الأربعاء ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم ريان الشققي

صوت القلوب

(مهداة إلى علي الجابر والشعب الليبي البطل)
هدهدْ خطاك فشعبنا فوّارُ ودعِ الكلام فجمعنا الثـوّارُ
هذا الهتاف من القلوب تردُّداً وصدى الحناجر قادمٌ هدّارُ
ثوري عروبةُ أو عقيدةُ ها هنا سـرُّ الحقيقةِ والصدى الموَّار
دوري على العتبات نوراً يرتوي بدم الشهادة تُزهرُ الأشجار
وسنا الشعاب زنابقٌ ومشاعلٌ تجري على كنفِ الرُّبى أنهار
في البحر والصحراء تمخر ليبيا نضاخة وعلى الجبين الغار
هل يصنع التاريخَ إلا ثورةً لبّى نـداها شـعبُها المغوار

******

دعني أناظرُ يا إلهي مـرَّة وأرى الطغاة إلى الخنادق صاروا
وأراهمُ تحت الرغام تمدُّداً كالهاربين وفي الزمان صغار
فهمُ الغثاء على الرؤوس تجبَّروا وتحصَّنوا خلف الجماجم ساروا
إبليس فرّ من الخديعة والخنا وتقزَّمَ الفعل الخسيسُ العار
هيئْ متاعك فالرحيل على شفا جرفِ الهوان سفوحه الإنذار
صنمٌ تهاوى كالغرابِ تقهقراً وتوارتِ الأزلام والأحجار

******

مزَّقت قلبي يا (عليُّ) لأنهم غدروك ظلماً في النداء وجاروا
قد أقفلوا كلَّ العيون وكمَّمُوا نـُطْقَ الشفاهِ فماتتِ الأخبار
وتعطَّـشتْ فينا السريرة تصطلي وأصابنا في الغائبين أوار
صوَّرتَ تفضحُ بطشهم وفعالهم عدساتُ مغوارٍ في عينهم نار
قد جئتَ بالشرف الرفيع على الذرا ومشيتَ في مالصادقين اختاروا
ونقشتَ في سِـفرِ الخلود نجومَه لتزول من طرق الورى أسوار
قدَّمتَ روحك للحقيقة مهرَها أنت الكريم وها ؤم الأحرار
قسماّ وظلُّ الوارفات على المدى عضدُ الحقائق صِنْوهُ الإعصار
فاهنأْ أخيَّ على الجنان تهافتاً بين الخمائل بلبلٌ وهزارُ
زهرٌ تضوَّعَ في الربوع رحيقه ودمُ الشهادة يا أخي أنوار
فدقائق الأيام حبلى بالعلا والقادمات كأنهنَّ نضَار
قولوا لأذناب الطغاة هنيهة زخم الشعوب محطة وقطار
(مهداة إلى علي الجابر والشعب الليبي البطل)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى