارات التقنية وتبادل المعرفة وخلق الوظائف الجديدة في مناطق الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا.

و علق برايان هاريسون، نائب الرئيس لشركة إنتل و المدير العام لمنطقة اوروبا و الشرق الأوسط وأفريقيا قائلا: "تعكس مبادرة التحول الرقمي في الشرق الأوسط إلتزامنا المستمر بالعمل على تطوير مراكز تقنية جديدة في الأسواق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط. لطالما وظفت شركة إنتل الكثير من الاستثمارات في ميدان التقنية في عدد كبير من الأسواق الناشئة حول العالم، ونحن نرى أن المنطقة هنا بدورها سريعة النمو ولها مستقبل تقني واعد. وتعد المبادرات التي ننوي تنفيذها من خلال برنامج التحول الرقمي دعامة أساسية لمزيد من الاستثمارات في هذا الميدان".

وأضاف هاريسون: "ان أعمالنا تتسم بطبيعتها المتشعبة، ومن الضروري لنا أن نتبنى مخططات واستراتيجيات طويلة الأمد. وعليه فقد أخذت شركة إنتل على عاتقها لعب دور ريادي في جلب المزايا المتكاملة للتقنيات الرقمية إلى المنطقة، وذلك من خلال الاعتماد على مناهج واستراتيجيات محكمة طويلة الأمد والعمل على زيادة الاستثمارات. وبحيث يتيح ذلك تحفيز التطور الاقتصادي وتحسين الأوضاع الحياتية للمجتمع على نحو فاعل".

المساعدة في تسريع وتيرة التطور الاقتصادي في الشرق الأوسط

كما أشار هاريسون إلى أن المنطقة باتت تشهد توجهات متزايدة نحو الإصلاح وفتح الأسواق، مما زاد من أهليتها كوجهة لاستقطاب الاستثمارات. وتلعب مبادرات دعم الإبداعات في ميدان التقنية، والبينة التحتية المتطورة، والسياسات الحكومية المشجعة للاستثمار، وتوافر اليد العاملة القديرة من العوامل الهامة التي تساعد على تعزيز مساعي منطقة الشرق الأوسط لاستقطاب الاستثمارات. تعمل إنتل، بالتوازي مع الجهود الحكومية في بلدان المنطقة في التركيز على خلق المهارات في الميادين العلمية والتقنية والهندسية والتي تساعدها على استقطاب الاستثمارات، على توفير الدعم والموارد اللازمة للمساعدة على تحقيق عملية التحول التقني والاقتصادي الهامة تلك.

تعمل إنتل في الوقت الحالي مع عدد من الحكومات المحلية والمعاهد التعليمية والشركات والمؤسسات غير الحكومية والمؤسسات غير الربحية ومطوري البرامج والشركات المحلية وغيرها الكثير من المجموعات والمؤسسات، وذلك لتعزيز استخدامات التقنية وإدراك ماهيتها وأهميتها. وفي هذا الإطار عملت إنتل خلال السنوات العشر الماضية على توسيع عملياتها في الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا من خلال تأسيس ستة مكاتب في المنطقة في كل من اسطنبول والقاهرة والرياض وبيروت ودبي والدار البيضاء.

وأردف هاريسون قائلا: "هناك العديد من النشاطات لشركة إنتل في ميدان تقنية المعلومات مستمرة في الوقت الحالي في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى تركيا. ونتوقع في الفترة القادمة تزايد هذه النشاطات لدعم مطوري البرمجيات ورواد التقنية المحليين، والمزيد من الاستثمارات في ميدان التعليم بكافة مستوياته. هذا إلى جانب بذل جهد أكبر لجعل أحدث تقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات، بما في ذلك الوصول اللاسلكي للإنترنت، أكثر انتشارا. كما أن إنتل سوف تركز بشكل اكبر على تأسيس مراكز الكفاءة في عدد من القطاعات الصناعية الأساسية لخدمة المنطقة، وهذا كله جزء من مجموعة من الخطوات المنطقية المدروسة التي نتبعها لتسيير أعمالنا في الأسواق الناشئة حول العالم".

توفير الدعم لرواد الأعمال المحليين

تعمل إنتل في الوقت الحالي مع مطوري البرمجيات المحليين والعاملين في ميدان دمج الأنظمة وشركاء التوزيع وغيرهم من رواد الأعمال في الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا:

مركز تطوير البرمجيات في مصر – تأسس هذا المركز في العام 2005 في القاهرة لدعم نشاطات شبكة برمجيات إنتل في المنطقة. فقد كانت شركة إنتل وما تزال تشهد نشاطا كبيرا منذ سنوات في ميدان دعم مطويري البرمجيات الإقليميين ومساعدة رجال الأعمال المستقلين على تطوير تطبيقاتهم بحيث تناسب أحدث المنصّات وتهيئتها للدخول في إطار توجهات السوق.

كلية إنتل للبرمجيات في الشرق الأوسط – قامت إنتل في أبريل من العام 2005 بتأسيس أول كلية للبرمجيات في الشرق الأوسط، وذلك بهدف توفير التدريب لمطوري البرمجيات اعتمادا على أحدث ما تقدمه إنتل من منصات وأدوات برمجية وتقنيات. وتقوم الكلية بترسيخ الطرائق وتقنيات كشف المشكلات مما يتيح تحسين أداء البرامج وتعزيز كفاءة تطبيقات العملاء بحيث تعمل على نحو أفضل على منصات إنتل.

برنامج تمكين البرمجيات الإقليمي – تم تأسيس هذا البرنامج في العام 2000 بهدف تقديم الدعم لجهود رجال الأعمال المستقلين والشركات في إيصال حلولهم إلى السوق وتسويقها. وفي هذا الإطار توفر إنتل المساندة في الميادين التقنية والتسويقية وتطوير الأعمال، وذلك من خلال تمكين مطوري البرمجيات الإقليميين من الوصول إلى أكثر الأفكار حداثة في العالم التقني مما يعزز من قدراتهم على تطوير منتجات جديدة وخلق أسواق جديدة.

مؤتمر إنتل للمطورين في مصر – كان انعقاد هذا المؤتمر في العام 2005، وهو الأول لإنتل في المنطقة، دليلا على مدى التزام الشركة بقطاع تقنية المعلومات في المنطقة. وقد شملت القضايا التي تناولها المؤتمر مواضيع الأبحاث والتطوير والتقنيات المحمولة ووسائل الاتصال ووسائل الأمن والحماية والمنصات المحولة والمنصات المعيارية.

برامج شركاء التوزيع في 60 مدينة إقليمية – لدى إنتل واحد من أكثر برامج شركاء التوزيع نشاطا في المنطقة، وقد تم تصميمه لدعم الصناعة المحلية وبناء العلاقات مع العاملين في ميدان دمج الأنظمة. ومنذ العام 2004 وشركة إنتل تمارس نشاطها في 60 مدينة جديدة في الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا، وتعمل اليوم بالشراكة مع 4,400 من شركاء التوزيع في المنطقة.

مبادرات التعليم

لشركة إنتل عدد من المبادرات التعليمية القائمة في الشرق الأوسط وتركيا، بما في ذلك ما يلي:

مبادرة إنتل التعليم للمستقبل في الأردن ومصر وتركيا – يهدف هذا البرنامج إلى تدريب المدرسين على سبل استخدام تقنية المعلومات في العملية التدريسية. وتم إطلاق هذه المبادرة إقليميا في العام 2003 (في الأردن وتركيا)، كما تم إطلاقها في مصر في العام 2004. وتجري إنتل حاليا مفاوضات مع حكومات كل من لبنان والإمارات العربية المتحدة لتطبيق هذا البرنامج في هذه الدول. درّب برنامج إنتل التعليم للمستقبل حتى اليوم أكثر من 55,000 مدرسا –كما حسّن من التجربة الصفية لأكثر من مليوني طالب- في المنطقة. ولدعم هذه المبادرة قامت إنتل أيضا بالتبرع بكامل مختبرات الكمبيوتر وتجهيزاتها.

مبادرة إنتل "التعلّم" في مصر – أطلقت إنتل هذا البرنامج في مصر في العام 2005. وبرنامج إنتل "التعلّم" هو برنامج لنشاطات ما بعد المدرسة ويهدف إلى تزويد الأطفال والشبان بمعارف الكمبيوتر الأساسية والمهارات الأساسية لحل المشكلات والتعاون في عالم اليوم الذي يحكمه اقتصاد المعرفة. يتم تطبيق هذا البرنامج بالتعاون مع جهات حكومية وغير حكومية، ويتم الاعتماد على كوادر مدربة لتدريس الطلاب ذوي الأعمار من 8-16 سنة من خلال مناهج خاصة. وتم وضع تلك المناهج بعناية لتلبية الاحتياجات المستقبلية للأسواق من خلال توفير فرص تعليمية عالية المستوى واعتمادا على أحدث التقنيات.

أندية إنتل للكمبيوتر في رام الله وعمّان – توفر هذه الأندية الفرصة للشباب في المناطق المهمشة للتواصل مع بعضهم البعض، وتوفر لهم أجوبة على كافة تساؤلاتهم من قبل أشخاص ذوي معرفة في مجتمعاتهم، ليتمكنوا من بناء مهاراتهم الخاصة في ميدان تقنية المعلومات والاتصالات. تم تأسيس الأندية في كل من رام الله في العام 2003 وفي عمّان في العام 2004.

جعل تقنيات المعلومات والاتصالات متاحة على نطاق أوسع
لشركة إنتل ثلاثة برامج متميزة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى تقنية المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الإنترنت في كل من الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا:

برامج الشراء المدعومة من الحكومات في كل من مصر والمملكة العربية السعودية والمغرب وتركيا – تعمل إنتل من خلال هذا البرنامج مع حكومات كل من مصر والسعودية والمغرب وتركيا لجعل أجهزة الكمبيوتر متاحة لكافة العائلات والشركات الصغيرة والمعاهد وغيرهم من باقي المستخدمين. ويتمثل البرنامج في توفير الدعم المادي والتدريب، وتعمل إنتل على رفع الوعي تجاه أهمية هذه المبادرة ومزايا تقنيات المعلومات والاتصالات في مساندة الدول على رفع قدرتها التنافسية في الاقتصاد العالمي.

نشر التقنيات اللاسلكية في الشرق الأوسط – بدأت إنتل بالعمل على نشر التقنيات اللاسلكية بالتعاون مع مشغلي خدمات الاتصالات ومزودي الخدمات وغيرهم، وذلك بعد إطلاق تقنية إنتل سنترينو للحوسبة المتنقلة في العام 2003 حيث بدأت تظهر أولى النقاط اللاسلكية الساخنة. في إطار هذا البرنامج عملت إنتل على إطلاق أول مقهى إلكتروني وأول فندق ومركز تجاري وأول حرم جامعي وأول مطار في المنطقة تم تجهيزها بإمكانيات الوصل اللاسلكي. وتعمل إنتل باستمرار مع عدد من الجهات لتعزيز الوصول اللاسلكي في كافة مناطق الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا.

مركز تطوير المنصات في مصر – أقامت إنتل في العام 2005 مركزا في القاهرة يتيح للشركة دراسة أساليب استخدام الكمبيوتر في المنطقة وتطوير منصات خاصة تلبي احتياجات العملاء من المنطقة. في الهند على سبيل المثال قامت إنتل بتطوير منصة لاسلكية يتم تزويدها بالطاقة من خلال بطارية السيارة أو الشاحنة، مما يتيح الوصول إلى التقنية في المناطق التي لا تصل إليها خدمة الكهرباء. وفي الصين، وتلبية لاحتياجات المجتمع هناك ومعاييره، قامت إنتل بتوفير منصة وصول إلى الإنترنت تسمح بإتاحة الوصول الكامل للإنترنت أو تمكين الطلاب من الوصول إلى المواقع التعليمية فقط. وقد شهد مركز تطوير المنصات في مصر نموا بمقدار أربعة أضعاف ويتوقع أن يقدم منصة خاصة بالمنطقة في العام 2006.

مراكز الكفاءة في القطاعات الصناعية الرئيسية

لدى إنتل عدد من المراكز المنتشرة في أرجاء المنطقة تقوم من خلالها بأبحاث تقنية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية بهدف توفير تقنيات متطورة لخدمة عدد من الصناعات الرئيسية في المنطقة. هناك مركزين للكفاءة في المنطقة مجهزين بأفضل المرافق وتوفر للطلاب والشركات تجهيزات تتيح لهم إجراء أكثر التجارب والأبحاث تعقيدا:

مركز الكفاءة لقطاع الطاقة- الإمارات العربية المتحدة – يعمل هذا المركز على استقراء احتياجات الحوسبة والأساليب المستخدمة لتحديد أماكن توافر النفط وغيره من الثروات الباطنية الهايدروكربونية. تمت استضافة المركز ضمن حرم كليات التقنية العليا في أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويوفر التجهيزات اللازمة للفيزيائيين والجيولوجيين ومهندسي الثروات الباطنية لتحديد أماكن الهايدروكربونانت واستخلاصها. ومركز أبو ظبي هو باكورة عدد من المراكز الأخرى والمرافق التي ستكون مخصصة لقطاع الطاقة وما يرتبط به من تطبيقات.

مركز الكفاءة للقطاع المالي- لبنان – أسس هذا المركز بالتعاون ما بين إنتل وهيوليت باكارد ومايكروسوفت والجامعة الأمريكية في بيروت. وتمت استضافة المركز من قبل الجامعة الأمريكية في بيروت ويتيح للطلاب ومطوري البرمجيات والمهندسين إجراء الأبحاث والتدريب وتحسين التطبيقات بحيث تناسب احتياجات المؤسسات المالية.

وختم هاريسون بالقول: "هناك طلب كبير في الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا على تقنيات المعلومات والاتصالات، وننوي أن نعزز من نشاطاتنا هنا لضمان جعل تقنيات إنتل الرائدة متاحة وسهلة الوصول لكافة الشركات والحكومات والمعاهد والأفراد. ونعتقد بأن هذه الاستثمارات من شأنها أن تسرّع من عملية التطوير وتبني التقنيات وبالتالي المساهمة في تطوير الاقتصاد الإقليمي".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى