الخميس ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥
بقلم طارق ثابت

شهقـــــة الانعتــــــــاق الأخيـــــــــر

وتظل تهـرب من فمي كلماتــي

وروائـع النبض المـذاب بذاتــي..

ويظـل ينكسر الجمــال بأضلعـي

وأظل أنثر بعـد اللقـا عبراتــي..

مـا عدت أهوى في النجوم بريقهـا؟

مـاذا أقـول إذا بكت كلمـاتــي؟ !

مـاذا أقول وكل مـا أبغـي انتهـى

وتحطمت مثـل الـزجاج حياتـي..؟ !

مـا الحب إن ما عـاد فـي إشراقـه

مجـرى الوجـود وقبسـة الفلـوات

مـا الشعر إن مـا عاد فـي كلماتـه

حلـم الـورى وروائـع القبســات

يـا أيها الظمـأ المسافر فـي دمـي

يـا حرقتي ...وجعـي.. ويـا أنْاتـي

هـا أنت تعلـم أن حلمي بـاسـل

وبسـالتـي مـن قمـة الأزمـــات

كـم مـن كـلام ضائـع متشـرد

قـد راودتـه علـى الحيـاة دواتــي

كم كلمة مـن روحي قافيتي بكـت

كـم دمعـة ماتـت علـى قبـلاتـي

ورويـت ألـف قصيـدة وقصيـدة

بمشـاعري...فتمــردت أبيـاتــي

وسمعت صـوت البحـر يشكو موجـه

وقـرأت حيرتــه علـى الصدفـات

مـا عدت أفتـح للصبـا أيــامــه

فـالثغـر يكتـم أحلـك العتمـــات

ويجيئنـي صوتـه الوجـود بـداخلـي

يمحـوا سطـورالحزن فـي أنـاتـي

كـن مستحيـلا كـامنـا متـأصـلا

أو ممكننـا يجــري مـع الحقبـات

كـن مـا أردت حديقـة أو جـدولا

أوزهـرة مــن أجمـل الـزهـرات

وأمحـوا بشعرك حـزن قلبك تنتهـي

أنقاض وهمـك فـي الزمـان الآتـي

حيـن الصباح تكـونـت غيمـاتــه

ظمـأ السمـاء فأمطـرت غيمـاتـي

وأحـالنـي وجـع القصيـدة بسمـة

تسمواعلـى وجـع القصيـد بـذاتـي

فمـن الحيـاة اليأس يـرفض يـأسـه

ويقــوم مثـل روائــع الكلمــات


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى