الأربعاء ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم حنان بديع

هل أنت رجل جذاب؟

تحت عنوان (كيف تجتذب المرأة التي تريد؟) .. جاء في إحدى المطبوعات الشهيرة نصيحة زئبقيه تقول : إلعب معها على طريقة المد والجزر فمعظم النساء يعشقن الرجل الأزعر لكن إن قللت احتراما ستنساك عاجلا ام آجلا ..

ونصائح أخرى للمرأة بأن لا تفقد مرحها وفرحها أبدا مهما حدث !

فهل هي نصائح واقعيه ويمكن اعتمادها مع كل الناس وفي كل الاوقات ؟

في ملعب الحياة تبدو النصائح خطيرة للغاية ويبدو كما لو أن الرجل والمرأة يتصارعان على حلبة لا قواعد فيها أو حكم، فهل هو خطئنا أم خطأ الطبيعة التي صنفتنا ذكورا وإناثا ؟

ترى من هو الرجل الذي يمارس لعبة المد والجزر دون أن يفقد شريكته في لحظة حماقة ؟أو يستسيغ دور زير النساء حتى يسحق حبيبته ويجرح كرامتها ويوغل صدرها بالحقد والألم ؟

ثم من هي تلك المرأة التي تحتفظ بابتسامة المونوليزا مهما حدث حتى يعتقد أنها انسانه بلا هموم او احزان؟

حتما النتيجة ستكون رجل خاسر وامرأة كئيبه اذا لم يتقنوا فن اللعب بمهاره على كل الحبال ..
أما عن الجاذبية فإن لهذه شأن آخر بل وشئون .. فاذا كان الرجل يكتفي بثانيه واحده ليحكم على جاذبية المرأة فإن المرأة على الارجح تنتقم منه على هذا الاختصار المهين في النظرة البدائية لها فلا تقنع الا بقائمة تطول من نقاط الجاذبيه التي قد لا تخطر على بال هذا المسكين .

أطرف وأحدث الأبحاث تزيدنا من الشعر بيتا وتؤكد على أن الرجل الذي ينزه كلبا أو يقرأ كتابا أكثر جاذبيه لدى المرأة من الرجل الذي يلهو بهاتفه الذكي !

ثم هل يتوقع هذا الرجل نتائج أخرى تقول بأن المرأة تفضل الرجل القبيح قصير القامه طالما هو صاحب جاه وسلطان وشهره !!

أو أن سر جاذبية الرجل تكمن في لهجته بل وسرعة نطقه للكلمات !

ولا ننسى الدراسة الأكثر تميزا والتي تؤكد بأن 75% من النساء اللاتي شملهن الاستبيان يجدن الرجل الأصلع أكثر جاذبيه من غيره وأكثر تميزا وعاطفه من الآخرين !

أما أنا شخصيا فأميل الى الاعتقاد بالابحاث التي تهذي بأن جاذبية الرجل تكمن في عرقه ولعابه، وإلا ما تفسيركم لكل هؤلاء الرجل الذين لا يقرأون الكتب ولا يقتنون الكلاب بل وكل هؤلاء الرجال قصار القامه منتفخي الكروش ولا جاه أو سلطان أو شهرة بحوزتهم ويجدون من يقعن أسيرات جاذبيتهم ويتزوجنهم !

على أية حال كما يؤمن بعض الرجال بأن المرأة كالكرة في لعبة المد والجزر فأن هناك صنف من النساء يؤمن بأن الرجل كطابع البريد كلما بصقن عليه التصق !

في انتظار أن تؤكد الأبحاث هذه النظريات أو تنفيها.

سيبقى الرجل يرفس الكره لتعود والمرأة تبصق على طابع البريد ليلتصق !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى